الثورة الخضراء .
إب نيوز ٢٨ أغسطس
بقلم / محمد صالح حاتم.
تنوعت الثورات وتعدد اسمائها،مابين ثورة حمراء والتي يسقط فيها العديد من الضحايا،وثورة بيضاء والتي يتم فيها التغيير دون سقوط ضحايا او سفك دماء،و هذة الثورات قد تنجح وقد تفشل ولايحدث معها أي تغيير يلمسه المواطن والمجتمع في واقعة المعيشي، وثالث الثورات هي الثورة الخضراء وهي الثورة التى تحدث تغيير في حياة المواطن ونقله نوعية في المستوى المعيشي للمجتمع .
ويشير مصطلح ثورة خضراء إلى ثورة زراعية،وهي الثورة التي نحن الآن بحاجة اليها في اليمن،والتي نعتبرها واحدة من خيرات ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر 2014م والتي سنحتفل بذكراها السادسة بعد ايام ٍقلائل.
فاليمن بلد زراعي يتميز بخصوبة تربتة وتنوع مناخة وتضاريسة،وقد عرفت اليمن بالعربية السعيدة،وذكرها الله في كتابة الحكيم بالبلدة الطيبة، وأرض الجنتين،وقامت فيها اعرق الحضارات معتمدة على الزراعة.
واليوم وفي ظل توجه القيادة الثورية بقيادة السيد عبدالملك الحوثي الذي يحث دائما في خطاباته على الزراعة والاهتمام بحصاد المياة وبناء السدود والحواجز ،ويدعو إلى الاعتماد على المنتجات الزراعية المحلية والاهتمام بجودتها وايجاد سياسة تسويقية للمنتجات وغيرها،وكذ القيادة السياسية التي تركز على الجانب الزراعي وتعمل على النهوض بالقطاع الزراعي، فأن علينا أن نتعاون جميعا ًفي احداث ثورة زراعية خضراء،خاصة ًوقد من ّالله علينا بالأمطار والسيول والتي سقت الأرض وامتلئت السدود والحواجز بالمياة،وتفجرت الأرض بالعيون والغيول وتدفقت الانهار من المرتفعات، وتساقطت من الجبال الشلالات المائية والتي لم تعرفها اليمن منذ عقود طويلة.
وبما أننا نواجه عدوان ظالم وغاشم ويفرض علينا حصار اقتصادي يهدف إلى اركاع و اخضاع الشعب اليمني،فيجب أن ننضم كلنا لهذة الثورة وان ندعمها ونعمل على انجاح اهدافها لينال خيراتها كل ابناء الشعب،فبالزراعة نكسر الحصار وبالزراعة نقلل فاتورة الاستيراد،وبالزراعة نتحرر من الوصاية الخارجية،وبالزراعة ايضاً نحقق الأمن الغذائي ونكتفي ذاتيا ًوتعود اليمن سعيدة ًخضراء كما عُرفت قديما ً.