بني اُمية تأريخ اسود
إب نيوز ٢٩ أغسطس
ريهام البهشلي
كثيرةً هي الحقائق المُخبئة والمحجوبة عن الناس ، والأكثر هي حقائق التأريخ الأصلية التي غُيبت عن الأمُم بفعل شياطين بني اُمية الذي لاتزال قذارة افعالهم مُمتدةً إلى يومنا هذا ، فالحديث عن بني امية وسِجل تأريخهم الشنيع في عداوتهم وحقدهم الفضيع على الرسول خاصة والإسلام عموماً مُنذ البعثة المحمدية إلى يومنا هذا ، فنحن اليوم نواجه أكبر طواغيت بني امية المُتمثلون اليوم بآل سعود وانظمة الخليج والعرب ومن شابههم ، فالمناهج التي خدعت ودجنت الناس بشخصيات زائفة ، منافقة ، ليجعلوا الأمة في إنحراف عقائدي مهول.
اصبحت اليوم الأمة الإسلامية في حالة فراغ فكري ، ليس لها منهج ومنطلق تسير عليه ، فأصبحت تتخذ من الطاغية قدوة ، ومن المنافق اسوة ،،،،
التأريخ لهُ خفايا تُذهل العقل ، فالأمة تحتاج إلى كشف بعض الحقائق التأريخية التي طمسها أعداء اللّٰه ، بفضل وفعل الأنظمة العميلة والمُرتهنة لطواغيت الغرب واليهود ، وكذلك الشعوب التي استكانت ورضت بحكم الطواغيت ، وكأن التأريخ يُعيد نفسه.
على ضوء الحديث عن بني امية وسجلهم الأسود والشنيع المُعادي لنهج الرسالة المحمدية مُنذ فجر التأريخ ، صفحات كلها ملطخةً بدم اهل بيت النبي والمسلمين الكرام ، وقد صدر لنا التأريخ دورهم البارز في محاربة النبي (صلوات ربي عليه وعلى آله) ، وكذلك علي ابن ابي طالب وحتى عهد الحسن والحسين ، تأريخهم كله حقد وبغض لأهل النبوة والمسلمين ، فما بال العلماء والخُطباء اليوم يترضون عنهم ، ويحسنوا ويبرروا صورتهم البشعة للناس من على المنابر ؟!! ما بال الأمة اليوم تعيش إنحرافها المغموس في شلال الدماء الذي يُشبه سيل الدم الذي ازهقهُ ابو سفيان واحفادهُ من بني امية عبر التأريخ ، فلو عُدنا إلى تأريخنا الصحيح وقرأنا الحقائق الخفية، سنجد الإجابة على كل الأحداث التي تصدر في الساحة واسبابها ونتائجها.
بني امية في حقيقتهم لم يدخلوا الإسلام عن قناعة بل لجأوا إلى اعتناقهِ بالإسم لتسلم رقابهم وظنهم وخوفهم من ان الرسول سيقدم على قتلهم إذا ما قاموا بالتمثيل ،، فمن هم الطلقاء ؟!! بالتاكيد هم بني امية الذين عجزوا عن مواجهة الرسول يوم فتح مكة فأستسلموا له خوفاً على انفسهم من العقاب الصارم لهم ، لقد انهزموا امام التأييد الإلهي للرسول ومن معه من المسلمين.
بنو أمية تأريخ أسود يفيض بالإجرام والتطاول على الدين والرسالة المحمدية وعلى أهل بيت النبي وأصحابهِ المؤمنون الأخيار وحتى النساء ، وكذلك في عهد خلافة علي ابن أبي طالب وبصمتهم في محاربته وقتل أشرف اصحابه وكان أبرزهم عمار بن ياسر وغيره ، فقد اشتد طغيانهم وعدوانهم إلى مقاتلة ابن بنت رسول اللّٰه صلوات ربي عليهما ، وهول الجريمة البشعة والفاجعة التي ارتكبتها بني امية بحق النبي وأهل بيته واصحابه المؤمنون.
بنو أمية لم تنته جرائمهم وعهدهم بعد تلك الحادثة( الطف) ، فرغم الانتكاسات التي حصلت لهم من بعد مقتل الحسين عليه السلام ، إلا انهم استطاعوا أن يغرسوا في الأمم قباحة منهجهم وإجرامهم ووحشيتهم عبر الأجيال ، لقد عادت بني امية واعتلت السلطة من جديد المتمثلة اليوم بسلطة بني سعود وحُكام العرب ، الذين يستعبدون شعوبهم ويحلون ماحرم اللَّه ويحرمون ما احل اللّٰه ، فقد كانوا هم السُكار والزُناة واهل الربا ، والنهب الخ ….
لقد ظهر بني امية بالقناع القاعدي والداعشي والسعودي والإماراتي ، لنستنتج من هذه العودة الفضيعة شيً واحد؟ هو أن الأمة قد انحرفت عن منهج الرسول الذي رسمهُ للأمُم عبر اجيالها ألا وهو القرآن وعترة اهل البيت.
ومع ذلك فإن الحقبة التي جاءت فيها نهاية بني أمية من بعد ثورة الإمام زيد عليه السلام ومن بعده ، اليوم تعود ثورة ائمة اهل البيت بقيادة اعلام الهدى المتمثلة بالسيد عبد الملك الحوثي والسيد حسن نصر اللّٰه وغيرهم ممن ينهجون منهج اهل البيت ، فالتأريخ اليوم يُعيد نفسه في تخاذل الكثير عن هؤلاء الهُداة ، فمسيرة حفيد النبي عبد الملك الحوثي هي نفسها مسيرة الحسين ، جاءت لتجرف كل اموي طاغي يقتدي باسلافه وينهج منهج جدتهم هند آكلة الأكباد ، بني امية زائلة رغم انتشارها وبغيها في الأرض ، وأن الذي سيثأر للحسين هم انصار اللّٰه ، وكل مقاوم حر يجعل من عاشوراء محطة للأنطلاق والسير على خطى الحسين (عليه السلام).
#ذكرى_استشهاد_الإمام_الحسين
#عاشوراء_ثورة_وانتصار
#هيهات_منا_الذلة