من هو الأسوأ من يزيد؟ !!!
إب نيوز ٢٩ أغسطس
أميرة السلطان
إن من يستقرئ تاريخ بني أمية وما عملوه في سنين حكمهم في دين الله وعباده يجد مدى الانحراف الكبير والتغير الخطير في المفاهيم التي ما زالت الأمة تعاني منه حتى اليوم!!
بنو أمية عملوا على تشكيل لجنة مهمتها من جانب وضع أحاديث مكذوبة عن النبي محمد صلى الله عليه وآله ومن الجانب الأخر عملت هذه اللجنة على تحريف معنى الحديث الصحيح الذي هو من رسول الله والذين لم يستطيعوا تحريفة كنص، فكان التحريف الثقافي من أكبر الظلم الذي حل بالأمة خاصة وأن المجال الثقافي هو الأساس الذي تقوم عليه بقية المجالات الاخرى كالمجال الاقتصادي والسياسي …..
بنو أمية حاربوا الإمام علي عليه السلام وتآمروا على قتله وهو من هو في المكانة والمنزلة من الدين ومن الرسول ومن الأمة.
بنو أمية هم من قتلوا الحسن عليه السلام بالسم والإمام الحسين بالقتل في كربلاء!!!
بنو أمية من قاموا بهدم الكعبة ورميها بالمنجنيقات دون أن يراعوا لها قداسة أو حرمة!!
بنو أمية قاموا بقتل الكثير من الصحابة الأخيار ممن قاتلوا مع النبي في بدر وقاموا بانتهاك الحرامات و إغتصاب النساء العفيفات من بنات الأنصار.
بنو أمية من فعلوا في الأمة ماوفعلوا ودمروا فيها ما دمروا وعلى الرغم مما هم فيه من سوء ودناءة في النفوس وخبث في القلوب وعبث بدين الله واستهانة بمقدسات الأمة وأعلامها إلا أن هناك من هو أسوأ منهم.
فمن هو الأسوأ من يزيد؟ !!!
أن الأسوأ من يزيد هو من يسارع في التطبيع مع إسرائيل ويجعل بهذا الفعل الأمة الإسلامية ساحة مفتوحة للأعداء سهلة الاختراق لكل أنواع الظلم.
إن من يسارع في أمريكا ويعلن لها الولاء والطاعة هم يرتكبون جريمة أبشع من جريمة كربلاء .
إن الاحقر من يزيد هو ذلك الناعق في مواقع التواصل الاجتماعي الذي لا عمل له إلا أن يبرر لحكام آل سعود وآل زايد ارتكابهم للجرائم في حق شعوب العالم الإسلامي وفي الدفاع عنهم في تطبيعهم مع إسرائيل!!
إن الأظلم من يزيد هم علماء السلاطين الذين باتوا يشرعنون كل قضية وكل أمر وكل خطوة لحكامهم وقدموا كل خيانة وكل مداهنة مع الأعداء باسم الدين وباسم الإسلام وهو براء من كل ذلك!
يقول الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي سلام الله عليه ( إن من يهيئ الساحة لتحكمها أمريكا، من يهيئ الساحة لتحكمها إسرائيل، من يهيأ الساحة لتحكمها ثقافة الملعونين من اليهود والنصارى بدل ثقافة القرآن هم أسوء ممن شهروا سيوفهم في وجه الحسين) لأن أمريكا وإسرائيل تملك وسائل افساد كبرى وأسلحة تدمير لم يكن يمتلكها يزيد في زمانه.
إن من كان أمامه كل هذه الأحداث ( حادثة كربلاء – وقعة الحرة – استشهاد الإمام زيد – قتل محمد النفس الزكية – استشهاد السيد حسين بدر الدين الحوثي – احتلال العراق وسوريا وحرب اليمن – احتلال فلسطين) وغيرها من الأحداث ثم يرى أمريكا وإسرائيل هي من تتحرك في الساحة وهو يرى لنفسه السكوت دون أن يتخذ أي موقف هو أسوأ من يزيد وأسوأ ممن قتل الإمام الحسين واحتز رأسه.
لذلك يجب علينا أن نفهم ونعي جيدا كيف نأخد الدروس والعبر من كل الأحداث التي مرت في تاريخ الأمة فما كان هو موافقا لكتاب الله والدين المحمدي الأصيل أخذناه وتمسكنا به لأنه حبل النجاة وما كان غير ذلك تركناه لأن فيه هلاكنا لا محالة .