إلى رمال الطف أشتاق
إب نيوز ٢٩ أغسطس
حصة علي
وعلى مصاب الحسين بكت عيني ونزفت جروحاً هي شراييني وودت لوأني كنت هناك معه لكنت حميته بجسدي رغم ضعفه ،تلك الأيام العاشورائية فاقت بحزنها كل حزن وترجحت جريمة كربلاء علـى كل الجرائم وكان مجرموها هم أرذل المخلوقات وأبشعها وأقساها فحلت عليهم لعنات السماء وكان مصيرهم الهلاك والتيه والتخبط ذلك بماكسبت أيديهم ولهم في الأخرة عذابا أشد ونارا لاظية ثم يتذكر الظالمون مافعلوا وأي فعل كفاجعة كربلاء في حق إبنة المصطفى وسيد الشهداء الحسين بن علي سلام ربي عليه وجعلنا ممن يحشر بزمرته مع والده وجد عليهم الصلاة والسلام.
إلى رمال الطف أشتاق لشم رائحة الحسين المنثورة هناك ودماؤه التي أزهرت بها وجعلت منها ربيعا حسينياً لايزول ،اشتاق لكربلاء شوق العليل وليتني أنهي مطافي هناك ياسيد التكبير والتهليل ،ورحماك ربي عن يوم وأيام لم نبك فيها فنحن بكينا فذلك حزنا وإن لم نبك فذلك عجزا عن البكاء والذي تاهت دموعنا وتحجرت شللا قائلة ياويح نفسي وكيف أصل لمقدار الحسين.
لله مافي القلب من حزن علـى ماحدث في كربلاء الذي أدمى قلوبنا حزنا وآهات ،الاوكيف رضوا بسبي نساءالبيت النبوي وقتل الرضيع
وبأي ذنب غرز رمح حرملة في صدره وبأي جرم حُوسب عليه سوى أنه لم يبتغ سوى أن ترويه أمه العطشانة من نهديها إكسير حياته فهو لايعرف ولم يدرك من هو حسينا ومن كان يزيد .
يايوم عاشوراء يايوم بكت فيه السماء…
غوثاه ي الله قبل أن يدركناالشقاء…
غوثاه غوثاه فمالنا منك إلا الرجاء..
رباه لاتزحنا عن فلك الحسين ومداره واجعلنا ممن أخذوا العبرة من حادثة الطف الكربلائية…
لبيك يا سيدالشهداء
لبيك وإن قطعت أشلاء
لبيك من يمن الايمان
الذي يشبه كربلاء
لبيك من وطن يعيش كل يوم عاشوراء…