الإمام الحسين…شهيد الانسانيه !!

إب نيوز ٣٠ أغسطس
عبد الملك سفيان

(في ذكرى يوم غاشورا10محرم1442)
ان جوهر الدين الالهي الاسلامي القرأني المحمدي العلوي الحسيني، جوهرروحي ايماني ا خلاقي انساني وديني تشريعي و قانوني عملي سلوكي في بناء الدوله والفرد والمجتمع، وتؤكد تشريعاته احقاق الحق وازهاق الباطل واقامة العدل وازالة الظلم والجور وتحقيق الحياه الكريمه لبني الانسان في حماية وصيانةدمائهم واعراضهم وحقوقهم المشروعه.
وعندمالايعمل بهذا الجوهر ويحافظ عليه في الحياه الاجتماعيه، يصبح الدين الاسلامي لاقيمه له ولادورانساني في بناء الحياه الحره الكريمه لبني الانسان، وعندها يصبح الدين الاسلامي مثل اي نظام بشري .
وعندمايصل بالدين الاسلامي الى هذاالمستوى من التدني في القيمه والدور في الا رتقاء الايماني والانساني بحياة البشريه، عندما يكون نظام الحكم الاسلامي في قبضة اصحاب الجاه والوجاهات والثروه والمال والجهلاء، اوعند مايصبح الجاه والوجاهه والسلطه والنفوذ والثروه والمال هي غاية من يصل الى سدة الحكم.
ولايكتفى بهذا القدرفي ظل هذه الوضعيه، بل يصل الامر بالحكام الى ممارسة الباطل والظلم والجور واﻻاستبدادوالاستغلال والقهر والاستعباد والفسادوالاضطهاد والانحلال.
وهذه هي نكبة الاسلام والمسلمين في حكامهم منذمابعد وفاة الرسول صلى الله عليه واله وسلم والى اليوم.حيث منذكان الرسول على فراش المرض والموت وانتقاله الى الرفيق الاعلى
، واؤلئك اصحاب الجاه والسلطه والثروه والمال ماقبل الدخول في الاسلام، المنافقين الطلقاء مابعد دخول الاسلام، يأتمرون ويتأمرون في سقيفة بني ساعده كيف يستولون على الحكم من بعد وفاة الرسول، متجاهلين ومتغافلين عمدا وعنوه، احقية الامام علي في ولاية امرالمسلمين بوصية رسول الله وبامر الله سبحانه تعالى له…وكان اغتصاب الحق والوصول الى الحكم.
وهكذابداء الانحراف عن قيم الدين الاسلامي القراني المحمدي وتصاعدمعه رويدارويداتفريغ الدين الاسلامي من مضمونه الاخلاقي الايماني
والسلوكي، وتصاعد معه ممارسة الحكام للانحراف والظلم والجوروالفساد والاستبداد والقهر والاستعباد بالامه حتى بلغ اقصى سوئه في الحكم الاموي وفي عهد الطاغيه يزيد.
وكان على علم الهدى ومصباح الدجى الامام الحسين عليه السلام ان يقوم بالثوره، وجائت ثورة الحسين، ثورة الحق والعدل والخير والحريه والسلام، في مو اجهة
الباطل والظلم والجور والانحراف والطغيان والاستبداد والاستعباد الاموي اليزيدي، دفاعا عن الاسلام والمسلمين ونصرة للمستضعفين والمظلومين.
وضحى الامام الحسين عليه السلام بحياته، بخوضه معركة الحق في مواجهة الباطل في ارض كربلاء في يوم عاشورا، في معركه حربيه غير متكافئه على الاطلاق، حيث الامام الحسين ومعه ثله من اقر بائه واصحابه المخلصين، يواجهون الالاف من جيش الطاغيه يزيد، وفيها يسطر الامام الحسين ملحمه بطوليه استشهاديه لامثيل لها في التأريخ البشري في سبيل الانسانيه في كل مكان وزمان.
ان لثورة الامام الحسين بعدا اخلاقيا وانسانيا وعالميا، فهي ثو رة الحق والعدل والخير والحريه والسلام في مجابهة الشروالباطل والجور والاستعبادوالعدوان.
وصارت ثورة الامام الحسين واستشهاده مشروع حياه كريمه لبني الانسان ومشروع ثوره ونضال وكفاح وجهاد للمستضعفين والمظلومين
في مواجهة ومناهضة ومقارعة الطغاه والبغاه والظالمين والجائرين والمعتدين في كل العالم.
وليس هناك في العالم من قبل ومن بعد من يماثل الامام الحسين في ثورته ونهضته وجهاده وشجاعته وبطولته وتضحيته وفي استشهاده.
ولم ينل اي انسان مثل ماناله الامام الحسين من الحب والاجلال والاكبار والتقدير والاحترام والتبجيل والتعظيم والتكريم والتمجيد والتخليد والقدوه المثلى الحسنه
ان اعظم الشجاعات والبطولات الانسانيه وانبلها لهي شجاعة وبطولة ونبالة التضحيه بالحياه، في سبيل الله
دفاعا عن الدين وعن الامه، وقد جسدها الامام الحسين، كماان اعظم التضحيات بالحياة
وانبلها لهي تضحية الامام الحسين.
وفي هذا اليوم العظيم، يحيي الشعب اليمني مناسبة ذكرى يوم عاشورا يوم ملحمة كربلاء يوم استشهاد الامام الحسين عليه السلام، يوم العز والثبات والصمود والصبر والوفاء والتضحيه والفداء
يوم مقارعة مجابهة الطغيان والاستكبار. يواصل الشعب اليمني العظيم وبجيشه ولجانه الشعبيه الابطال البواسل
وبقيادته المؤمنه الحكيمه الفذه، حفيد الامام الحسين ، السيد القائد عبد الملك بدر الدين اﻻحوثي حفظه الله تعالى الذي يقود معركة التصدي والصمود والثبات ، مستلهمين ثورة الامام الحسين، في مواجهة الغزاه والمحتلين الصهاينه والمتصهينين، حتى التحرروالاستقلال. وان تحقيق الانتصار الكبير النهائي لقريب بأذن الله تعالى.

You might also like