حسين كربلاء وحسين مران في مواجهة الأستكبار
إب نيوز ٣١ أغسطس
هاشم علوي
خرج الحسين بن علي عليهما السلام الى العراق ثأئرا في مواجهة الأستكبار المتمثل بالملك العضود الظالم المستكبر الذي سخر قدرات وامكانات الامة لبسط نفوذ بني أمية تحت مسمى الفتوحات بعد أن تخلص ذلك النظام من الصحابة بوسائل مختلفة منهم بالقتل ومنهم بالسم ومنهم بالنفي ومنهم بالتوجيه نحو الفتوحات ومن عاد منهم كقواد للجيوش وعايش ظلم بني أمية وانتقد انحرافهم عن الدين سلطوا عليه من يقتله والامثلة كثيرة ومن رفض الانصياع لبيعة يزيد تعرض للتنكيل والارهاب حتى أفرغت الامة من علمائها واصحاب رسول الله فكان الحسين بن علي عليهما السلام آخر الرافضين لبيعة يزيد واعلن لايبايع مثلي مثله.
خرج الحسين الى العراق حيث شيعة أبيه ومن ارسلوا له الكتب للحضور والتعهد بنصرته ومبايعته خليفة للمسلمين في عاصمة خلافة ابيه الكوفة..
القضية أخذت منحى آخر بخروج الامام الحسين لاصلاح أمة جده صلوات الله وسلمه عليه وكانت كربلاء ساحة اللقاء بجيش يزيد الذي أتى لثني الحسين عن وجهته وانتزاع البيعة ليزيد قسرا واجبارا فهي مربط الفرس السلطة وتوطيدها والاجهاز على كل خارج عليها رغم ظلمها وجبروتها ولاتنطبق على من يرأسها شروط ولاية الامر بل الامور كانت بنظر الامام الحسين أبعد من كونها سلطة عادية أنما سلطة منحرفة عن نهج القران والاسلام برمته فمن يقبل بحاكم فاسق غير الفساق وظالم غير الظلمة وفاجر غير الفجرة وما مثل يزيد إلا السارق الذي يسرق وهو يقول ياالله استرعلينا ويزيد يقول الحمدلله الذي أذلكم آل البيت.
الموقف الذي وقفه الامام الحسين بقلة عدد أصحابه ومناصريه الذين أرعبهم جيش الشام والقى الحجة على الظلمة الذين يريدونه بين يدي يزيد مبايعا او مقتولا واعلنها مدوية للابد هيهات منا الذلة في واحدة من اكبر ملحمة بطولية قدمها الحسين للامة والعالم كلها قيم وإباء وشموخ وتضحية وفداء فصار بها رمز وامل المستضعفين بالعالم والذي احيافيهم روح التصدي للظالم والصدح بالحق والوقوف موقف الحق حتى لوقدم حياته قربانا في سبيل الله ونال بموقفه الشهادة التي يرجوها كل مؤمن ويطلبها كل مجاهد من أمثال أصحاب سيد الشهداء الحسين عليه السلام.
هذه الملحمة انتصر الدم على السيف وصارت أيقونة الاحرار الثائرين المصلحين الأمرين بالمعروف والناهين عن المنكر هذه الثورة الحسينية اكتسحت المسافات واثمرت في عصرحسينيون جدد وكربلائيون جدد حتى وصلت بسموها وقيمها ومبادئها التي هي مبادئ القرأن الى حسين مران الشهيد القائد حسين بن بدرالدين الحوثي رضي الله عنه حفيد الحسين وسليل العترة الطاهرة الذي استلهم ثورة الامام الحسين وتربى في مدرسته الجهادية القويمة الامرة بالمعروف والناهية عن المنكر الداعية الى الجهاد والفداء دفاعا عن المبادئ والقيم القرأنية فكان همه بناء الامة من الداخل واعادة بوصلتها الحقيقية للعداء لمن امر الله بمعاداتهم وعدم توليهم واتباعهم وتصحيح مسار الانحراف الذي انتجته السقيفة وكربلاء فكان التولي والولاء من اهم الموضوعات التي ركزعليها الشهيد القائد فكانت المسيرة القرأنية التي أسسها بقلة من طلابه واصحابه كمشروع يعيد للامة عزها ومجدها وكرامتها فكان إعلان شعار البرأة من اليهود والطغاة والمستكبرين اهم ما أثار حفيظة السلطة عليه واستقدمت الجيوش والدبابات والمدرعات والطيران لإستئصال هذا المشروع التحرري والثقافي الواعي فكانت كربلاء مران في محافظة صعدة اليمنية ساحة المواجهة بين قلة من المؤمنين المتشبعين بهيهات كربلاء والتي سطروها على جرف سلمان بجبال مران حسينية جديدة لاتختلف عن كربلاء العراق كانت بأفتك الاسلحة واشد الحمم والنيران في مواجهة البندقية فكانت صمودا واستبسالا وعزا وشهادة.
حوصر الشهيد القائد ومن معه كما حوصر سيدالشهداء وتكالبت عليه ذئاب السلطة بحمم مدافعها وطائراتها ودباباتها حتى دمر الكهف على من بداخله وتساقطت الصخور عليه وعلى بابه الوحيد حتى وصلت أقدام البربر الى أبواب جرف سلمان.
وخرج الشهيدالقائد وهو يلملم جراح أصحابه الذين سقطوا بين شهيد وجريح حتى تتلقفه رصاصات يزيد وتسقطه شهيدا على أبواب كربلاء مران.
انها المسيرة التي انتهجها الامام الحسين عليه السلام وسار على دربها الشهيدالقائد ومازالت تسير بنفس النهج الحسيني الذي استدعى احفاد يزيد وبني مردخاي وال سلول وبني صهيون ومنافقي العصر للعدوان على الشعب اليمني الذي عرف المنهج والقيادة والتف حولهما ممادفع قوى الاستكبار الحديثة الى ان توجد كربلاء جديدة ومتجددة كل يوم في محاولة بائسة إسقاط مشروع هيهات منا الذلة الحسيني الكربلائي الذي سيظل عنوان الاحرار بالعالم وايقونة الزمان وسمفونية الشعوب حتى ترى الارض العدل والنور ويشع النهار وتستضيئ به دروب المستضعفين التي توصلهم الى دولة الايمان وتندحر بها دول الاستكبار العالمي فلارد لحكمه سبحانه القائل إن تنصرو الله ينصركم ويثبت أقدامكم.
سلام على الامام الحسين
وسلام على الشهيد القائد الذي لحق بجده دربا وشهادة.
الله اكبر. الموت لامريكا. اللعنة على اليهود النصر للاسلام وهيهااااااااات منا الذلة.