إطلالة على خطاب السيد القائد في ذكرى عاشوراء

إب نيوز ٣١ أغسطس

بلقيس السلطان

أطل السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي على الأمة في ذكرى عاشوراء ذكرى استشهاد الإمام الحسين التي وصفها بالذكرى المؤلمة والفاجعة الكبرى متحدثاً عن نقاط هامة منها :

&_أن ذكرى عاشوراء لها علاقتها المستمرة بواقع الأمة مهما تعاقبت الأجيال ومهما امتد الزمن .

&_تحرك الإمام الحسين في تلك المرحلة التي وصفها القائد بالخطيرة والحساسة بمقتضى إيمانه العظيم ومقتضى الهداية الإلهية ومقتضى المسؤلية ، ومقتضى الدور المنوط به ، وموقعه في القدوة والقيادة والهداية وحكم اقترانه بالقرآن الكريم ، حيث اتخذ _عليه السلام _ قراره وحسم خياره في مواجهة الطغيان الأموي .

&_ الطغيان الأموي يمثل تهديداً للأمة في هويتها الإسلامية وفي كل واقعها ومسيرة حياتها ، حيث حذر الرسول صلوات الله عليه وآله من بني أمية بعبارات جامعة وعميقة ومهمة وشاملة ، حيث اتخذوا دين الله دغلا وعباده خولا وماله دولا ،
وقد وصل بنوا أمية للسلطة نتيجة للإنحراف الخطير في واقع الأمة .

&_ أوضح السيد القائد إلى أمور هامة إذا تم تغييبها فالبدائل لها ستكون عكسية ومدمرة للامة ومنها :

_ تغييب رسالة الإسلام من واقع الامة فيما تقدمه من هداية ونور ومعرفة صحيحة وفيما تصنعه من وعي وبصيرة ،فالبديل لها الضلال والمفاهيم المعوجة الظلامية والباطل الذي ألبس ثوب الحق ويحمل عناوينة .

_وتغييب رسالة الإسلام لواقع الحياة كمنهج تربوي وأخلاقي يزكي النفوس ويطهر القلوب ، فالبديل له السياسات والممارسات المفسدة للنفوس والهابطة بالإنسان والمنتجة للرذائل .
_ تغييب رسالة الإسلام من واقع الحياة كمنهج للعدل ، فالبديل له الظلم والجور والإجرام والطغيان .

_ تغييب رسالة الإسلام من واقع الحياة كمشروع حضاري يرتقي بالناس ويبني الأمة لتؤدي دورها في الاستخلاف في الأرض وعمارتها وبناء الحياة في كل مجالاتها على أساس المبادئ والقيم الإلهية والتعليمات والشرع الإلهي ، فبديله التخلف والضياع وغياب الهدف في مسيرة الحياة .

_تغييب الرسالة الإلهية من واقع الحياة في دورها الرئيسي الذي يحرر الإنسان من العبودية للطاغوت ومن الاستغلال لمصلحة الأشرار والمستكبرين، فالبديل له الاستعباد والإذلال والقهر وامتهان الكرامة الإنسانية .

&_ لم يقبل الإمام الحسين بالسكوت تجاه سعي الطغيان الأموي لتفريغ الإسلام من محتواه وإحلال الموروث الجاهلي بديلاً عنه مع إلباسه الأسماء والعناوين الإسلامية ، ارادوا للإسلام أن يكون عنواناً قابلاً للتبديل لا يحق حقاً ولا يبطل باطلاً ولا يقيم عدلاً ولا يحل مشكلة ولا مشروع له في الحياة ولا يزكي النفوس ….

&_ عندما يغيب الحق من واقع الحياة ولا يعمل به ويحل الباطل بدلا عنه ولا يتناهى عنه يتغير واقع الحياة ويصير مظلما ويحل مع الباطل الضلال ، والظلم ، والفساد ، والمنكر ولا يبقى للحياة قيمة .

&_ حفظ الله بفضل تضحيات الحسين وجهوده وأنصاره في كربلاء استمرارية الإسلام الأصيل وامتداد الحق قولاً وفعلاً .

&_ استمرت معركة كربلاء وامتد الصراع إلى يومنا هذا بين معسكر الإسلام الأصيل ومعسكر النفاق والزيف ، بين الحق والباطل ، وبين الخير والشر ، معركة لا تقبل الحياد ، فإما حق وإما باطل ومابينهما باطل .

&_ الشعب اليمني الأصيل يمن الإيمان ،يمن الأنصار حدد مساره وحسم خياره وقراره في التمسك بالإسلام في أصالته التي ثمرتها الحرية والاستقلال والكرامة ، ويأبى الخنوع للطغيان اليزيدي المتمثل بأمريكا وإسرائيل ويأبى الانضمام إلى معسكر النفاق في الأمة المتمثل بالنظامين السعودي والإماراتي .

&_ خيار الأمة الذي يحقق لها الحرية والاستقلال والخلاص من هيمنة الأعداءومن التبعية لهم هو النهج الحسيني الذي يمثل الامتداد الأصيل للإسلام ، وتجسيداً للقرآن واقتداء صادقاً برسول الله صلوات الله عليه وآله ، فهو منهج لا يقبل العبودية للطغاة مهما كان الثمن ، منهج فاعلم أنه لا إله إلا الله ، منهج ولله العزة ولرسوله وللمؤمنيين ، منهج التضحيات التي تصنع النصر وتصون الكرامة وتحقق أسمى الأهداف .

وأكد السيد القائد في ذكرى عاشوراء ، ذكرى انتصار الدم على السيف ، ذكرى انتصار الحق على الباطل ، ذكرى حسم الخيارات واتخاذ القرارات المصيرية أكد على مجموعة نقاط منها :

1_ الموقف من التصدي للعدوان السعودي الأمريكي الإماراتي الصهيوني الغاشم على اليمن هو موقف مبدئي من منطلق الانتماء الإيماني والديني وبحكم الهوية الإيمانية للشعب اليمني ، فهو جهاد مقدس وواجب ديني وإنساني ووطني والتفريط به وخيانته يعتبر خيانة للهوية الإيمانية .

2_ الموقف تجاه قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والموقف من العدو الإسرائيلي ومن الغطرسة الأمريكية ، والموقف المتضامن مع الشعب اللبناني وشعب سوريا والعراق والبحرين والجمهورية الإسلامية في إيران ومظلومية المسلمين في بورما والهند وكشمير ومختلف أقطار العالم، مواقف مبدئية إسلامية ، و تعتبر جزءا أساسياً من الإلتزام الديني الذي لا يقبل المساومة .

3_ الاخوة الإسلامية مع أحرار الأمة جزء من الإلتزام الإيماني والديني ، والتطبيع مع إسرائيل مرفوض ومستنكر وهو من الولاء المحرم شرعاً ، حيث بلغ التحذير منه في القرآن الكريم بمستوى قوله تعالى : ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) .

وتستمر ثورة الحسين عبر الأجيال الرافضة للخنوع والذلة ، وتستمر الأفواه صارخة ( بهيهات منا الذلة ) فسلام الله على السيد القائد والسلام على أبى عبدالله الحسين وعلى كل الأحرار الثأرين وسلم تسليما كثيراً .

 

You might also like