هل تفعلها إيران وماذا لوفعلتها؟
إب نيوز ١ سبتمبر
هاشم علوي .
صنعاء ضمن محور المقاومة المكون من حركات المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق ودولة إيران وسوريا ضد محور الشر السعوصهيوامريكي وفي مقدمته امريكا واسرائيل والسعوديه والامارات وكافة دول العدوان على الشعب اليمني.
العدوان اعلن على الشعب اليمني في إحدى ذرائعه محاربة المد الايراني باليمن وروج لهذا العنوان بشكل فج ومسعور لاقناع السذج بان اليمن دخلت تحت العبائة الايرانية مثلما كانت تحت العبائة السعودية قبل ثورة ٢١سبتمبر واعطي تصريح احد قادة الجيش الايراني ان صنعاء صارت العاصمة الرابعة دخلت النفوذ الايراني مساحة كبيرة من الضجيج الاعلامي لوسائل اعلام العدوان وادواته ومرتزقته.
انا لم اسمع بذلك التصريح ولا ادري لمن هو وحتى لو سمعته وعرفت صاحبه فلن يغير من قناعاتي وقناعات اغلب الشعب اليمني شيئا ولن يقنع احد بأن يستهدف اليمن ارضا وانسانا قتلا ودمارا وحصارا وتجويعا وتمزيقا من اجل تصريح صحفي او توهم النفوذ الايراني الذي اظهرت دول البعران انزعاجها منه وهو توقيع اتفاقيات بين صنعاء وطهران شملت تطوير وتاهيل عدد من مشاريع الموانئ والكهرباء والنفط والمطارات والمنطقة الحرة وحركة الطيران بين البلدين وتطوير التبادل التجاري المهم انها كانت اتفاقيات ذات ابعاد تنموية وتحتاجها اليمن.
هذه الاتفاقية افزعت دول البعران وعجلت بالعدوان على اليمن عندما وجدت نفسها خارج السياق والمسار التنموي الذي ظلت تلعب على اوتاره عقود من الزمن حتى صار اليمن بسلطاته وحكوماته المتعاقبة حديقة خلفية للسعودية واخواتها عبر شراء ولاءات قيادات الدولة والحكومة والنخب السياسية والقبلية والدينية والثقافية.
اعلن العدوان السعوصهيوامريكي على الشعب اليمني من واشنطن الشيطان الاكبر بذريعة اعادة اكذوبة الشرعية واعادة اليمن الى الحضن العربي والتخلص من النفوذ الايراني المجوسي الرافضي الصفوي حسب توصيف ادوات واعلام العدوان للتأثير على الشعب اليمني وتظليل الرأي العام العربي بمثل هذه الترهات والعناوين الباهته والعنصرية الطائفية وحشر الخطاب الديني تحتها واصدرت الفتاوى التافهة من علماء التفاهة بان العاصفة بأمر من الله وان ماتقوم به السعودية من قيادة للتحالف العربي هو وااااااجب ديني وانها حرب سنة وشيعة وان ارادوها طائفية لجعلناااااها طااااائفية.
واستمر الخطاب الهابط والكذب والتظليل بشكل منظم وجدله اتباع ومريدين ومتنعين من المرتزقة والمنافقين والمنبطحين للريال السعودي وادوات المخابرات والسفارات والمحلحلين التافهين الذين يظهرون بالشاشات مقابل ٥٠٠دولار ليقدح بشعبه ويسب ويشتم اهله وابناء بلده إرضاء لمن يدفع له مرتبه واجرة غرفة الفندق.
المهم وصل الحال الى اثارة النعرات الطائفية والمذهبية والمناطقية وغيرها من العناوين التي تجدت تحت رايتها الكثير من الالوية والكتائب والفرق والعصابات والمجاميع والجماعات وبالذات التيارات الاخوانة والسلفية والداعشية والقاعدية واخواتها والقبلية حركهم جميعاً المال المدنس فقط لانهم يعلمون ان الشعب اليمني حياته تعايش ديني واجتماعي وليس لديه تلك النزعات الشيطانة التي زرعها الفكر الوهابي والمال.
المهم تشكلت المحاور وازدادت شراسة المعارك واحتدمت المواجهة بين احرار الشعب اليمني واكثر من ١٧دولة من اكبر دول العالم مالا وعتادا وتعرض الشعب اليمني للقتل وسقط الابرياء والمدنيين والنساء والاطفال وارتكبت المجازر في صالات العزاء والزفاف والاسواق والمنازل والمصانع والطرقات والمساجد والمدارس والمستشفيات والمزارع وخزانات المياه والموانئ والقوارب والصيادين والابار والابقار والاغنام والقوارب والزوارق ومحطات الوقود والغاز ومزقت الاشلاء وازهقت الارواح ودمرت المدن التاريخة والحصون والقلاع قصف كل شيئ ودمر كل شئ وحصار مطبق برا وبحرا وجوا وتجويع وحرمان من ابسط حقوق الانسان وحرب اقتصادية شرسة دمر فيها الاقتصاد الوطني وحرم الموظف من مرتبه وفقد الكثير اعمالهم وطبعت عملة انهكت الاقتصاد والمعيشة لا لشيئ إلا لان الشعب اليمني حدد خياره وبوصلته باتجاه الحرية والاستقلال والسيادة على أرضه ومياهه وسمائه والحياة الكريمة وحقه باستغلال ثرواته ومقدراته الاستراتيجية وان لايكون حديقة خلفية لاحد اوتابعا لاحد سواء كانت السعودية او امريكا او إيران او غيرها ولن يقبل أن تطأ ترابه قدم اجنبية سواء كانت الامارات او السعودية او إيران او غيرها ولن يتولى اعداء الله واليهود سواء كانت السعودية او امريكا او اسرائيل وواجه العالم المتغطرس الذي قتل وحاصر وجوع الشعب اليمني بتهمة مكذوبة إسمها المد الايراني.
الجانب الرسمي بصنعاء حدد المسار برفض أي عدوان او احتلال او غزو والقرار مواجهته حتى لوكان من إيران فأي تواجد اجنبي سيواجه بالقوة ايا كان نوعه اومصدره وهذا أتى في سياق تفنيد القيادات السياسية لمزاعم المد الايراني والتواجد الايراني المزعوم باليمن .
الاعلامالمظلل الكاذب لدول العدوان وغرف عمليات دول العدوان روجت لتواجدخبراء إيرانيين وتم استهدافهم بقصف الطيران ولم نجد قتيلا إيرانياواحداً انما اشلاء اطفال ونساء اليمن فقط.
وبعد أن وفق الله قيادة صنعاء الى الوصول الى صناعة الصواريخ الباليستية والطيران المسير والكثير من الاسلحة التي يحتاجها الجيش اليمني بالمواجهة التاريخية والتي اذهل بها الشعب اليمني العالم بصموده وانتصاراته وقصفه لعمق دول العدوان ووصل بنك الاهداف الى عصب الاقتصاد لدول العدوان وقواعدها ومعسكراتها ومطاراتها وفي ظل الحصار المطبق كماقلنابرا وبحراوجوا تعلن ابواق العدوان ان الصواريخ إيرانية والطائرات إيرانية تدخل عبر التهريب وهم من كانوا يتهكمون انها لعب اطفال ويتم شراؤها عبر سوق بلاي ومن الصين ب ٢٠٠دولار وبعدان وصلت الى ارامكوا وغرف عمليات وزارة الدفاع السعودية ومطار ابوظبي قالوا انها إيرانية.
دول العدوان تناست كم طائرات اسقطها الجيش اليمني وكم اسلحة وآليات تم اغتنامها وتستطيع صنعاء ان تصدر للعالم بكميات هائلة لاي دولة.
وعودة الى إيران التي تواجه الشيطان الاكبر ومحاصرة منذ مايزيدعن اربعة عقود تواجه نفس المعسكرالذي يشن العدوان ويحاصر الشعب اليمني شبت عن الطوق وبلغ تطورها العسكري والعلمي مبلغا يؤهلهالقيادة محور المقاومة واهلها ايضاء لان تكون الاولى في دعم حركات المقاومة في فلسطين ولبنان وبلغت بالقوة العسكرية الى التهديد بإزالة اسرائيل من الخارطة وتمتلك مختلف صنوف القوات المسلحة المتطورة القادرة على الدفاع عن الشعب الايراني وانجازاته وثورته التي اوصلته الى مصاف الدول المتقدمة.
ايران التي تتقدم محور المقاومة استطاعت ان تصل بسفنها وناقلاتها النفطية الى فنزويلا بامريكا الجنوبية التي تحاصرها امريكا وتمكنت ايران بتلك الخطوة الى كسرالحصار عن فنزويلا وتزويدها بالنفط ولم تجرؤ واشنطن على منع وصول تلك الناقلات التي كسرت هيبة وغطرسة واستكبار الولايات المتحدة ووصلت وافرغت حمولتها بموانئ فنزويلا رغم محاولات اعاقةوصولها.
اليمن أقرب الى إيران من فنزويلا فهل تفعلها ايران وترسل ناقلات نفط للشعب اليمني الذي تحتجزدول وبوارج العدوان سفن النفط والغاز وتمنع دخولها الى ميناء الحديدة وهي القوة الاقليمية التي تمتلك البوارج التي تستطيع حماية السفن النفطية ان هي قررت ان تفعلها وهي تدرك وهي الملتزمة بالقانون الدولي اكثر من غيرها ان الحصار على الشعب اليمني غير شرعي ويتنافا مع القانون الدولي ولم يتظمنه قرار مجلس الامن الجائر الذي وضع اليمن تحت الفصل السابع وقرر حضردخول الاسلحة وليس الغذاء والدواء والوقود فهل تفعلها إيران؟وماذا لو فعلتها؟هل سيكسر الحصار ام ستكون حربا عالمية ثالثة في باب المندب المطمع للدول الاستعمارية والتي تطوق المضيق بالقواعد وتتزاحم على مدخله بوارج العالم بحجة حماية سفنها التجارية والذي تحول اسرائيل تحويله الى نفوذ اسرائيلي بالسيطرة على جزيرة ميون وسوقطرة وغيرها..
تساؤلات ربماخطرت على بال احدنا تخضع لحسابات كسر العظم..
وما النصر إلا من عند الله..