غزوة الخندق …. مكتملة الأركان !!
إب نيوز ٩ سبتمبر
عبدالرحمن اسماعيل الحوثي
غزوة الخندق …. مكتملة الأركان !!
مدينةالماضي و يمن الحاضر
الجزء 1 من 2
عندما تحالف الكفار والمشركون والمنافقون بتحريضٍ يهودي لوأد الهدي المحمدي الذي يهدد إستكبارهم وجبروتهم – وهو نفس مكونات التحالف على اليمن من كفار وأعراب ومنافقين ويهود – حاصروا (الرسول) ( ص ) ومن معه من (المهاجرين) و(الأنصار) وبينهم ( الباحث عن الحق) سلمان الفارسي ( رضي الله عنهم جميعآ) , فتم حفر الخندق الذي يصد جحالف الأعداء ,
ثم خرج عمرو بن ود متبجحآ فبرز له علي ( كرم الله وجهه ) منكلآ به , وأستمر السجال والمؤمنون في جهوزية كاملة حتى أذن الله سبحانه وتعالى بالنصر المبين ليرجع أعداء الله يجرون أذيال الهزيمة والخسران بينما الرسول ( ص ) ومن معه فرحين بتأييد الله ونصره وقد ذاع صيتهم أكثر وأصبح المستكبرون يهابونهم ويحسبون لهم الف حساب , فتوجه صلوات الله عليه وعلى آله ومن معه لتطهير المدينة من المنافقين ومن اليهود الخونه حتى تم الحكم على المحرض اليهودي الأكبر ( حيي بن الأخطب) بالتعزير والإعدام لخيانته وتسببه في سفك الدماء ومعاداته لله ولرسوله , فتوثقت أسس الدولة الإسلامية لتنطلق نحو رفع الظلم والجور عن المستضعفين , والدعوة لدين الله بالحكمة والموعظة الحسنة ومن لم يخضع لأمر الله ( خالقه ) بالاسلام أو الرضوخ للخالق بدفع الجزية التي تتيح للرسول ومن معه الوصول إلى عامة الشعوب بالتبليغ والتعريف بدين الله , ومن كان يرفض من الملوك والقائمين على الحكم يتم تنفيذ توجيهات الله سبحانه وتعالى بإجبارهم على ذلك كونهم يحرمون شعوبهم من معرفة الهدى ليكون لهم حرية الإختيار والإتباع فليست المسألة شخصية أو عنصرية فجميعنا عباد الله وفي ملكه يوجه الجميع بما يشاء فله الملك ..
ففتح الرسول والمسلمون مكة , و
ثم أنطلق المخلصون إلى بقاع الأرض حتى أصبحت الدولة الإسلامية مترامية الأطراف لتصل الدعوة الإسلامية إلى كل الأمم .
وللأسف ومن ذلك الحين وحتى اليوم كرس اليهود ومن تبعهم من المنافقين و ( الطلقاء ) جهودهم للثأر من محمد ( ص ) وعلي , والمهاجرين والأنصار المخلصين ولإطفاء نور الله الذي زلزل عروشهم , فتمت تصفية المهاجرين وتحجيم دورهم , وأمسك الطلقاء بمقاليد الحكم ( ليبدأوا من أعلى السلم ) فنكلوا بآل البيت وزرعوا العقائد المنحرفة عن طريق علماء وهابية ذلك الزمان , ثم تخلوا عن الدعوة ودجنوا الشعوب فتقلصت الدولة الإسلامية وعادت الأمم الغير عربية إلى الذل والتبعية لمن تولاهم من المستكبرين , ثم سمحوا بأن تقوم ثلةٌ بإستعمار الدولة الإسلامية فأعادوا الشعوب العربية إلى حياة القهر والعبودية والذل , حتى تم تقسيم الدولة إلى كنتونات صغيرة ( دولآ وحدود ) فأستعمرها أولياء الشيطان من اليهود ليعيدوا الشعوب إلى الجاهلية الحقيقية كما كانت قبل الدعوة وهو ما وصلنا إليه في هذا العصر … فهاهم اليهود والمنافقون قد ثأروا من المهاجرين وأغووا الشعوب عن الحق وثأروا من علي وآل البيت , ووصل مخطط ثأرهم إلى الشعوب التي آمنت بمحمد ( ص ) ونصرت دين الله ولا يزالون يثأرون منهم …. كيف؟؟ سنشرح ذلك.
وأيضآ ثأروا من سلمان الفارسي … ولا يزالون … أيضآ سنشرح ذلك!!
كما أنهم اليوم يأخذون الثأر من الأنصار …. وينتقمون لحيي بن الأخطب …..
سنتحدث عن ذلك في الجزء الثاني لنعرف خندق اليوم … وما هو دور اليمنيين …. وكيف سينتهي العدوان ؟؟؟!!!
والسلام…