مقتبس من واقع البلد .

إب نيوز ١١ سبتمبر

بشائر المطري

عندما يكون المجاهد اليمني في ميدان الجهاد هو من يدافع عنك وعن أهلك وعشيرتك ذومالك
وعن دولة بأكملها يتحمل العناء والتعب والسهر والشمس والصحاري والقفار في كل جبهة وموقع ومترس
كل هذا لأجل مقارعة المحتل والتصدي له لأجل أن لاتستباح دماؤك ولا ينتهك عرضك ولايصيبك أذى في وطنك.
إذ انك تعيش حياة كريمة هانئة بعكس المدن الأخرى التي تحت مايسمى الشرعية التي يجري فيها الانهيارات الأمنية ولايوجد أمن وأمان.

عندما تشاهد هذا كله ولاتحدثك نفسك بالجهاد بل تنام مطمئنا وتصحو على صباح جميل دافى بين أسرتك وتنهض لتتصفح آخر التطورات في البلد وتعلق على مايلفت فكرك
وتنزل منشور قد تكتب فيه (متى سننتصر او يأسنا من الحروب )هنا تتناسى من يحميك ويفضل روحك وأهلك عليه وهو من يحميك بدمه وماله ونفسه ويقدم روحه رخيصة في سبيل الله ولاتتأذى نفس منكم ،

ولاتكلف نفسك أنت نعم أنت حتى أن تزور أسرته وتتفقد أحواله حتى وإن كان جارك وهذا أقل القليل في حقه تجاهك وتجاه كل من كان في بيته ولاتحدثه نفسه بالجهاد.

المجاهدون يضحون بأنفسهم لأجل أن لايصيبكم شي يبيتون بالعراء لافراش فاخر ولا غذاء دسم من كل الأصناف ولا مكيفات ولاحتى رؤية أطفالهم وأسرهم ومن يقربهم
فقط متارس وبنادق وهم القابضين على الزناد يتحكمون بالحرب وينكلون بالعدو لكي لايتقدم خطوة واحدة باتجاهكم واتجاه أمنكم وأمانكم ،
في حين أنا نسمع من البعض القاعدين الذي يسمون أنفسهم مع الحق ” يقولون بالعامية ماسار بهم أين اليهود مننا لوهم داريين عيسيروا يقاتلون إسرائيل وأمريكا في فلسطين جاء يقاتل مسلم في مسلم وجملة دائما مانسمعها
وهي الله ينصر الحق”

حسنا لنقل أن كلامه قد يقنع بعض قاصري الوعي والفهم فمن الواجب أن نكون نحن مكملين لهذه النقاط وان لانترك لهم الفراغ
يقولون عن الجيش واللجان الشعبية مثلا مسلم يقتل مسلم ،

هنا نرى نحن والجميع أن الشرعية مسنودة بالقاعدة وداعش وحزب ذالإصلاح وغيره
وهم مايسمون انفسهم انهم يتبعون السنة عليهم مسلمين
هل قد رأيت في ديننا مسلم يقتل مسلم بأداة حادةأو ينشره لنتشارك
أو يقطع عنقه ويحرقه وهو حي
هل قد سمعت أو شاهدت أن أحد الشيعة مثلا ذبح أحد الأسرى أو قتلة او عذبه عذاباً مبرحا.
لم ولن نرى البتة سوى منهم ومن اتباعهم حقدهم دفين جدآ يشوهون الدين
باسم الدين فيحضر العلماء والخطباء والقنوات وغيرها من التخدير للمستمع إليهم ويواليهم.

لا ولن تكن أخلاقنا كأخلاقهم مابقينا ،
ماكانت هذه إلا ثقافات دخيلة لليهود ادخلوها وقد نجحوا بإدخالها إلى بلاد المسلمين
هولاء هم حزب الإصلاح والشرعية المزعومة والقاعدة وجهان لعملة واحدة
فلو جئنا للمقارنة بينهم لوجدنا اختلاف ثقافاتهم مابين السماء والارض،

فمثلا في معاملة الأسرى
اذا وجدوا أنصار الله أسير مصوب يتبع العدو.
فهم يأخذونه ويعالجون جرحه ويأكلونه ويلبسونه ويعاملونه وكأنه ضيف ذو رتبة رفيعة لم تكن حتى الشرعية تعامله بهذه المعاملة.
وأما عن الشرعية فحدث ولاحرج فهم عندما يجدون أسير من الجيش واللجان الشعبية
وهو جريح فهو يلاقي منهم أشد أنواع التعذيب ودنائة في الألفاظ واجبارهم الكلام عن الرموز الوطنية وسبهم .
ويهملون جروحهم إلى أن تتسبب في بعض الأحيان في تلف مكان الجرح وقد يحتاج إلى قطعها ولايهمهم هذا لأنهم لايخافون الله أولا وثانيا لايقاتلون لأجل قضية بل يتحركون ضمن أجندات خارجية عميلة
وأيضا تفشي الأمراض في الأسرى لعدم اهتمامهم بهم وعلى عدم اطعامهم وكأنهم أعظم عداء لهم صار اليهود اخوتهم ونحن أعدائهم.

سيظل هناك فرق بين من كان مجاهد في سبيل الله بنفسه وماله وباع وربح البيع فاز فوزا عظيما
وبين من كان محايد منافق يظل يقول الله ينصر الحق وكأن أرضه ليست اليمن.
ومن كان مع الطرف الآخر طرف التحالف وشرعيته المزعومة
قد تربى على معاملة الوحوش وقتل النفس البشرية وتعذيبها بدم بارد لايخاف الله في شيء وكأنه مانزل إلا ليعيث في الأرض فسادا وستكون نهايته قريبة مهما كان.

You might also like