غزوة الخندق …. مكتملة الأركان .. مدينة الماضي ويمت الحاضر !!

 

إب نيوز ١٢ سبتمبر

الجزء 2 من 2

عبدالرحمن إسماعيل الحوثي

عرفنا في الجزء 1 مكونات الأحزاب المعتدية على الرسول الكريم ( ص ) وأصحابه , ورأينا كيف كرس اليهود والمنافقين و ( الطلقاء ) جهدهم ووقتهم للثأر من محمد ( ص ) ومن المؤمنين … وقد تدرج هذا الثأر بعد إقصاء المهاجرين والأنصار وتولى الطلقاء مقاليد الحكم فتولوا اليهود , وذبحوا وطاردوا آل البيت , ونشروا العقائد المنحرفه ( وهابية ذاك الزمن ) ودجنوا وأستعبدوا الأمة …. إلخ
ويستمر الثأر للمشركين ولليهود إلى يومنا هذا تنكيلآ بالشعوب والزعامات التي لم ترضى بموالاة اليهود وظلت متمسكة بالأثر المحمدي وكان لها الدور الكبير في مناصرة الرسول الأعظم ( ص ) وإقامة دين الله في عصر الرسالة , فدمروا العراق , وأعتدوا على سوريا , ولبنان وغيرها ممن لديهم آثار الجذور الإسلامية والدولة الإسلامية..
واليوم تجتمع نفس الأحزاب من أعراب ( السعودية والإمارات ) يقودهم أسيادهم من ( اليهود ) , ويسندهم المنافقون من أتباعهم على المستوى العربي أو الداخلي ..إجتمعوا جميعآ ليثأروا من أحفاد الأنصار , ليُسكتوا أحفاد رسول الله وشيعتهم ومن تبعهم الذين هم من ضربوا المستكبرين واليهود قبل اكثر من 1400 عام ..
جاء التحالف المستكبر لإطفاء هدي الله فضربوا الحصار على الشعب اليمني – كما فعلوا سابقآ – فتصدى لهم المؤمنون في أكثر من 45 جبهة فشكلوا – خندق اليوم – يدعم العدوان المنافقون في الداخل – عبدالله بن سلول – بتحريضٍ ودعمٍ ومشاركةٍ يهودية.
وفي نفس الوقت ها هو يزيد العصر – محمد بن سلمان – ومستشاريه من اليهود ينصبون العداء لحفيد محمد ( ص ) إبن علي بن ابي طالب ولأحفاد الأنصار , ولشيعة آل البيت , ويعيد الأصنام إلى مهبط الإسلام .
وها هو عمرو بن ود – محمد بن زايد – يتبختر بموالاته لليهود , ودعمه لهم لإدخالهم إلى بلد الأنصار وكأنه يقول : ” ألا يوجد بينكم رجل يواجهني , من يريد أن أرسله إلى جنته !! ” , ولكنه لا يعرف أن أبناء وأحفاد رجال التاريخ والعلم من آل البيت هم من سيواجهونه – بعد أن سكت الكثير ممن يدعون إنتمائهم للإسلام – و ( وسيقسمونه ) نصفين .
وفي سياق الثأر المزعوم يسعى أولئك إلى الثأر من قوم سلمان الفارسي _ شيعة رسول الله ( ص ) وعلي ( كرم الله وجهه) محبي آل البيت ( الجمهورية الإسلامية في إيران وحزب الله في لبنان ) – فسلطوا عليهم , وحاصروهم وآذوهم ولا يزالون..
– بل وثأروا لما أصاب الزعيم اليهودي ( حيي بن الأخطب ) بأن نشروا صورآ لرسولنا الكريم ( ص ) بغرض التشويه , فاليهود بحقدهم لا ينسون أدق التفاصيل بينما المسلمون ينسون كبريات الأحداث وأفجعها على الأمة.

ونقول… سينصر الله أنصاره اليمنيين , الذين سيطهرون بلدهم من المنافقين وأولياء اليهود – كالمدينة المنورة – وسيصبح لهم الغلبة على أحزاب اليوم – تحالف العدوان – فيقومون بتطهير مكة والمدينة, وسيكسر حفيد علي – السيد القائد العلم – الأصنام , ليعود بني سعود وعيال زايد إلى قومهم من اليهود بعد طول تعتيم وتزوير على الأمة … فاليوم بعد أن خلع اليمنيون ثوب التدجين , وانهار على أيديهم منهج التزوير والتحريف الوهابي , وأنبلج النور القرآني المحمدي ستصبح نتائج خندق اليمن كما كانت نتائج خندق المدينة : الهزيمة والخسران للأحزاب , وتصفية النفاق ( عملاء ووهابيين ودواعش وقاعدة ) ليصبح ركامآ هناك في تركيا , وتطهير البيت الحرام , وإقامة الدولة اليمنية الحديثة .
وهذه هي نقطة نهاية خندق اليمن التي هي في الأصل نقطة بداية خندق المدينة…… ولكن …..!!! ?

– هاهم ( الطلقاء ) في اليمن يبدأون بتنفيذ نفس المخطط , فمنهم من لبس ثوب الثوار بتوجيهات من اسيادهم , ومنهم من سار في ركب الأنصار ولكنه لا يحمل روحيتهم القرآنية , ومنهم من شق طريقه مجتهدآ لغرض شخصي دنيوي , ومنهم من هو فعلآ مخلصُ لدينه ووطنه وولاءه لله للرسول والذين آمنوا … فلنحذر من الثلاثة الأولى الذين بدأوا في دك المؤسسات الإيرادية التي لا تزال صامدة في وجه العدوان , ومنهم من يدعم الفساد الإداري والإنهيار الإقتصادي من تحت الطاولة , ومنهم من يَقصي المجاهدين والمخلصين الأكفاء ذوو الخبرة والتجربة ويهمشهم ويولي الطلقاء على رقاب الناس , ومنهم من يهمش الكفاءآت بعذرٍ عرقي وأُسري , ومنهم أيضآ من يعرقل العملية الثورية في كل مجالات الحياة… إلخ.. كلهم يفعلون ذلك وهم يرفعون المصحف الشريف بأيديهم ونفوسهم عَمرويةٌ عاصيّةٌ بكل معنى الكلمة ..وسيتبع ذلك كل ماحدث في العصور السابقة.
فلنحذر , ولنحافظ على المسار كما يجب حتى نصل إلى المواجهة الكبرى بين الهدى والضلال ودحض المستكبرين وقتلة الأنبياء من القدس الشريف ليعود المسلمون و الهدي المحمدي بداخلهم ناصعآ طاهرآ مغريآ لكل الأمم بسماحته ورقيه ونقائه ومحبته للإنسانية جمعا ,
وبذلك تكتمل مرحلة تبليغ آخر الزمان الذي أصبح فيه العالم كقريةٍ واحدةٍ , تتوفر فيه كل متطلبات إظهار نعمة الله ولم يتبقى سوى النموذج الواقعي المنافس والراقي الذي سيسود برقيه وسماحته كل المعمورة بإذن الله تعالى.

نسأل الله الثبات وأن يجعلنا من أصحاب النموذج الفائز برضاه إنه سميع الدعاء.

…….ِ تم ……

You might also like