النصر في الجبهات اساسه الصدق .. والهزيمة في الداخل سببه النفاق والفساد .!!
إب نيوز ١٢ سبتمبر
*رجاء اليمني
في الجبهات تجد النصر بل والتأييد الآلهي؛ويعود السبب في ذلك إلی صدق النوايا والإخلاص في العمل من أجل شئ واحد؛ هو أسمى شيء يحبه الله ورسوله وهو إحياء دين الله.
فتجد معجزات الصادقين. وتجد الأمان والسكينة والراحة. تجد متعة الجلوس في حضرة الله، والقلوب متعلقة بالخالق.تجد الإيمان المتصل بكمال التصديق والعشق السرمدي عشق الخالقَ.
ننتقل إلي الجبهة الداخلية تجد الفساد إلّا من رحم ربي. تجد الكذب، الخيانة وقسوة القلوب. فأصبح الغدر عادة، والغاية تبرر الوسيلة. والسبب هو التعليم الفاشل والثقافة الباطلة والبعد عن الدين الإسلامي وعترة آل البيت عليهم السلام.
تجد السرقة ولها تبرير، الفساد الاخلاقي وأيضا تجد له تبرير، تجد الثقافة المغلوطة وتجد لها ليس فقط تبرير وإنما تعصب.
تجد القتل وتجد من يدافع عن الظالم ويستوى أمام القانون والقضاء الظالم والمظلوم وربما ترجح كفة الظالم على المظلوم فيسأل حقه وبأمر دولة يفرج عن الظالم.
وعندهم في الجبهة الداخلية يستغرب الإنسان فهناك من يريد أن ينتصر رجال الله في الجبهات وهم قاعدون. فلكم الخذلان والفشل. وضاقت الصدور وضاقت عليكم الأرض؛ والسبب الفساد وقلة الوعي والبعد عن سفينة النجاة. سبب الهزيمة في الداخل النفاق الذي يتحلى به الاغلبية. وايضا لان الأغلب مسلمين وليس مؤمنين. وما سبب الشقاء إلّا أنهم مسلمون.
قال تعالى *{قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} ( الحجرات-14)*
لهذا وجب علي من في الجبهة الداخلية الشقاء قال تعالى *{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا ۖ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} (الروم-47)*
لهذا وجب علي من في الجبهة الداخلية الشقاء قال تعالى *{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا ۖ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} (الروم-47)*
قال تعالى *{وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} (آل عمران-139)*
وقال تعالى *{وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا} (النساء-141)*
و قال تعالى *{مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ}*
اذا فالسبب فى النصر للجبهة لأنهم مؤمنون؛
والشقاء في الجبهة الداخلية لأنهم مسلمون.
فما هي صفات المؤمنين: *{التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} (التوبة-112)*
وبهذا أظن قد إتضحت الرؤيا وعرفنا أسباب النصر في الجبهة الخارجية والهزيمة في الجبهة الداخلية. فعليكم بتصحيح الأمر لتكونوا مؤمنين. فهل تستطيعون ذلك ليتحقق لنا النصر؟
وما النصر إلّا من عند العزيز الجبار.