الإمام زيد … على خطى كربلاء !!
إب نيوز ١٢ سبتمبر
أم الصادق الشريف
إن الهدف الذي أخرج الإمام الحسين(عليه السلام) هو ذاته الذي خرج لأجله حفيده الإمام زيد، وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والاصلاح في أمة جدهما رسول الله(صلوات الله عليه وعليهم اجمعين).
تحرك الإمام زيد لمواجهة جور حكام بني أمية، وبيان تضليل علماء السوء الذين ضللوا الأمة وحرفوهم عن نهج الثقلين وثائرا في وجه يزيد عصره هشام بن عبدالملك الذي وصل من الفساد والافساد ماوصل إليه يزيد في عصر الامام الحسين وبني سعود في عصرنا الحاضر ..
نعم إن ثورة الإمام زيد هي امتداد لثورة الإمام الحسين (عليهما السلام) الذي بذل روحه لإنقاذ أمة جده وإصلاح واقعها ورفع ظلم الظالمين عنها، على كتاب الله وخطى جده رسول الله في خيبر وبدر وحنين، وعندما أشار على الامام زيد البعض بترك الجهاد اجابه بقولته التاريخية:”والله ما يدعني كتاب الله أن أسكت”.
نعم فكتاب الله ملئ بالآيات التي تحث على جهاد الظالمين والكفار والمنافقين، ولو أن المسلمين اقتفوا أثر ٱل البيت لما ذلوا في كل العصور كما قال الامام زيد: “من أحب الحياة عاش ذليلا”. أو كما قال :
“والله ما كره قوم قط حر السيوف إلا ذلوا”.
عندما يصل بالمسلمين السكوت على أن يحكموا على رقاب المسلمين الطلقاء، والتلاعب بدين الله فلم يبقوا لدين الله الا اسمه سيكون في كل عصر حسين وزيد
عاملا بكتاب الله ناهيا عن المنكر، واي منكر أشد مما فعله هشام بن عبدالملك، وبني سعود في هذا العصر ..
فاعداء الاسلام لا يسلم منهم من خنع وخضع وسلم لهم واكبر مثال معاصر تذلل بني سعود والإمارات لأعداء الاسلام، فقد دفعوا الجزية صاغرين لليهود ليسلموا باعوا القدس والقضية الفلسطينية والأمة العربية والإسلامية من تحت الطاولة، فلم يكتفوا بل اوصلوهم للفضيحة التي لعنهم عليها كل حر في هذا العالم وهي السكوت على إعلان القدس عاصمة لاسرائيل، ثم بعدها بخطوات سريعة تم إعلان التطبيع رسميا، ثم فتح بلادهم للوفد الإسرائيلي وفتح الأجواء رسميا لطيران إسرائيل المحتلة، ثم صدر الأمر للبحرين بإعلان فتح الأجواء لطيران الكيان الغاصب ثم اللي بعده، واللي بعده ..
ولن ينفعهم ولن يرضوا عنهم حتى يتبعوا ملتهم جهرا ويدعون إليه جهرا ..
وهاهو مفتي الحرم المكي يمهد للتطبيع علنا في خطبته في بيت الله قبلة المسلمين ويفتري على رسول الله أنه كان مسالما لليهود!!، ونسي بدر وخيبر ، نسئ نص القرآن الكريم أنهم كانوا يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرين حتى يعيشوا في بلاد المسلمين مستسلمين
أما الٱن فاليهود عدو محارب محتل طامع في أرضنا فلسطين، وفي قدسنا الشريف، بل وكعبتنا إن استطاعوا..
ففي كل عصر حكام سوء يمهد لهم علماء أسواء منهم
وكأن الٱمام زيد في رسالته لعلماء السوء في عصره خطابا لسديس وعلماء البلاط الخليجي وعلماء الأزهر، فالتاريخ يعيد نفسه، فمما قال الامام زيد في رسالته لعلماء السوء:
(…فيا علماء السوء، هذا مِهَادكم الذي مَهَدْتمُوه للظالمين، وهذا أمانكم الذي ائتُمنتُموه للخائنين، وهذه شهادتكم للمبطلين، فأنتم معهم في النار غداً خالدون، يا علماء السوء أنتم أعظم الخلق مصيبة، وأشدهم عقوبة، إن كنتم تعقلون، ذلك بأن اللّه قد احتج عليكم بما استحفظكم؛ إذ جعل الأمور ترد إليكم وتصدر عنكم، الأحكام من قِبَلِكم تُلْتَمَس، والسُّنن من جِهَتِكم تحتبر، يقول المتبعون لكم: أنتم حجتنا بيننا وبين ربنا. فبأي منزلة نزلتم من العباد هذا المنزلة؟، فوالذي نفس زيد بن علي بيده لو بينتم للناس ما تعلمون ودعوتموهم إلى الحق الذي تعرفون، لتَضَعْضَعَ بُنْيَان الجبَّارين، ولتهَدَّم أساس الظالمين، ولكنكم اشتريتم بآيات اللّه ثمناً قليلا، وادْهَنتم في دينه، وفارقتم كتابه، هذا ما أخذ اللّه عليكم من العهود والمواثيق، كي تتعاونوا على البر والتقوى، ولاتعاونوا على الإثم والعدوان، فأمْكَنتم الظلمة من الظلم، وزيَّنتم لهم الجَورَ، وشَدَدْتم لهم ملكهم بالمعاونة والمقارنة، فهذا حالكم، فيا علماء السوء محوتم كتاب اللّه محواً، وضربتم وجه الدين ضرباً..).
وكأن الإمام زيد يخاطب علماء الأمة الٱن والاعراب يتقدمون الغرب واليهود في قتل المسلمين وهتك أعراضهم ومقدساتهم والاساءة إلى نبيهم..
فقال مستنهضا علماء عصره وعصرناوكل العصور :
(..عباد اللّه فأعينونا على من استعبد أمتنا، وأخرب أمانتنا، وعَطَّل كتابنا، وتَشَرَّف بفضل شرفنا، وقد وثقنا من نفوسنا بالمضي على أمورنا، والجهاد في سبيل خالقنا، وشريعة نبينا صلى اللّه عليه وآله وسلم، صابرين على الحق، لا نجزع من نائبة مَنْ ظَلَمَنا ، ولا نَرْهَبُ الموتَ إذا سَلِمَ لنا دِيْنُنَا ، فتعاونوا تنصروا، يقول اللّه عز وجل في كتابه: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ). ويقول اللّه عز وجل: (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).
عباد اللّه إن الظالمين قد استحلوا دماءنا، وأخافونا في ديارنا، وقد اتخذوا خُذْلانَكم حجة علينا فيما كرهوه من دعوتنا، وفيما سفهوه من حقنا، وفيما أنكروه من فضلنا، عباد الله، فأنتم شركاؤهم في دمائنا، وأعوانهم في ظلمنا، فكلُّ مالٍ للَّه أنفقوه، وكل جمعٍ جمعوه، وكل سيف شَحَذُوه وكل عدل تركوه، وكل جور رَكِبوه، وكل ذمة للَّه تعالى أخفروها وكل مسلم أذلوه، وكل كتاب نَبَذوه، وكل حكم للَّه تعالى عطّلـوه.. فأنتم المعينين لهم على ذلك بالسكوت عن نهيهم عن السوء..).
فياأيها الساكت عن مايحدث على مقدسات المسلمين، وكل ظلم على الشعب اليمني وكل شعوب محور المقاومة الاحرار باي اسم أو صفة كنت زيديا شيعيا سنيا أي كنت فأنت شريك ومعين الظالمين والمعتدين والمنافقين بسكوتك ..
#ذكرى_استشهاد_الامام_زيد