التطبيع الصهيوني..الأهداف الحقيقية والتسابق السريع .. خفايا وأسرار!!
إب نيوز ١٣ سبتمبر
عبدالجبار الغراب
التطبيع سيناريو تم رسمه وإدراجه ضمن العديد من المخططات الغربية الأمريكية, وهو أكيد من وجهة نظرهم لما له من كامل التحقق بمساعدة عرب الخليج, وكان لتحقيقه أمل سابق أشتاق لتنفيذة الأمريكان قبل سنوات مضت ورحلت, وعند التحقيق والتطبيق الفعلي للتطبيع المنتظر, كان لابد من إختلاق الكثير من المشاكل والذرائع, وتفعيل بعض الدول الموالية لهم لتنفيذ مخططاتهم في التوسع والسيطرة على حساب الأراضي العربية والإسلامية من جهة , وتحيد محور المقاومه الإسلامية المناهضة للسياسات الأمريكية الغربية في المنطقه من جهة أخرى.
وهنالك من الخفايا التى وضعتها أمريكا كبديل اذا ما عجز المرتزقة الداخلين من السيطرة على الحكم وتسليم القرار للأمريكان وما العدوان على اليمن الا أكبر دليل لعجز المرتزقة من تسليم قرار وسيادة الدولة للأمريكان , ثورات قامت ضمن الإعداد لها في القيام وبالوقت المرسوم لإحداث القلاقل وانشاء الفراغ وصناعة ما تم التخطيط له من قبل قوى الشر.
كثير هى الأحداث في وقوعها, ولها دورانها الحتمي والأكيد في إنتاج المخطط والمرسوم لجعلها حقيقه في الوجود ,وتتماشي تدريجيا مع كل ما سعى إليها الغرب والأمريكان, لإكتمال سيناريو التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني, بالتدرج والهدوء, وبكامل ما يصبوا ويأمل إليه الغرب و الأمريكان لتحقيق ما تم التخطيط له مع دول الخليج سار في التنفيذ وأمام العرب والمسلمين.
لا إستغراب ولا تعجب لما حدث لبعض دول الخليج من تخاذل وبيع وخنوع لقضية العرب الأولى فلسطين, تطبيع الإمارات مع إسرائيل عهد سابق واتفاق تم تنفيذه وما البحرين الا على نفس الشاكلة للرضوخ وإعلان التطبيع مع الكيان,
وهكذا هي المسارات السابقة منذ اللحظات الأولية لرسم وإيجاد الملامح لغرس الكيان الصهيوني في فلسطين.
الملك والسلطة للترفع ,والبقاء والتوريث للابناء لقيام مملكة آل سعود, وفي أطهر المقدسات الإسلامية وأرفعها شأن ومقام, حصيلة إتفاق تم رسمه سابقا ,و كان له محطات لنظرات الغرب والأمريكان من أجل توظيفها لمن يدوم ويستمر في السيطرة والتحكم في نجد والحجاز, لتثبيت الملك له من أجل المقايضة بالوقوف ومساندة اليهود في التوطن والاحتلال لفلسطين, ومن هنا بداية الحكاية.
توالت السنيين في قطاف حصاد الاتفاق بالتدرج, وطلب التوسع في السيطرة والهيمنة الصهيونية على الأراضي العربيه, وما صفقة القرن وبحضور ثلاثي خليجي الا مراحل للتطبيع يكون إعلانه بصوره واضحة أمام الجميع, ومن قاعده خلق الأزمات وافتعال الصراعات واقامه الحروب, ساروا في التنفيذ لتكمله المخطط, ووضع كامل ما سعوا لتحقيقه في السيطرة والتوسع على حساب الأراضي العربية والإسلامية.
خروج المأمول وما كان منتظر لحسابات الأمريكان و عن كامل مخططاتهم في تنفيذه في المنطقه كان له إرهصات أحدثت معضلات توقف وتأخير, وخروج كامل نصوص تفكيرهم عن ما كان يطمحون له في الإسراع, بغض النظر بما حققه كمثال تحالف العدوان وبمعاونه المرتزقة من السيطرة على الجنوب وخاصتا حزيرة سقطره وتسليم الإمارات لها لإسرائيل لجعلها قاعده عسكرية لها مفعولها في التجهيز لمواجهة محور المقاومه الإسلامية وهو من أسرار افتعال الحرب على اليمن.
فالمواجهه والوقوف والتصدي والصمود أمام كامل مخططات قوى الشر الأمريكان, كانت لها محطاتها في التأخير, وأيضا كان لها الإعادة في التفكير لرسم مخطط أخر, يكون له المفعول ويساهم في الاقتراب من تحقيق المأمول والمنتظر, وهو التطبيع على شكل الوجود الفعلي كقوة تكون من وجهة نظرهم رادعه لمحور المقاومة الإسلامية المتكتل بشكل كبير في هذه المنطقه, إيران وسوريا واليمن ولبنان والعراق خاصرة العرب والمسلمين الواقفين في مواجهة قوى الإستعلاء والمستكبرين.
وما النصر الا من عند الله