استشهد الإمام زيد وبقي المشروع
إب نيوز ١٤ سبتمبر
هاشم علوي
الإمام زيد عليه السلام حفيد الحسين عليه السلام خرج ثائرا كما خرج جده يحمل المشروع القرآني للامة بعد جرها نظام بني أمية الى الانحراف والجور والظلم والافساد لاتختلف اهداف ثورة الامام زيد عن ثورة جده الامام الحسين والتي حملت النور والبصيرة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والحكم الرشيد والعدل والتحرر من جور الطغاة الذين لم يختلفوا هم أيضاء في طريقة حكمهم للامه وتسلطهم عليها بالارهاب والقوة والدكتاتورية والعبث بالثروة وشراء الولاءات وبيع الدين في سوق النخاسة.
الامام زيد قالها على عتبات مجلس الطاغية ماترج الناس حر السيوف إلا ذلوا نصح العامة من افراد الامة وخاطب العلماء وحملهم مسؤلية الانحراف الناتج عن سكوتهم عن اعمال وجرائم الطغاة من بني أمية وبني مروان الذين اتخذوا الدين دغلا والمال دولا ونظام الحكم وراثة واوغلوا بالصحابة والتابعين الصالحين قتلا وتنكيلا وجاهروا بالعداء لله ورسوله وكتابه ولم يحرك القوم ساكنا ولم يزدهم سكوتهم إلا خزي وذلا وتنكيلا ولهذا خاطبهم الامام زيد بعلماء السوء الذين يخفون عن الناس رسالة الله ويبيعون دينهم بالدينار والدرهم ويهدونهم الى الظلال والتظليل فضاعت كلمة الحق حتى تسلط عليهم من لايخاف الله ولايرحمهم.
الامام زيد التقي النقي المعروف بعلمه وفقهه و كاشف اسرار القرأن تحمل مسؤلياته التاريخية وتمنى ان يسقط من السماء ويقطع اوصال إن كان ذلك فيه صلاح للامة لم تكن الدنيا اكبرهمه ولا السلطة مطمعا لديه انما إنكارا لشرعية الحاكم الظالم الجائر الذي وصل الى الحكم باسم الدين وتولى اليهود وتنكر للمشروع السماوي الذي نزل على نبي الامة محمدصلى الله عليه وعلى آله وسلم وسار على نهجه أئمة ال البيت عليهم السلام وقدموا من اجله التضحيات والفداء والاستشهاد فكان زيد مثلما كان جده الحسين مجاهدا ومجتهدا ثائرا وشجاعا لم يخرج أشرا ولابطرا ولامغرورا بنسب او طلبا لسلطة.
حمل على عاتقه مسؤلية لاتنفك عنه علمها من علم وجهلها من جهل اصطف الى جانبها الكثير وتخاذل عن الدفاع عنها الاكثر وقودها هيهات منا الذلة واداتها يالثارات الحسين وساحتها عاصمة الخلافة العلوية الكوفة التي تبدلت احوالها وقدمت بتخاذلها وتقصيرها انهار من الدماء والارواح والانفس المذبوحة على الطريقة الاموية الداعشية.
ثورة الامام زيد كانت ايذانا بانطلاق المعركة مع النظام المرواني الاموي الذي كان يرى في أل البيت واعلام الهدى منهم خطرا يهدد كرسي الحكم الذي تربع عليه احفاد معاوية الذي حذر منهم رسول الله ووصف نظامم بالحكم العضوض النظام كان يتربص بالامام زيد ويرسل العسس والجواسيس خلفه وهو يدعوا الناس الى العودة الى الرشد والمبادئ الايمانية والخروج على الحاكم الظالم الذي قدم له علماء السوء فتاوى البقاء والاستمرار بالظلم وعدم جواز الخروج عليه ونقض بيعته ولو قصم ظهرك وأخذ مالك مالم يكفر الكفر البواح وكلها توظيف للدين لحكام منعدمة عنهم شروط الولاية التي حددها القرأن الكريم.
حمل الامام زيد المشروع بثلة من المؤمنين وقارع الظلم والطغيان بعدته وعتاده وعدده الكبير وكان لسان حال البعض لاطاقة لنا اليوم وتخاذل من تخاذل وتكررت كربلاء اخرى بمائتين ونيف من حملة الرسالة المحمدية وصدح صليل السيوف وبرق لمعها وتوهج حرها حتى كادت تنجلي المعركة بانتصار كم من فئة قليلة لولا اصحاب لاطاقة لنا اليوم واصحاب إنا هاهنا قاعدون وتكررت كربلاء وذبح الالاف من اصحاب الحياد وسلخ المئات من اصحاب الاعتكاف بالمسجد وكأن تاريخ كربلاء يعيد نفسه وتاريخ المختارالثقفي رضي الله عنه يتجدد وسقوط الحسين يتخلد بحفيده زيد عليهما السلام وسقط الامام زيد شهيدا وبقى المشروع الرسالي الذي حمله وخرج ثأئرا لاجله كما خرج لاجله جده الحسين عليهما
السلام.
اليوم يتكرر المشهدوتظهرالشجرةالملعونة في القران بجزيرة العرب وظهرقرن الشيطان وقارون وطغاة العصروظهراصحاب ليخرجن منها الاعز الاذل والمرجفون في المدينة ومعهم علماء السوء الظالين المظلين الذين يكيفون القرأن وآياته حسب متطلبات واهواء اولئك الحكام الذين تولوا اليهود وركبوا قطار التطبيع والسكوت عنهم يأتي تحت غطاء الا ان يعلن الكفرالبواح الذي لايعرف الناس كيفية البواح لدى علماءالسوء حتى يمكن للناس ان يحصلوا من خلالها على فتوى الثورة ولايعلم هل اعادة الاصنام والاوثان و المعابد اليهودية والبوذية والسيخية وصنم تمثال العبودية الامريكية والسكوت عن الاساءة لنبي الامة والقران والمقدسات كفرا بواح ام ننتظر الاعلان والارتداد حتى يقول اولئك المطبعين كفرنا بماانزل على محمد تحت راية لا اله الا الله محمد رسول الله كما تذبح داعش تحت الرايات السوداء المخطوط عليها عبارة التوحيد التي لاتختلف عن راية اصحاب العهرالبواح سوى باللون..
المشروع الذي تساقط اعلام ال البيت من اجله شهداء باق مابقي الدهر ومادام كتاب الله وعترتي اهل بيتي متلازمان لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض صلى الله عليه وعلى أله وسلم ومادام من يتمسك بهما كمشروع وقيادة هو مشروع زيد وجده واعلام الهدى من بعده وإنها لمسيرة قرآنية لن تغيب عنها الشمس وستمطرعدلاوانصافا كما انبتت الارض جورا وظلما
والعاقبة للمتقين
الله اكبر.. الموت لامريكا.. الموت لاسرائيل… اللعنة على اليهود.. النصر للاسلام.