استشهاد الإمام زيد عليه السلام وسياسة التطبيع صناعة بريطانية .
إب نيوز ١٤ سبتمبر
*رجاء اليمني
الأمة بحاجة لإستلهام الدروس والعبر التي تزيد الأمة وعياً وصبراً وثباتاً على القيم والمبادئ التي مشى عليها الأئمة وساروا على منهج الإمام حسين عليه السلام الذى خرج لإحياء سنة النبي صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله. فقد خرج إلى كربلاء وهو يعرف مصيره. فمأساة عاشوراء الخالدة قد حافظت على الرسالة وأحيت الدين بكل ما في الكلمة من معاني الانتصار الإستراتيجي البعيد المدى. وما كان قول السيدة زينب عليها السلام في مجلس الطاغية يزيد “فما رأيت إلا جميلا”؛ قل قلبت الموازين وغيرت معادلة النصر والهزيمة في معارك أولياء الله في مواجهة أعدائهم.
وأسس المنبر الحسيني الإمام زين العابدين الشهيد الحي والذي كان له الدور الفعال في تخليد التضحية الحسينية في قلوب المؤمنين والذين سار عليه الأئمة عليهم السلام ومنهم الشهيد زيد فقد جعل شعاره *”من أحب الحياة عاش ذليلا”.* وبذلك ترسخت روح الفداء والجهاد والخروج على الظالم. كيف لا وقد كان دور الشهيد زيد الذي أشعل ثورة الحسين في قلوب المؤمنين ويمثل خروجه على الظالم إمتداداً لثورة كربلاء.
فالإنتماء إلى الشهيد زيد هو انتماء للإسلام وليس انتماءاً مذهبياً وهذا الإنتماء يتطلب حمل المسؤولية بصدق وأمانة وجمع الكلمة وإقامة العدل.
وبهذا الإيمان والترسيخ على الخروج على الظالم تتحقق الإنتصارات. والتأييد للمؤمنين يكشف حقيقة ناصعة جلية بما لايدع مجالا للشك بأننا على الحق والأعداء والطغاة على باطل.
وبالنسبة للتطبيع ربما لا يدرك الأغلبية أن سياسة الموساد الإسرائيلي الذين عملوا عبر عقود على تأهيل زعماء وقيادات الأنظمة العربية في برنامج تأهيل طويل يتوافق مع السياسة الماسونية وفقاً لقانون التطبيع والذي ينفذه اليوم الساسة والذي ينص على *”يتناسب البقاء على الكرسي والاستحواذ على السلطة تناسباً طردياً مع الخضوع لإسرائيل”.* ه فالصهيونية والوهابية صناعة بريطانية وقد سخرت حكام الخليج وهيأتهم لهذه اللحظة التي يظن ن أنها مناسبة لم احهة محور المقاومة. بعد ان اشتد ساعدهم. وقد أخذت قادة دوائر القرار في دول الإستكبار العالمي الدروس والعبر من مواجهات اليمن. فدفعت أمريكا لإخراح مسرحية تطبيع الإمارات والبحرين مع الكيان الغاصب علماً بأن العلاقات بينهم كانت سرية لأكثر من عقدين.
وفي المقابل وجدت المواجهة والاستقلالية والصمود أمام كامل مخططات قوى الطغاة المتمثلة في الموساد والامريكان والوهابية الذي سبب التأخر في التطبيع الذي كان يمارس من تحت الطاولة. وبذلك أوجدت الموساد مخططات أخري يساهم في الاقتراب من تحقيق الحلم الصهيوني بدعوى باطلة للسلام وحب التعايش السلمي وهو الشكل الفعلي الموجود كقوة لردع المقاومة الإسلامية المتمثلة في إيران وسوريا ولبنان والعراق واليمن والتي هي بمثابة الشوكة في حلقوم السياسة الأمريكية والصهيونية وحلفائه والذي من المستحيل ان يتحقق بوجود الوعي والبصيرة والمواجهة.