علاقةُ اليمن بالقُــدْس!!
بقلم / زيد البعوه
منذُ أن بزغ فجر الإسلام وأمن اليمنيين بهذا الدين الحنيف وآمنوا بسورة الإسراء غرسوا حُبّ القدس والمسجد الأقصى في قلوبهم وما تزال مواقف اليمنيين القوية مع الشعب الفلسطيني ضد المحتل الصهيوني تزداد يوماً بعد يوم على مر التأريخ مواقف عسكريه وشعبيه وسياسية وحتى اقتصادية.
صرخ اليمنيون بشعار الموت لأمريكا والموت لإسرائيل منذ عام 2000 وقاطعوا البضائع الأمريكية والإسرائيلية وقاموا بإحياء يوم القدس العالمي منذ التسعينيات إلَـى اليوم يعتبرون المسجد الأقصى وقضية فلسطين القضية الأولى المركزية كمسلمين أولاً وكعرب ثانياً خرجوا في مسيرات جماهيرية مليونيه على طول وعرض الجمهورية اليمنية نصرة لفلسطين تبرعوا بالكثير من أموالهم طوال هذه المدة للشعب الفلسطيني المظلوم وفعلوا الكثير والكثير للأقصى وشعب فلسطين كان اخرها التمني والأمل الصادق الذي أعلنه السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطابة بمناسبة يوم القدس العالمي في اخر شهر رمضان لعام 2014 وقبل ذلك الدعوة التي اطلقها قائد ومؤسس حركة أنصار الله السيد حسين بدر الدين الحوثي لإحياء يوم القدس وقال إن احياءه عبادة لله ونُصرة للأقصى واعتبره جهاداً في سبيل الله..
وما يجري اليوم في اليمن من عدوان عالمي غاشم تشنه قوى الاستكبار العالمي وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل والسعودية إنما هو محاولة منهم لوضع حد لتنامي الوعي في أوساط اليمنيين وتنامي السخط ضد اليهود والنصارى في قلوب الشعب اليمني، وقد لاحظنا كيف سارع الكيان الصهيوني إعْـلَان مباركته لما يسمى (بعاصفة الحزم) المشؤمة التي أهلكت الحرث والنسل بدون أدنى مبرر سوى أن اليمنيين لهم مواقف مناهض لأمريكا وإسرائيل وعملائهم من الأعراب ومواقف ثورية إسلامية عربية بعيدة عن الطائفية تهدف إلَـى انتزاع الحرية المنهوبة من بين انياب الغزاة والمحتلين والسعي نحو الاستقلال الذي يضمن لنا كعرب ومسلمين العيش بعزة وكرامه..
إن من أعظم الشواهد على علاقة اليمن بالمسجد الأقصى وشعب فلسطين هي القنبلتين الصهيونية التي رمتها طائرات العدو الإسرائيلي الأولى نيترونيه على جبل عطان والأخرى قنبلة مزودة باليورانيوم المستنفذ على جبل نقم بالعاصمة اليمنية صنعاء وهذا يعني أن عدو الاقصى واليمن عدواً واحداً يتمثل في إسرائيل التي لو لم تكن تخاف من الشعب اليمني لما بادرت بقصف صنعاء وقتل مئات اليمنيين..
اليوم وفي مناسبة يوم القدس العالمي هذا اليوم العظيم في آخر جمعة من شهر الصيام يثبت اليمنيين أن ولاءهم لله ولمحمد وللقرآن وللأقصى ما يزال قوياً ولن يتزحزح مهما طال أمد العدوان والحصار وأن قضية القدس وفلسطين هي القضية الأولى للشعب اليمني الذي يعتبر كل نصر يحقّقه رجالُ الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات نصرة لقضية فلسطين.
اليوم الشعب اليمني يخلط دماؤه بدماء شعب فلسطين ويقول قضيتنا واحدة وعدونا واحد وجرحنا واحد والنصر على أعدائنا سيتحقق مهما طال الزمان وستتحرّر القدسُ بفضل الله الواحد.