أخي أبشر فإن النصر قريب…!
إب نيوز ١٤ سبتمبر
آسيا الأهدل
غروب يعقبه شروق، وأنوارٌ تسطع في الآفاق، ثم تذوي كأنها محض أوهام أو طيف أحلام مثلها مثل الأمم السابقات.
رايات ترفع ثم تُنكس مطأطأة للحق، مسلمةً له، وتبقى راية الإسلام تخفق في قلوب رجالٍ صدقوا ما عاهدوا الله عليه، خطوا بالجهاد سبلاً ترتقي إلى الفردوس حيث وعد الله تعالى.
لكأن الأمس الذي أحاطت به انتصارات الإسلام يولد بالحق من جديد ويعاد بتباشير الفوز والنصر المجيد، على أيدي رجال الرجال من أبطال اليمن الشرفاء، ويعاد بالنور في مُحيَّا أبطال الجهاد، ونراه على مباسم الشهداء وزوامل وأناشيد الفتية الشجعان، نراه على مدامع الحزن والفرح في عيون الكبار ومقل النساء.
بعد أن مضت أحقاب الزمن تواري آثار هذه الأمة وتشل ساعدها بهمٍ عَظُم حتى أصبح معلماً من معالمها، فذاقت بذلك شتى أنواع الهوان، وصارت لا تهاب إلا بذكر ماضيها؛ نشأ لهذه الأمة جيل الشهادة وطلب العلياء وقمم المروءة إنهم فتية وأسود الوغى رجال اليمن.
وربما نسي من نسي بأن دولاب الزمان دائرٌ برحاه، وبأن العسر لابد أن يأتي بعده اليسر، وأن لكل غفلة انتباهه، وأن لكل نومةٍ إفاقة.
وكل ضيقٍ سيأتي بعده سَعَةٌ ، وكُلُّ فوتٍ وشيكٌ بَعْدَه الظفر
إخوتي المجاهدين:
ما زالت أطياب ثرى شهدائنا تفوح لتأخذ منا مأخذها، وتسرح بأرواحنا حيث تشتاق النفوس وتهوى القلوب.
إخوتي:
أبشروا، فما زال رسول ربنا ومازال قران ربنا بيننا ومازالت كلمات حفيدة في صفوف أبطالنا، ما زالت كلماته تعبق بعطرٍ زكي وعطرٍ ندي، ويمناه تلوح لنا ببشرى النصر القريب.
رسالة ثائرة