كلنا عبدالله الأغبري كلمة حق يراد بها باطل
إب نيوز ١٤ سبتمبر
د.تقية فضائل
كل الأحرار في صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة أنصار الله يرفعون شعار كلنا عبدالله الأغبري و يطالبون العدالة بانصاف الشهيد المظلوم عبدالله الأغبري المقتول ظلما وعدوانا وبوحشية من قبل بعض المجرمين المجردين من الأدمية، ولكن هناك من يرفع الشعار وهدفه خدمة العدوان بشتى الطرق منها إخفاء الحقائق الكامنة وراء ارتكاب هذه الجريمة البشعة التي يستحيل أن يصدق عاقل أنها بدافع الانتقام من الأغبري لأنه سرق بعض الأجهزة مع العلم أن هناك من كان يضمن عبدالله وقد أبدى استعداده للتكفل بكل الخسائر لإنهاء الموضوع ؟!!! كما أن هؤﻻء الخونة يسعون إلى إشغال أنصار الله عن استكمال تطهير مأرب من العملاء المرتزقة أمثالهم ، من خلال خلق القلاقل وبث الفوضى تحت مسمى المطالبة بالتظاهر من أجل الأخذ بحق الأغبري وادعاء أن الدافع عنصري وراء الجريمة وبالتأكيد يجد من بعض من يعيشون في صنعاء معززين مكرمين آمنيين على أنفسهم وأعراضهم وأموالهم يشغلون معظم الوظائف في البلد ،ويعملون في كل القطاعات بحرية تامة دون أن يمسهم أحد بأذى وجميع حقوقهم محفوظة مثل أي مواطن، نجدهم للأسف كما تعودنا يستجيبون للفتنة دون أن يحكموا عقولهم أو ضمائرهم أو ما أمرهم المولى عز وجل به من تحري مصداقية ما يشاع !!!! مع أن الجميع يعلم أن الدولة تحركت وقبضت على المجرمين في نفس يوم ارتكاب الجريمة وأخذت أقوالهم واعترفوا بجريمتهم وكل هذا تم إعلانه في القنوات الوطنية وقدأحالت الاجهزة الأمنية القضية إلى النيابة العامة التي بدورها عقدت أول جلسة مباشرة وكما أن المجرمين من عدة محافظات منهم اثنان من بلاد الأغبري نفسه!!!! فأين العنصرية ؟! ، وكم يذكرنا هذا الحادث برفع شعار’إن الحكم اﻻ لله’ الذي رفع في زمن الإمام علي فقال عليه السلام “كلمة حق يراد بها باطل” لأن الشعار ديني والمقام سياسي . وهذا هو الحال عندنا فالشعار إنساني والمقام خيانة وعمالة ، وبدلا من الإشادة بالجهات المختصة على سرعة قيامها بمهامها نجد رد الفعل الجاحد والساعي لاثاررة الفتن والقلاقل لخدمة العدو . ومما يبدو أن هذه الفوضى الهدف منها التخلص من القتلة بأسرع وقت وكأن هناك ما يخافون من انكشافه وأكبر دليل محاولة حرق محل السباعي الذي بالتأكيد فيه مافيه من الأدلة التي قد تؤدي إلى معرفة خفايا أكثر وراء هذه القضية ، أهم ما نريد قوله: إن دماء عبدالله لن تضيع هدرا وأن القضية أصبحت قضية كل مواطن يمني حر فقط وليس بوقا مرتهنا للعدوان يتحرك من أجل خدمة أولياء نعمته، ولكن الشعب كل الشعب من عانى من مكائدهم ودسائسهم لن ينصاع لهم ، وسيقف لهم بالمرصاد.