الأغبري وماخلف القطبان ..
إب نيوز ١٤ سبتمبر
مرام عبدالغني
قضية عبدالله الأغبري أوجعتنا جميعاً، فذلك الإجرام والتعذيب ببشاعته الكبيرة لايقوم بهِ من كان فيه ولو ذرة واحدة من الإنسانية ولو ذرة من الأخلاق.
الجميع تفَاعل وتفاعُل كبير جداً مع هذه الجريمة، وخصوصاً من رأى بأم عينيه بشاعة ذلك المشهد وذلك التعذيب، فمعظم مواقع التواصل الاجتماعي قد أصبحت لاتتكلم إلا بهذه الجريمة.
طيب..
هل هذه الجريمة قد غيرت فينا شيء؟ أو أحيت بداخلنا شيء؟
هل تذكرنا أو شعرنا بالأسرى! الذين بين يدي من لايعرفون الدين والأخلاق أبداً، ولايعرفون الله أصلاً…
هل قد شعرنا بمن لهم في سجون العدوان ومرتزقته خمس سنوات، أو أربع سنوات، أو ثلاث سنوات أو أو أو… تحت أشد أنواع التعذيب!!
عبدالله الأغبري تعذب لمدة 6 ساعات تقريباً وفارق الحياة،أما الأسرى سنه وسنتين وثلاث وأكثر من ذلك يتعذبون يومياً بأبشع وأشنع أنواع التعذيب، وسائل تعذيب لايتحمل سامعها فما بالنا بمشاهدتها وتستمر لسنوات، ليس يوم، ولا ساعة، ولاشهر…
هل قد شعرنا بمن تنتزع عينه!!
هل قد شعرنا بمن تقتلع أظافره!!
هل قد شعرنا بمن تقطع أطرافه!!
هل قد شعرنا بمن أصبح في حالة وصدمة نفسية بسبب ماقاموا به في سجونهم!!
هل قد شعرنا بمن تعرض لحالة يرثى لها بسبب حرمانه من الـماء لشهور عدة، لايعطوه إلا القليل الملوث ليستمر بالعيش، فقط ليعاني أكثر..
وهناك تعذيب لا إنساني أبداً لايمكن لي وصفه ببعض من الكلمات.
وأقسم بالله ويشهد الله أن هذا هو الحاصل وليس مبالغة
والله على ماأقول شهيد…