الإمام زيد …النهج ُ والقضية !!
إب نيوز ١٥ سبتمبر
زَينَب زَيد أبومنّصر
فيّ كل عصر من العصور يُهيئ الله لدينه من ينصره ويُعلي رايته فيختار وينتجب من آل بيت نبيه إماما وقائدا يهدي الناس ويُعلم الدين وينصرُ المظلوم ويغيثُ الملهوف ويكون عوناً لهمّ في دينهم ودنياهم ، بل ويخرجهم من الظلم والاستعباد إلى النور والرشاد .
فكمّا قام الإمام الحُسين بن علي ( عليهمّا السلام) ناصراً لدين الله ؛ مدافعاً عن حرمات الله ؛ صادعاً بالحق ؛أمراً بالمعروف ؛ ناهياً عن المنكر ؛ سائراً بسيرة جده وأبيه وأخيه، قام حفيده الإمام زيد بن علي بن الحُسين ( عليهم السلام) في دربه ؛ حاملاً لواء الحق ؛ مستشعراً لمسؤوليته ؛لمواجهة أطغى طغاة بني أمية .
فنهج الإمامُ زيد النهج المحمّدي الأصيل مُعيداً للإسلام قيمه وأهدافه؛ محافظاً على معالم الدين من التحريف و الطمس في عصرٍ كان بني أمية يحاربون دين الله ويعملون على طمس وتحريف الإسلام ومنهجه القويم ، حيثُ تحرك الإمام زيد ( عليه السلام) في ثورته ضد النظام الأموي كاسراً طغيان سلاطين بني أمية ؛ واقفاً موقف الحق ؛ ناصراً لدين ؛ صارخاً ضد الظلم والطغيان والذل والإنحطاط .
فكان لتحرك الإمام زيد الأثرُ الكبير في واقع الأمة وكان له ثمار الحفاظِ على قواعد الإسلام الحقة ومعالم الدين السوية ؛ فلولا نهضته لتمكنَ بني أمية من تحريف الدين بشكلٍ كلي، فكان منهجهُ منهج القرآن حيث قال عليه السلام:” والله مايدعني كتاب الله أن أسكت “..
و قد عمل على تصحيحِ مسار الأمة و توجيهها التوجه الصحيح والحفاظ على مقدسّاتها ورُموزها ؛ فقد بلغ ببني أمية الإساءة إلى رسول الله والاستهتار به ؛فوقف لهم خصيماً ناصراً لله مُدافع عن رسول الله لانه عرف بأنهم ولاة السوء وسلاطين الجور فليسوا مُأتمنين على هذه الأمة وإنما يقودونهّا إلى الضلال والكفر ..
فالإمام زيد( سلام الله عليه) كانْ
شعلةً متقدة بوجه بني أمية ؛حامّلاً مسؤوليته بكلِ صبر وإصرار وعزيمة؛ رافعاً لواء الجهاد ؛ أمراً بالمعروف ؛ ناهياً عن المنكر ضدّ الظلم والطاغوت والفساد في سبيل نصرة دين الله ونصرة المستضعفين، فقد تَحرك لإقامة العدل في واقع المسلمين مجاهداً بالسيف والدعوة ضد التدجين والتحريف والإنحراف في أصعبِ وأسواء منعطف مرت به الأمة …
فكانْ منهجه وقضيته وهدفه وغايته ‘الجهاد و البصيرة في الجهاد ‘ حيث قال : ” واللّه ماكره قومٌ قط حر السيوفِ الإ ذلوّا” وهو القائل :”من أحبَ الحياة عاش ذليلا ” وكانت ثورته أمتداد لنهجِ المحمدي والحكمةِ العلوية و الفداء الحُسيني؛ فكان مدرسة ثورية جهادية تُعلم الأمة الدروس والعبر والمواقف ضد أسواء الطغاة والجرمين ..
فتحرك لإنقاذ الأمة فيّ ماضيها وحاضرها فـ بالأمس أخرج الأمة من الذلّ والشقاء والخضوع والظلّم؛ واليوم أخرجنا من الاستعباد والإرتزاق في عصر التبعيه والهوان ، فنهجنّا منهج حليفُ القرآن نهج الحق والكرامة والعزة ؛ نهج الفلاح والخير والرفعة ؛ واقتفينّا أثره وسلكنّا مسلكه؛ مستبصرين ببصيرته؛ نقتدي به ونسير بسيرته ..
فسيظّل الإمام زيد( عليه السلام) إمام الجهاد في كل عصر ومكان وقائد الإحرار ومُلهمُ الثوار، فثورته تنتصرُ في كل زمان فكمّا انتصرت بجهاده واستشهاده ؛ انتصرت فيّ كل عصر ممّن جسدوا مبادئه ومضوا في طريق عبدها زيدٌ بدماءه ..
فلتقف الإمة اليوم موقف الإجلال والإكبار والإعظام لحليف القرآن ؛ للإمام الذي ضَرب أبلغ الأمثلة فيّ الفداء والإباء؛ للإمام الذي حُرب حياً وشهيداً؛ للإمام الذي أرادوا أن يخفوا أثره فرفعَ اللّه ذكره وأحياء منهجهُ ومن نَهج منهاجه .
#إمام_الجهاد