على طريق النصر.. ألفا يوم من العدوان ليست أرقاماً بل تضحيات ومعاناة، وصمود يماني!
إب نيوز ١٦ سبتمبر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفاء الكبسي كتبت:
ترتبك الحروف، وتتلعثم الكلمات، ويعجز لساني، كلما حاولت الكتابة عن الصمود الأسطوري للشعب اليمني والنجاحات المتألقة والانتصارات المتوالية للجيش واللجان الشعبية خلال ألفي يوم من العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، وماقابلها من ألفي يوم من المعاناة الإنسانية المؤلمة لشعب اليمن التي عبرها من خلال شلالات من دماء الشهداء والجرحى، وأمضاها على جسرٍ من آهات الأمهات اللاتي حَزِنَّ لاستشهاد فلذات أكبادهنَّ ومعاناتهن التي فاقت كل حد.
هاهي تنطوي صفحة الألفي يوم من الإجرام السعودي الأمريكي على مرأى ومسمع العالم وصمت دولي مخزي لم يحرك ساكناً بل وقف صامتاً بكل انحطاط ونفاق أمام معاناتنا وجراحنا، فكل قطرة دم تسيل وأشلاء تتناثر تحمل بصمة موافقتهم على قتلنا وخرابنا ودمارنا، ولكن من بين أكوام الحطام، وأطلال المباني المدمرة، ومن بين الصرخات وحُرقة دموع الأيتام والأرامل والثكالى،ومن بين أشلاء النساء والأطفال، ومن بين تعب وقهر النازحين الجياع والمحاصرين، وقف الشعب اليمني بكل قوة وثبات وشموخ وإرادة وعزيمة منقطعة النظير، صمود يعجز عن وصفه اللسان، كيف لا وهو من إخترق قوانين الحساب، وقلب موازين التاريخ، وصنع من نزيف جراحاته نصراً عظيماً سيخلد التاريخ تضحياته وصموده وانتصاراته، وستحكي عنها الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل.
ألفا يوم يروي فيها أطفال اليمن حكاية الألفي يوم من العدوان السعودي على بلادهم، وكيف أن طائرات العدوان السعودي الغاشم لم تتوقف عن التحليق مستبيحةً أمن الأبرياء وسط الصمت الدولي المريع والمتعمد.
ألفا يوم وأطفال اليمن يُعرضون على شاشات التلفاز بشتى أنواع من الصور التي تدل على الهمجية والوحشية، وبأن ضمائر العالم أصبحت ميتة والإنسانية منتحرة والألسن خارسة، والأعين مغمضة، والقلوب بأمراض النفاق مؤصدة.
ألفا يوم من العدوان ليست مجرد أرقاماً بل تاريخ سجل جرائم ووحشية هذا العدوان البربري الغاشم، وما قابلها من تلاحم أسطوري تاريخي بين أبناء الشعب اليمني وبين قائدهم العظيم الهمام الحكيم الذي أثبت للعالم بأن الإنسان اليمني بعزيمته وإرادته وقوة إيمانه أقوى من كل ترسانة العالم التي تقهقرت مولية الأدبار على صوت إيقاع خطوات المقاتل اليمني العظيم.
ألفا يوم من العدوان عجزت أعتى ترسانة عسكرية أمام صمود شعبنا اليمن عن تنفيذ مآربها، وتمكن أبناء شعبنا اليمني من إذهال البشرية بثباتهم وبأسهم الشديد وأبهروا حكام العالم وساستها بعزيمتهم التي ذاب أمامها الحديد، حيث سطر اليمنيون ومازالوا بصبرهم في ألفي يوم من العدوان السعودي أعظم البطولات القتالية وأروع المنجزات العسكرية التي عجز عن تحقيقها غيرهم من البشر.
ألفا يوم وإرادتنا هي المنتصرة وحقنا في الحياة باقي وإيماننا أقوى من كل أسلحتهم، وجبروتهم وطغيانهم فنحن مستعدون للصمود الآف السنين حتى نرفع راية النصر خفاقة، ولن نستسلم أبداً مابقي فينا عرق ينبض فلن يُغلب شعب أراد الحياة، شعب أولوا قوة وبأس شديد.