الأغبري ضحى بحياته ليصون أعراضكم
إب نيوز ١٦ سبتمبر
احترام المُشرّف
لنا وقفة أخرى مع محرم الحرام أبتدأنها مع الإمام الحسين عليه السلام
والإمام زيد عليه السلام
ولأنه شهر التضحيات وبذل الأرواح هاهو شاب يمني في مقتبل العمر يجود بحياته ليصون أعراضكم ياأهل اليمن رأى المنكر ولم يقل لاشأن ليـّۓ بل أخذ علـّۓ عاتقه أن يذود عن الحرائر
عبدالله الأغبري
ذلك الجسد النحيل والملامح الساكنة والعينان اللواتي سوف تظل تلاحق قاتليها
عبدالله الأغبري الشاب العشريني الذي يمتلك م̷ـــِْن الرجولة والشهامة والنخوة ما حرم منها قاتليه
الشهيد الأغبري القى درساً محتواه أن الرجولة ليست بتقدم العمر ولا بالوجاهة الاجتماعية ولا بأن تكون بحالةمادية ميسورة ولاأن تكون محط الأنظار فيما تقوم به
الاغبري قال الرجولة فطرة تخلق مع الرجل وتنمو معه النخوةوالشهامة والغيرة هي أشياء يجبل عليها أصحاب النفوس الزكية
ومن حرم منها فليس م̷ـــِْن الرجولة في شئ
عبدالله الاغبري الفقير الذي أتى إلى صنعاء باحثاً عن لقمة عيشه لم يؤثر نفسه عندما رأى المنكرات التى يقوم بها قاتليه في حق نساء هو لٱيعرفهن ولايعرفنه ولكنه لم يقل أنا لٱأعرف أولئك النساء بل اعتبرهن أخواته وكيف لرجل حر أصيل أن يتخلى عن أخواته ،
عبدالله الاغبري كان كمن هم في الجبهات يحمون ويذودون عن أرض اليمن فكان ذلك الاعزل بين ذئاب بشرية تناوبت علـّۓ تعذيبه ونهشه بأنيابهم المفترسة وهو علـى قناعة بأنه علـى الحق ومع الحق وأنهم علـّى الباطل ومع الباطل وقد انتصر عليهم بسلاحهم وصورته أدواتهم وفضحتهم أجهزتهم ….
عبدالله الاغبري قام بمهمته علـّۓ اكمل وجه وفضح تلك العصابة عديمة الأخلاق والشرف وكان ماقدمه هو حياته ليصون أعراضكم يارجال اليمن
والان هو دوركم فما أنتم فاعلون بمن سفكو دمه فكلكم أصبحتم أولياء الدم للشهيد عبدالله الاغبري كلكم مطالبون بمتابعة قضية الشهيد الاغبري حتى يتم القصاص من أولئك المجرمين قتلة عبدالله الاغبري فتح ملف القضية ووقع عليه بدمه فإياكم إياكم أن تتهاونوا بتلك التضحية التى قدمها الشهيد الاغبري
لاننكر جهود رجال الأمن فيما قاموا به من القبض علـّى المجرمين وفتح القضية لتكون قضية رأي عام ولانشكك في عدالة القضاء ونزاهته
نعم القلوب محترقة والأفئدة مشتعلة م̷ـــِْن السفاحين الذين نزع منهم الإيمان والحياء ناهيك عن الرجولة التي لايعرفونها أساساً ولكنا رغم غضبنا وحزننا لن ننجر لما يريده الاعداء م̷ـــِْن استغلال لهذيه القضية نحن علـّۓ ثقة بالقضاء وأنهم في الاتجاه الصحيح لتكون العدالة شامله ورادعه في مثل هذه الجرائم
الأغبري قضى شهيدا مدافعا عن كل نسائكم وبناتكم وبدأ هو بالمعروف والاحسان معاكم ولايكون جزاء الإحسان إلا الإحسان
نحن قد عرفنا أعدائنا ونعرف أنهم يحاولون أن يستغلوا ماحدث ليزعزعوا الأمن والسكينة وهذا لن يكون لهم فكما كان الأغبري مثالاً للرجولة فمن سيكون من ورأه هم أيضاً منبع للرجولة ولاخوف من أن ننجر لما يريده أعدائنا نحن نعرف ونثق بالامن والقضاء وأن دم الشهيد البطل عبدالله الأغبري لن يضيع
وكما جعل ممن لايعرف أخوة وأخوات وذاد عن شرفهم فلن نكون إلا أخوتك وأولياء دمك ياعبدالله
ولانامت أعين الجبناء