حركة الحسين عليه السلام هي وقود للثورات التي تلت واقعة كربلاء .
إب نيوز ١٧ سبتمبر
*رجاء اليمني
ثورة الإمام الحسين لها بعداً كبيراً في الإسلام.
فبعد إستشهاد الإمام الحسين، ووصول الإمام زين العابدين عليه السلام للمدينة، قامت ثورات منها؛ ثوره المدينة حيث قام أهل المدينة بطرد الوالي وعزله وذلك في عهد حكم يزيد الذي أستمر حكمه ثلاث سنوات.
وقد أعد يزيد جيشاً بقيادة مسلم بن عقبة الذي استباح المدينه لمدة ثلاثة أيام. فهتك الأعراض وقد ولد في ذلك العام ألف طفل حرام بسبب أفعال جيش يزيد بن معاويه. وقد قُتِلَ في هذه الثورة الكثير من أصحاب رسول الله ومن الحافظين لكتاب الله. وقتل من الأنصار والمهاجرين والهاشميين ومن الثوار الذين خرجوا من المدينة هو عبدالله بن الزبير الذي خرج من المدينة متوجهاً إلى مكة وأعلن لنفسه البيعة وبايعه الكثيرين والتحق به الكثيرون.
في السنة الثالثة من حكم يزيد احتل مكة وحاصر جيش يزيد مكة مدة شهرين حتى مات يزيد ولم يستطيع دخولها بسبب حرمتها.
ثم أتى مروان بن الحكم وضرب مكة بالمنجنيق واحرقت الكعبه واستحل الكعبه مروان بن الحكم وقتل عبدالله بن الزبير ومن معه من الثوار وخلف الحكم معاوية بن يزيد الذي كان يعلم جور وظلم أبيه. وَفخطب خطبته المشهورة وتنازل عن الحكم والذي لم تستمر ولايته على الحكم إلا تسعة أيام إلى أن قام مروان بن الحكم بوضع السم لمعاوية إبن يزيد وقتله. واستولى مروان ابن الحكم على الحكم وإستطاع المروانيون القضاء على حكم بني أمية.
هذا هي ثورة المدينة ومكة. وكانت في ولاية يزيد بن معاويه لعنة الله عليه وللحديث بقية من ثورات مستمدة من حادثة كربلاء ولابد من التطرق للتاريخ وما حصل فيه من تجاوزات لعترة النبي وأصحابه وأن ثورة الإمام الحسين هي الوقود لكل الثورات.
والعاقبة للمتقين وللحديث بقية