21 سبتمبر .. ثورة اليمن الكبرى !!
إب نيوز ١٧ سبتمبر
بقلم : محمد الصالحي
تعد ثورة الـ 21 من سبتمبر من ابرز الثورات اليمنية في العصر السياسي الحديث في الجمهورية اليمنية ، فهذه الثورة الشعبية المباركة لم تكن ثورة على فرد او جماعة متحكمة بمصير الوطن ، بل ثورة ضد الوصاية والارتهان للخارج ، ثورة ضد الظلم والفساد والمحسوبية، بهدف التحرر من مخلفات الاستعمار وإنقاذ اليمن أرضاً وانساناً وتاريخاً من مؤامرة إقليمية ودوليه ارادات لهذا الشعب البقاء تحت رحمة حكم السفارات. فقال في ٢١ سبنمبر ٢٠١٤م كلمته القوية منطلقاً من ساحات الحرية لا للفساد و لا للظلم ولا لشرعنة الإرهاب ولا للخنوع والذل والهوان أمام الخارج.
لقد مثلت ثورة ال٢١ من سبتمبر نقطة تحول كبير في تاريخ اليمن خصوصاً ،و تاريخ المنطقه عموماً فقد أتت هذه الثوره و المنطقه بشكل عام تعيش حاله من الارتهان و الخضوع لقوى الاستكبار العالمي على رأسها أمريكا و إسرائيل عدا دول محور المقاومة التي كانت ولا زالت شوكة في حلق المشروع الصهيوامريكي في المنطقه و كانت ثورة ٢١ سبتمبر رافداً جديداً وقوياً لمحور المقاومة بالمنطقه ولأنها ثوره شعبيه حقيقيه نابعه من أوساط الشعب ولها قيادة صادقه و مخلصه وحكيمة ممثله بالسيد القائد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي يحفظه الله إستطاع قيادتها بوعي و حكمه و هو الأمر الذي مثل حصانه للثوره من محاولة الاختراق او حرف مسارها و وقفت قوى الاستكبار العالمي عاجزه أمامها مما جعلهم يسارعون في شن الحرب على اليمن عبر ادواتهم و عملائهم على رأسهم السعوديه والإمارات تحت ذرائع و حجج واهيه وكاذبه ما لبثت ان انكشفت وتعرت في مدة زمنيه قصيرة وان كل شعاراتهم الا مشاريع استيطانيه و استعماريه وخدمة للمشروع الصهيوامريكي الذي اتضحت وانكشفت عمالتهم له وخدمتهم له من خلال التنافس من قبل هذه الأنظمة العميله الي التطبيع مع إسرائيل في خيانه للقضيه الفلسطينيه التي تعتبر القضيه المحوريه و الرئيسيه للعرب والمسلمين.
وشاهد إثبات ان عدوانهم و حربهم على اليمن و ثورة 21 سبتمبر ليست الا حمايه لأمن إسرائيل ومحاولة لاعادة اليمن إلى بيت الوصايه الأمريكي و الاسرائيلي الذي تحررت منه اليمن و خلعت ثوب الوصايه بانتصار ثورة 21 سبتمبر.
و رغم كل ما مارسوه ضد اليمن أرضاً وانساناً. الا ان الواقع يوماً بعد يوم يثبت ان اليمن أقوى و اكبر من مشاريعهم الاستعماريه الصغيره ف بفضل الله استطاع اليمن ان يحقق نقله نوعيه في مختلف المجالات و الميادين لم يكن أحد يتوقعها رغم شحة الامكانيات او شبه انعدامها فمن الملاحظ النقله الكبيره داخل المؤسسه العسكريه و تحوله الي رقم صعب و كبير في كافة الجوانب مثل التصنيع الحربي و التكتيك العسكري و العقيده القتاليه.. الخ و كذالك استطاع ان يحرز انتصارات و يحرر مناطق واسعه وكبيره من أرض الوطن تقدر بعضها بمساحة دولة من دول العدوان.
و كذلك في الجانب الأمني و ما يحققه رجال الأمن من إنجازات كبيره في التصدي للمشاريع الفوضويه التي تهدف الي زعزعة أمن المجتمع و اختراقه من قبل أيادي خارجيه و الحالة الامنيه التي أصبحت تعيشها مناطق سيطرة قيادة ثورة ال21 من سبتمبر خليل دليل على الاستقرار و الطمأنينه الذي دفع الكثير من أبناء المناطق المحتله الي الاستقرار في مناطق سيطرة المجلس السياسي الأعلى وكذلك انهت ثورة ال 21 من سبتمبر مرحلة الفوضى الخلاقه التي صنعتها دول الاستكبار العالمي عبر ال تفجيرات و التفخيخات و الاغتيالات التي استهدفت المصالح الوطنيه و الكوادر الوطنيه وكل منابع الخير في هذا البلد.
و كان لثورة ال 21 من سبتمبر اليد الطولا في تحرير القرار السياسي من التبعيه للخارج و انتزاعه من اروقة السفارات ليصبح القرار يمنياً خالصاً يلبي تطلعات الشعب اليمني العظيم و يضعه في مصاف الدول والشعوب الحره و المستقله التي يحسب لها حساب ولمواقفها من القضايا الوطنيه و الدوليه.
وساهمت في التحرك لتحقيق الاكتفاء الذاتي لنقل البلد من حالة الاستهلاك الي الإنتاج ليصبح اليمن أرضاً وانساناً أقوى من اي وقت مضى.
لن نكون مبالغين اذا قلنا ان ثورة ال 21 من سبتمبر تعدت الحدود الجغرافية و السياسيه لتصبح ثورة إقليمية و امميه و نموذج ناجح يشجع الشعوب المظلومة والمضطهدة الي التحرك للتحرر من الهيمنة الأمريكيه و الاسرائيلية و لمواجهة المشروع الصهيوامريكي و أدواته في المنطقه.