2000 يوم من الآلام التي جعلتنا أبطال.
فاطمة الورفي
ومرت علينا أيام ،وأيام منها ماكانت صعبة ،ومنها ماكانت سهله تدمرت، وتهدمت منازلنا الذي عمرناها من تعب ذاك الجبين، إهتدم جدار ذاك المنزل الذي كان يحوي فرحتُنا، وحزننا، واخترب ذاك المكان الذي كُنا نختبئ خلفه عندما كُنا نلعب ونحن لازلنا صغار.
وتشردت أُسرنا وجاعوا ،والبعض منهم مات من قلة الطعام ، والأمراض قتلت الباقين الذين لم يجدوا الدواء بسبب الحصار ،وقتل العدو بسمتنا وصغارنا ،وكبارنا،وتلك الأم، والأخت ،والأبنة ،والأب ،والأخ.
ودمر العدو المساجد الذي يُرفع فيه الأذان للصلاة للقاء الله ،ودمر كذلك تلك المدرسة الذي نأخذ فيها العلم لكي نبني الأجيال.
،ودمر العدو مستشفياتنا لكي لا نُعالج مرضانا ؛حاصر مطارنا لكي لا نتلقى العلاج من الخارج ولكي لا يأتوا لنا بالمساعدات.
حاصر مشتقات النفط لكي ينهي ماتبقى من اقتصادنا .
عمل مافي وسعه لكي يُضعفنا وينهي اليمن السعيد، سعى ،وحشد مافي وسعه.
حاربنا إقتصاديا،وجتماعيا، وسياسيا ،وعسكريا،وثقافيا،قدم أقوى مافي وسعه ووجهه بضرباته الهستيرية ،أفتك الأسلحة واضخمها لأجل قتل اليمنيين.
تبطش ،وظلم ،وهدم بدون اي رحمة ،ولا شفقة ،ولا خوف من الله فالإنسانية كانت محرمة عليه.
صارت معنا أوجاع لم يعلم بها إلا الله ومُعاناتنا لم يسمع انينها إلا الله ناشدنا الأًمم لكي تخفف عنا ولكنها زادّت علينا الأوجاع ارادت أن تكون لصالح الأعداء.
و لكنا برغم من كل ماكان يحصل معنا وما كان يُشن علينا من عدوان غاشم لا يرحم البشر ولا الحجر ومن جرائم وحشية ومن حصار لأجل تركيعنا وتخويفنا كان العدوان يتفاجأ كل يوم بصمود ،وثبات أقوى من اليوم التالي فـ اليمن لم يركع إلا لله ،ولم يخف إلا من الله.
فقد تدمرنا ،وتهدمنا ولكننا بنينا من الضعف قوة ،ومن الخوف شجاعة، ومن الألم ،والهم ،والوجع عزيمة، وثقة بالله، وبعونه لهذا الشعب.
وجعلتنا هذه الجراح ننهض من جديد لكي نواجهه من أراد أن يهدمنا ومن جعلنا نذرف الدموع على من أخذهم منا الموت بسبب العدو ،ومن جعلنا ننزف الدماء وجعاً .
صنعناوابتكرنا وتقدمنا في كُل الجبهات وكُنا نحن الأولون وانتصرنا والفضل يعود لله من أيدنا بنصره وكذلك للمجاهدين الشُّجعان من جاهدوا حتى ارتقى منهم الأبطال.
بذلنا الغالي والنفيس حتى تعالت راياتنا كل الجبهات فقدنا الكثير من الأحباب، ولكننا لم نحزن لإننا قدمناهم في سبيل الله أعزاء كرماء.
فنحن الشعب الذي قاداتنا هم الأولون في البذل والعطاء وتقديم أرواحهم رخيصة لله وصغارنا من آباءهم تعلموا كيفيه الفداء والبذل لله كل غالي ونفيس ونساُءنا قدمن في سبيل الله فلذات أكبادهن وبذلن كل مافي وسعهن لله وفي سبيل الله.
ألفين يوم ونحن لازلنا هاهُنا بكل عزة وكرامة وشموخ نصنع الأفضل والأفضل وننتصر كل يوم، ونحقق الإنجازات ،ونُصنِع ،ونبتكر، ونرسم أروع البطولات.
فقولوا لي من أنتم حتى تأتوا لتحاربوا هذا البلد الأمين؟ يمن الإيمان، والحكمة من وثق بالله ونصره ،وتاييده.
فالتحية لكل يمني حر صامد ،ثابت أمام الأعادي والتحية، والشكر، والتقدير لمن يصنعوا النصر ويبذلون أرواحهم رخيصة في سبيل الله.
،والتحية الخاصة، والعالية لقائدنا العظيم الشهم البطل السيد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي أرواحنا لهُ الفداء.
#اتحاد_كاتبات_اليمن
#ألفين_يوم_من_العدوان