لماذا هي؟!
إب نيوز ١٨ سبتمبر
حليمة الوادعي
لو تأملنا واقعنا الذي نعيشه لوجدنا بأن المرأة أصبحت هي محل الاهتمام ولكن ليس للعرب بل للغرب.
فقد وجدت الكثير من الأساليب التي عبروا بها عن اهتمامهم كالتكنلوجيا، ومنظمات حقوق المرأة، ومجالات التطور، وكيفية التعبير عن التحرر وغيرها.
لنبحث ماهو الهدف من ذلك الاهتمام! فالتكنلوجيا التي جاهدوا بأن يوصلوها لنساء أنهت المبادئ والأخلاق، ومنظمات حقوق المرأة جعلت الفتيات يعتقد بأن حفاظنا على التقاليد والقيم نوع من أنواع التخلف والرجعية، اما التحرر والتعبير عنه قد غزت أكثرهن والواقع يظهر ذلك جيداً.
وحتى تحقيق هذه الأهداف الخبيثة قاموا بالأساليب التي استطاعوا من خلالها أن يجذبوا المرأة إليهم بشكل مباشر وغير مباشر، فإذا جاءنا لنفكر الرجل هو المسيطر في أغلب المجتمعات العربية، كذلك الذي تعتمد عليه الأسرة، حتى أنه يشكل أكبر نسبة من حيث العدد سكاني في الوطن العربي، فلماذا هي؟
لماذا المرأة؛ لأنها أساس كل أسرة، عمود كل مجتمع، مؤسسة كل جيل، لأنها أن فسدت فسد الجميع، وأن تدمرت أخلاقها تدمرت الشعوب بأكمها، لأن المرأة لم ولن تكن نصف المجتمع بل هي زوايا، وظل، ومحرك المجتمع.
لنتيقن بأنهُ لن يأتي لنساءنا من الغرب وتطوره سوى فساد الأسر، وتمزق الروابط، لن يعملوا يوماً على تصليح شيء او نشر خير أو تأسيس دين، بل كل مايقومون به هو الحرب وأي حرب تلك التي سلاحها مختفي وهدفها محدد وميدانها النساء، حرب لا نستطيع خوضها الإ بالوعي، والثقافة الحقيقية، والفكر الصحيح، عندها فقط لن يوثروا علينا مهما كانت أسلحتهم وأساليبهم.
.