21 سبتمر ثورة حية تتطلع للحرية والاستقلال .
إب نيوز ١٩ سبتمبر
هاشم علوي
……….
ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر ولدت من رحم شعبي جارف تبلورت اهدافها من رحم المعاناة تخلت وسط اجواء ملبدة بالفساد والارتهان للسفارات والمخابرات توقدت من أنين الإستضعاف والمستضعفين حددت مسارها وقاومت الانحراف صمدت امام محاولات الاحتواء والالتفاف وتقدمت بعنفوان شعبي اسقط المؤامرات تجاوزت الخطوط الحمر والممنوعات ظبطت ايقاع المفاوضات والحوارات الموفمبيكات قدمت خيرة الرجالات وتجاوزت مرحلة التصفيات والاغتيالات آمنت بالسلم والشراكات وحافظت على الوزارات والمؤسسات قدمت نموذج مغاير لثورات الانتقامات والاعتقالات واثارة الخصومات حملت هموم الشعب وقطعت خيوط المخابرات والسفارات ومشبوه المنظمات رفعت شعار منع التدخلات والوصايات حتى ضاقت بها ذرعا ادوات الادوات وفرت الى السعودية والامارات ودعت إسرائيل والولايات لتحالف دولي مخالف لكل الاعتبارات ومن واشنطن اعلنت عليها الغارات وتحركت المدرعات والدبابات للإجهاز على تلك الارادات بإسم التحالفات وإعادة الشرعيات واستئصال الإنقلابات ولكن خابوا وخابت كل المؤأمرات فهي ليست كغيرها من الثورات وثوارها ليسوا كبقية القيادات وشعبها ليس كمن يبيع البيت للأجنبي ومن ثم يعود ليستأجرمنه..
ثورة الواحد والعشرون من سبتمبر فضحت كل الخونة والعملاء والمرتزقة وقطعت دابر الالحاق والضم والاحتواء واسقطت الوصاية وعرت كل الحكومات والشعوب الخانعة للامريكان وعواصم العبريات.
ثورة قالوا عنها انقلاب وليست كالانقلابات متى اعتقلت رئيس واعدمته وصفت وسجنت اتباعه وانصاره انه ربيب المخابرات ومخبر السفارات لم ولن ترى الدنيا دنيئ مثله خان وطنه وارتهن للاجنبي وصارومن معه حبيس الفنادق والقصور يتاجرون بالوطن وقتل شعبهم بحفنة من الدولارات.
ثورة وانقلاب على افتراض انه انقلابا لم يشهد التاريخ ان يواجه بتحالف عدواني يستهدف الشجر والحجر والبشر يدمر ويحاصر شعب هو أأصل الشعوب وأصل العرب فلما لم يتصدى التحالف العبري لانقلاب سيسي مصر وتميم الدوحة وغيرهما من الانقلابيين ولما لم يعلن الاخوان الجهاد لاعادة الرئيس مرسي.
انها ثورة ليست كغيرها من الثورات إنها ثورة اعادة البوصلة وناقشة مخطوطة الحرية الحقيقية والاستقلال الحقيقي والسيادة الحقيقية والعدل والامان والاستقرار والحوار والسلام والمحبة والاستغلال لثروات طالما اهدرت ونهبت وسرقت وجرفت انها ثورة تحرير العقول من صدى التظليل والانحراف ثورة حملت اسمى المبادئ واستلمت عبق الرسالة وامجاد التاريخ الاصيل ليست كغيرها من التي تثور على طاغية وتأتي بطاغية مثله او اكثر ولاتثور على فاسد وتأتي بغيره من المفسدين انها ثورة الحق والعدل والمساواة والحكم الرشد والبناء والتنمية.
ثورة لم تهادن العدو ولم تسالم اليهود ولم تطبع ولم تخنع ولم تقبل الاغراءات والترغيب ولو كان كذلك لاعتبرها العالم ثورة ولما شن عليها وعلى شعب الايمان والحكمة هذا العدوان الغاشم ولما اطبق الحصار الظالم ولما استهدف الابرياء والمدنيين ولماقتل الاطفال والنساء وتناثرت الاشلاء في حرب قذرة استخدمت فيها الاسلحة المحرمة ونصف مليون غارة جوية…
ان كل التضحيات وقوافل الشهداء ثمنا باهضا يقدمه الشعب اليمني العزيز المجاهد من اجل حقه بالحياة والعزة والكرامة والاستقلال والسيادة على اراضيه وصونا للارض والعرض والدين وحقه في ان يكون سيدا على أرضه ومقدراته وثرواته.
انها ثورة لن تخبو نارها إلا بتحقيق اهدافها بالانتصار على قوى الاستكبار العالمي ودواته وادوات ادواته ومن سار مع الله ماخاب والثورة مستمرة ولن تجدوا رجالها إلا حيث تكرهون.
وما النصر إلا من عند الله وان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم. والعاقبة للمتقين.
الله اكبر … الموت لامريكا… الموت لاسرائيل…. اللعنة على اليهود…. النصر للاسلام