دور قبائل اليمن الأبية خلال 2000 يوم من الصمود .
إب نيوز ١٩ سبتمبر
أميرة السلطان
لا يصمد أي بلد أمام التحديات وإن عظمت إلا من خلال أبنائه ، فهم السلاح الأقوى الذي لا يمكن كسره ، وهم الورقة الرابحة في مواجهة الصعوبات الجسام.
لذلك فقد راهنت دول العدوان على أبناء القبائل .
فسعت جاهدة لكسب ودهم وشراءهم بالمال لأنها تعلم علم اليقين أن مقاتليها هم من أشجع المقاتلين.
ولكن خاب التحالف وخابت آمالهم.
إن ما حصل في اليمن وما يحصل من صمود أسطوري أذهل العالم كان لأبناء القبائل الشرفاء الدور الأكبر فيه فكانوا أحد أعمدة النصر الذي سيسجل لهم التاريخ ما قدموه لله وللوطن في أنصع صفحاته.
فمنذ بداية ثورة 21 من سبتمبر وقف أبناء القبائل بكل عزة وإباء،
لن ننسى للقبيلة اليمنية أنها من دعمت ساحات الإعتصامات التي سبقت الثورة بالمال والرجال والقوافل العينية من الأغنام والمنتجات الزراعية وغير ذلك .
لن ينسى التاريخ للقبائل اليمنية الوقفات والمسيرات التي قاموا بها على مدى ألفي يوم من الصمود اليماني.
لن ينسى التاريخ مطلقا ما جادت به أيادي أبناء القبيلة اليمنية من محاصيلهم الزراعية والتي بذلوا فيها الجهد والمال وقدموها رخيصة للمجاهدين المرابطين المدافعين عن حمى اليمن قائلين أن ما جادوا به هو أقل القليل وهو في نظرهم لاشي أمام المجاهدين لأنهم كل شي وهم الأغلى من كل ما يملكون.
لن ينسى اليمن للقبيلة أنها جادت من أجله بأغلى ما تملكه وهي فلذات الأكباد فكانت وما زالت حاضرة رافدة للجبهات برجال الرجال الثابتين الصامدين الشامخين الأعزاء الكرماء.
لن يمحو التاريخ من ذاكرته مواقفهم العظيمة عندما حلوا وتنازلوا عن الكثير من النزاعات وقضايا الثأر من أجل التفرغ للعدو الأكبر الذي قتل ودمر وحاصر.
سيكتب التاريخ أن القبيلة اليمنية ما زالت كما كانت قديما مناصرة للحق وفي صف الحق ضد الباطل.
التاريخ لا ينسى ولن ينسى أن القبيلة اليمنية كانت حاضرة في ساحات الفعاليات والمناسبات مواكبة للأحداث رافضة للتطبيع مناصرة للمظلوم رافضة للظلم ساخطة في وجه كل متكبر ومعتدي.
القبيلة اليمنية اليوم حاضرة في كل سهل وواد وجبل من أجل الدفاع عن حياض الوطن الغالي كما كانت قديما مدافعة عن الرسالة المحمدية جنبا إلى جنب وكتف بكتف مع نبينا الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
فأنعم بها من قبيلة
واكرم به من شعب
#اتحاد_كاتبات_اليمن