مابين العلم والجهل .
إب نيوز ٢٠ سبتمبر
حليمة الوادعي.
إن الزمن الذي نعيشه أصبح يتميز بالتغير العلمي الكبير فقد أصبحت الجامعات متواجدة، والمعاهد منتشرة، والدورات العلمية في كل مكان، ولعل ذلك من النقاط الإيجابية في واقعنا، ولكن يظل السؤال هل نتعلم العلم فقط؟! اما أننا نكتسب الجهل أيضاً؟!
فلنقف أمام الواقع لنرى الحقيقة دون سواها، لاشك بأن الجامعات والمعاهد وشتى وسائل التعليم الجامعي والأكاديمي تجعلنا مجتمع ذو ثقافة كبيرة، ومعلومات واسعة، وأننا بذلك سنقدم الكثير والكثير للمجتمعات.
ولكن للأسف نحن لا نكتسب من هذه المجالات العلم فقط، بل نأخذ منها من الجهل مالا يمكن انكاره والتغاضي عنه، فمن خلال مجالات التعليم هذه وجد الاختلاط الذي لم يعد يجعل للمرأة عالمها ولرجل عالمه، وكثرت المفاسد التي أخفت الأخلاق وانتهى الوازع الديني لدى الشباب، وزادت التطورات الغربية التي غزت الجميع دون استثناء.
فما ذلك؟! أليس ذلك جهل فلو اهتمت وسائل التعليم بالتحذير من ذلك والعمل على قلة انتشار كل هذه النقاط السلبية لما وجدت منذ البداية، لحصلنا على تعليم ووعي وارتقاء في المبادئ والقيم قبل الأرتقاء بالمعلومات والدراسات، لكن مجتمعنا أكثر سلام وأمان.
فلنتعلم ولنعمل على إنشاء أكبر قدر من وسائل التعليم التي تبني جيلاً قوياً بفكره وأخلاقه ثم علمه ومعلوماته، التعليم الذي ننتظره لينهض بالأمة فيحفظ دينها، ويرفع كيانها، ويثبت وعيها.
.