من يتولهم منكم فهو منهم
إب نيوز ٢٠ سبتمبر
عبير النمري
يوماً بعد يوم تتكشف الحقائق وتظهر للعلن يوماً بعد يوم يميز الله الخبيث من الطيب ، والمؤمن من المنافق ، فيتجلى نفاق الأعراب بأبشع صورة ، ويظهر كفرهم الباطن بالإسلام ، ومبادئ القرآن ، ويتعرون م̷ـــِْن ذلك اللباس الذي طال ما ارتدوه كثوبٍ للإسلام ، ولكن سُرعان ماكشف الله نفاقهم .
بينما •اللّـہ̣̥ في محكم كتابه ينهى نهياً صريحاً واضحً ويقول ( لا تتولوا اليهود والنصارى ) ومن يتولهم منكم فهو منهم ، وهو يصف اليهود والنصارى كيفهم يعظون علينا الأنامل م̷ـــِْن الغيض ويكشف حقدهم ، ومكرهم ، وخبثهم ، إلى درجة يردونكم عن دينكم إن إستطاعوا !!
ماأبلغ كلام الله ، وماأرقى معانيه ، وهو يحذر ، وينذر م̷ـــِْن خطورة اليهود والنصارى .
ماالذي حصل لأمة الإسلام حتى تصبح في قمة الإنحطاط والذلة؟!
ماالذي يحدث للشعوب حينما تقف صامته أمام المطبعون مع إسرائيل ومع اليهود والنصارى ، ماالذي جرى لأمة محمد؟!
الهذا المستوى ابتعدت عن القرآن ، وعن الإسلام وعن رسالة •اللّـہ̣̥ ورسله ؟!
ماذا أيها الشعوب وأيها الأحرار تحت أي مبرر تصمتون وتُطأطئون رؤسكم ؟ لانعول على الزعماء ، والمتغطرسين ولكن نعول عليكم أنتم يامن تدعون الإسلام وتسمون أنفسكم مسلمين .
أنظروا إلى الإسلام لتكتشفوا كم أنتم بعيدون عنه وعن أخلاقه وعن مبادئه السامية ،
لتروا أنفسكم بعد أن كنتم الأمة المهيمنة على الأمم أصبحتم الأمة المُهيمن عليها م̷ـــِْن قبل اليهود والنصارى!
أي ذلةً هذه
وأي خزيٍ هذا
وماالذي سيكون بعده سوى الهلاك ، والشقاء .
لانتعجب إن رأينا بعران الخليج واحداً تلو الآخر يصافحون إسرائيل ويمدون لها يد الاستسلام ، ولكننا نقف الموقف الصحيح وبكل سخط ضد تطبيعهم المعلن وبإعلانهم للتطبيع هذا هم أعلنوا خروجهم م̷ـــِْن الإسلام كلياً ، وأصبح مصيرهم م̷ـــِْن مصير الصهاينة بل إنهم صاروا متيهودين ، ولن يخدعونا بمبررات السلام فالواقع كفيل بكشف مايبطنون .
ولكن العجيب أننا اليوم نرى أمتنا الإسلامية خاضعة خانعة بل تحت أقدام م̷ـــِْن ضُربت عليهم الذلة ، والمسكنة ، وباءوا بغضب م̷ـــِْن •اللّـہ̣̥ ورسوله ، أصبحت ذليلة بينما •اللّـہ̣̥ أراد لها العزة في قوله تعالى ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين).
لكننا نقولها بأعلى أصواتنا ومن أعماق قلوبنا أننا كشعبٍ يمني نرفض التطبيع رفضاً باتا وسنقطع يد السلام تلك ونبترها ، وسنكون كماعهدوا حيثمايكرهون ، ونشد على أيدي كل الأحرار م̷ـــِْن أبناء أمتنا الإسلامية أن ينهضوا ليصححوا واقعهم ، ويقفون الموقف الحق ، ويثورون بكل سخط ضد مايسمى التطبيع قبل أن تضرب عليهم الذلة والمسكنة ، وأن يتحرروا م̷ـــِْن عبودية اليهود والنصارى .
وماالله بغافلٍ عمايعمل الظالمون.
#لا_للتطبيع