الذكرى السبتمبرية والألفين يوم رسالة للظالمين والفاسدين.
إب نيوز ٢٠ سبتمبر
تهاني الشريف
لقد كان الشعب اليمني قبل ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر عام 2014م يكدح ويعاني في ظل حكومات عميلة للصهيونية العالمية، وكانت خيرات أرضهم وثرواته هي السلاح الذي اتخذه حكام البراقع والفرار ولازال لعابهم يسيل لنهب كل ماوهبهم الله من خيرات، قاموا بذلك من أجل استضعافهم ومحاربتهم وتجهيلهم، فكان الشعب يُعاني ويعيش في ظلمات معتمة.
كانت ثورة ضد الفاسدين والطغاة أذهلت العالم؛ بل كانت معجزة العصر حيثُ أخرجت اليمن من الوصاية الأمريكية والاملاءات الخارجية..
لقد أذلت الطغاة المتجبرين “علي محسن الأحمر” وأتباعه من بيت الأحمر حزب الإصلاح وأجبرتهم على الفرار بلباس المرأة ومغادرة اليمن للالتحاق بالدمية المُتحركة “عبد ربه” الزميل الخائن الهارب بنفس اللباس؛ ثلاثة أيام فقط وقصور الظالمين خاوية على عروشها، ودماء الشُهداء طهرت اليمن من أرجاسها وأثمرت عزة وكرامة وادخلتنا خط الأمام في الصفوف الأولى لمواجهة العدو الحقيقي (أمريكا_إسرائيل_آل سعُود)..
ومن بعدها أختلف الموقف تمامًا بعد انتصار الشعب في ثورته السبتمبرية والتي أسقطت بأكبر كبار الفاسدين والمفسدين، وقد تغيّر شكل المواجهة لصالح الشعب الذي فهم المخطط “الصهيوأمريكي” الذي يُحاك ضد شعوب المنطقة؛ ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة ازهقت الباطل بدون عوائق وزلزلت عروش الظالمين، ونصرت المُستضعفين، ووضعت المُستكبرين في الحضيض وفي نتائج أعمالهم المفسدة، والله متمُ نوره ولو كره الكافرون.
وهُنا رسالة أخيرة للظالمين والفاسدين عليكم “اليوم” وفي “الذكرى السادسة” للثورة “السبتمبرية” وبعد مرور “الألفين يوم” من العدوان أنَّ تدركوا جيدًا أن كُلّ شهيد سيكون بعده ألف منتقم وثائر له، وأعلموا أن في المئة من شهداء الثورة قد تحركت مئات الآلاف ممن لازالوا ينتظرون، وعليكم أن تدركوا أن لكم في كل فرد يمني مشروعًا جهاديًا لن تبلغوه ولن تمكنوا من إفشاله مهما حاولتم ومهما بذلتم، فما جهدكم إلَّا هباءً منثورًا.
.