محور المقاومة مابين التحديات الظاهرة والملامح الجديدة.. لأمريكا والصهيونية العالمية!!
إب نيوز ٢٠ سبتمبر
عبدالجبار الغراب
ما قامت عليها السياسيات الأمريكية وتعاقب عليها جميع الرؤساء الامريكيين كانت تتماشي في الإطار المرسوم والمخطط التى تم إنشائه للسير ضمن برنامج معين وموضوع ليحقق من خلالها الكيان الصهيوني آماله وتطلعاته في التوسع على حساب أراضي الوطن العربي الكبير والذي هو ضمن كامل البرامج والسياسات لد الولايات المتحدة الأمريكية,
فمنذ الوعد الشهير المعلن من قبل وزير خارجيه بريطانيا بلفور عام 1917 من القرن الماضي تحقق المراد وتم جلب اليهود لفلسطين والدخول الدائم والتموضع على الأرض وتم احتلال الكيان الصهيوني للأراضي الفلسطينية.
صراعات توالت في الحدوث, وتحالفات لها استمرارها في الوجود ,وانقسامات تم إفتعالها بفعل فاعل, وبمساعدة حلفاء تم الاتفاق معهم للبقاء بشروط الدعم وإعلان الولاء والطاعة لأمريكا, لجعلهم متربعين على العرش, وتنفيذ مخططات وأعمال وكامل الافعال التى تزرعها وتعمل من خلال أمريكا كل ما يحقق لها مطامعها ومطامع إسرائيل في المنطقه العربية.
الإندثار السابق لكافة المشاريع العربية والتى كانت تمثل بنظر البعض وفي قتره من الفترات جانبا من الجوانب المساهمة في تعزيز الولاء العربي, وتبعث الأمال وتجدد مبادئ النضال القائم على أسمى معاني الوحدة والاتحاوالاتحاد, وكانت لها الإسهام في دعم ثورات التحرير العربية والدفاع عن القضية الفلسطينه, بل قادت العرب للعديد من الحروب مع الكيان الصهيوني حتى إعلان عمليه السلام مع إسرائيل من الجانب المصري بإتفاقية وقعت في أمريكا سميت كامب ديفيد, والذي كانت لها البروز في الحدوث وتفاقمت الأمور على الفلسطينيين وزادت من عنجهية الصهيونية في أقامه العديد من المستعمرات وبناء الكثير من المستوطنات.
التخلي والهروب وحب السلطة والملك والبقاء للعديد من الملوك والامراء قفزات لها نوعها في الارتكاز والذي لعب عليها الأمريكان واستغلتها في سبيل تكمله التوسع والسيطرة لاحلام وأمال الكيان الصهيوني.
متغيرات كان لحدوثها معالمها في أعاده رسم المخطط وترتيب سيناريوهات قادتها أمريكا بفعل ما حدث وبرز في الساحة الإسلامية من معطيات جديده فقيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية عام 1978 كانت بمثابة أعاده لبلورة قضية أمه هي فلسطين, تم تغيبها بفعل عدة عوامل كانت مساعده في ذلك , وكان للتنامي والشعور بالمسئولية نصيبها في القيمة القدسية للأراضي الفلسطينية, والاعانة للمستضعفين في مواجهة المستكبرين
أعادة التوازن الاستراتيجي في منطقه الشرق الأوسط, ومنذ الثمانينات كانت إيران وسوريا هما الداعمين والمناصرين للقضية الفلسطينية , والوقوف بحزم ضد مساعي ومخططات وسياسات الأمريكان في المنطقه, أغضب الأمريكان, ليتم التوجه الى خلق العديد من الافعال التى يكون لها مردودها الإيجابي للنجاح والترتيب لتسميه جديده الشرق أوسط على ما يردون الامريكيين ويخدم مطامعهم ويحقق ما تتمناة إسرائيل.
ما فشلت على رسمه أمريكا وإسرائيل وتحالفهم مع عديد دول خليجية وفي مقدمتها السعودية والإمارات لزعزعه استقرار الوطن العربي واخضاعه للتحكم والسيطرة على كامل ما يتعلق بالدول وخاصة الدول الممانعه لسياسة أمريكا
العدائيه من ايران وسوريا والعراق ولبنان واليمن, افشلت مشروعهم رغم الحروب واستمرارها وافتعال المشاكل والأزمات وخلق الكثير من العراقيل والموانع التى تخدم مصالحهم واطماعهم
التطبيع كان ضمن الأجندة الأمريكية لجعله احتياط في حاله انهزمت وانهارت مخططاته التى قادتها وتحالف معها اعراب الخليج لتركيع العرب والتحكم الكامل بالقرار ومن هنا يتحقق ما رتبوا وسعوا لأجله لتنفيذ سياسات ومساعي إسرائيل في السيطرة والتوسع والإحاطة بمحور مقاوم لها يشكل لها خطرا وجودي ودائم
البديل الأمريكي لفشله العسكري تم تجهيزه لأجل الاقتراب من دول محور المقاومة الإسلامية, وخاصة إيران وما إعلان التطبيع مع إسرائيل من قبل الإمارات والبحرين الا بدائل سياسية رسمت لها أمريكا وإسرائيل ليتم التواجد والاقتراب ووضع سيناريوهات قادمه لتطبيع مع عده دول عربيه يكون لها التمدد والسيطرة وأعاده ترتيب الفشل العسكري بخلق بؤر مشاكل وحلقات نزاعات بين الدول العربية ليتحقق آمال وأحلام الكيان الصهيوني الغاصب.
والعاقبه للمتقين