ثورتنا مستمرة حتى الأقصى المبارك .
إب نيوز ٢١ سبتمبر
كوثر محمد
تحل علينا ذكرى الثورة 21 سبتمر والتي جائت في مرحلة مفصلية كانت اليمن تعيش ربيعها الثوري الذي كان مخطط قبيح يراد منه زيادة سوء الأوضاع والتهيئة لمرحلة انتداب كبير على اليمن بتنفيذ أجندات وخطط في غرف مغلقة فضحتها هذه الثورة ، فعندما كان الشعب ينادي بتصحيح الوضع ومحاسبة الفاسدين وتحسين الأوضاع وتغيير الحكومة كان هناك من يخطط لأعمال إرهابية مسلحة وعمليات إغتيال و أرباك الأمن وزعزعة الوضع الداخلي وكان هناك من يراقب و يجهز لكشف خططهم فكانت ثورة 21 سبتمبر التي قام بها أبناء هذا الشعب العظيم والذين قدموا أنفسهم فداء للوطن ،
وعلى أعقاب هذا التحرك السريع والمسؤول فر الخونة لتفضح ادوارهم ويفضح من كان يحركهم ليوقعوا بالتالي على عدوان أكبر على وطنهم
فروا بملابس النساء والنساء أكرم وأشجع منهم بل هن كن الدرع والسند لهذه المرحلة وعلى اعتاقهن كان النصر ، فروا وتهاوت عروشهم و مخططاتهم في ذلة و مهانة كبيرة خائنين لوطنهم عملاء مرتزقة ،
وبذلك سلم اليمن من شرهم وحمل على عاتقه إنقاذ هذا الوطن منهم و العمل على الحفاظ عليه ثلة من الشرفاء الأحرار الذين تواجدوا في ساعة الصفر لا لأجل أحد فقط لأجل الوطن
فقد كانت هذه الثورة تواجه خطوات معده لتسليم اليمن لأعداء الإسلام وبناء قواعد أجنبية أمريكية وصهيونية تمهيدا لاحتلال اليمن كما لاحظنا في إهتمام الصهاينة المباشر والمتواصل لهذه الثورة وقيام الحرب على اليمن بعدها
كانت مبادئها وطنية بحته تسعى لتحرير الوطن منهم ومن دنسهم الخبيث ،
جائت من منطلق الدين في جهاد أعداء الله والإسلام من غيروا دينهم و كانوا مثل أسيادهم الذين عبدوا الطاغوت
جائت من منطلق الإنسانية التي لاترضى بالأزمات المتكرره والمتجددة و بالفقر والجوع في ظل ثروات البلاد،
و التي لاترضى بالسجن و بالتعذيب و الإغتيال والقتل في السجون المظلمة والاخفاء القسري ،
و التي لا ترضى بالفساد الكبير و بجعل السفراء الأجانب يقومون بحكم هذا الوطن،
والتي لا ترضى بالتطبيع مع أعداء الإسلام بأي شكل كان
نعم نجحت الثورة في فضح الخونة وفي بناء الدولة المدنية الحديثة ، في حكومة شابه تقوم بتحمل كافة مسؤولياتها وهذا ما أدى إلى إغتيال الرئيس الصماد ، والسعي نحو الإكتفاء الذاتي الذي نلمسه اليوم رغم الحصار ، وفي صمود 6 أعوام أمام العدوام
نجحت الثورة وكان الانتصار وكانت مرحلة الجهاد المستمر حتى تحرير الأقصى المبارك، فمن باع اليمن كان هناك غيرة قد باع الأقصى والعرب والإسلام في تطبيع فاضح لماضيهم الذي ظلوا يمثلون الحرية والقومية العربية ولكنهم كانوا مجرد ادات تحرك ضد الأقصى الذي سيحرر بالجهاد جيلا بعد جيل .