قائد الثوار ونبراس الأحرار .
إب نيوز ٢١ سبتمبر
أميرة السلطان
كانتْ اليمنُ وعلى مدى عقودٍ خلت تعيش حالة من التبعية المطلقة لأمريكا، لا قرار إلا ما قالتهُ ولا سلطة إلا سلطتها .
لم يكنْ هذا الحالُ في اليمنِ فحسب بل هو حالُ كل الدول العربية التي أصبحت مستعمرةُ أمريكا الكبرى ، تنهبُ ثرواتها وتستغل نفطها وتتدخل حتى في سياستها وسيادتها .
وفي أحداث 11 من سبتمبر عندما نفذتْ أمريكا خطتها في تدمير برجيّ التجارة العالمي أصبح لها المسوغ والشرعية لدخول أي دولة وانتهاك سيادتها بحجة أنها تلاحق إرهابيين فكانت هذه الذريعة لاحتلال الشعوب كافغانستنان والعراق وليبيا ومن ثم سوريا .
لم يكن اليمن أفضل من أي بلد خاضع لسيطرة قوى الطاغوت فقد كان مجرد حديقة خلفية للولايات المتحدة ، دولة وحسب السياسات الأمريكية وضعت في قائمة ( الإرهاب) .
عندما بدأ الشعب اليمني يعي حجم المعاناة التي يعيشها والذل والهوان الذي وصل إليه من تسلط المتجبرين وهيمنة الظالمين وقرر أن يثور ويعلن الاستقلال من التبعية ثار الأعداء ضد هذه الإرادة وبدأ يحيك ضده المؤمرات ووضع الخطط التي من شأنها أن تفشل هذه الثورة !!.
في ظل هذا الوضع المتخلخل والغير مستقر كان لابد من قائد يقود هذا الشعب إلى بر الأمان
وكان لابد لهذا القائد من صفات غير تلك التي أعتادت عليها أمريكا وإسرائيل.
فأكرم الله هذا الشعب بقائد الثورة السيد علم الهدى المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي سلام الله عليه الذي كان وما زال وسيظل قائد لسفينة النجاة من كيد الكائدين ومكر الظالمين.
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي هذا القائد المحنك الذي ادرك ومنذ الوهلة الأولى خطورة ما يحاك ضد هذه الثورة من دسائس ومؤامرات تهدف إلى إرجاع اليمن لسابق عهدها مجرد قطعة أرض يتحكم بها السفير الأمريكي.
فكان السيد عبدالملك حاضر وموجها في كل مراحل وخطوات التصعيد الثوري مرافقا للثوار خطوة بخطوة قائد ومرشدا.
لا أبالغ في الحديث إن قلت أن صمود شعبنا اليمني العظيم لمدة ألفي يوم إنما يعود الفضل فيه بعد الله سبحانه وتعالى للسيد المجاهد قائد الثورة / عبدالملك بدر الدين الحوثي
فهو من تصدر الموقف وتحمل المسئولية تجاه أمته فكشف لها الحقائق واسقط الأقنعة فجعل من أمتنا اليمنية أمة واعية مستبصرة بخطورة ما يحاك لها من قبل أعدائها الذين لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة.
إن من يشاهد ما تعيشة أمة الإسلام اليوم من ذل وهوان واستكانة وضعف ، أمة تخلت عن مقدساتها ورموزها دون أن تحرك ساكنا ، أمة أصبحت مدجنة لعلماء الجور والظلم والضلال.
ثم يرى ما عليه الشعب اليمني اليوم من عزة وكرامة وتحرر واستقلال واهتمام بقضايا أمته الكبرى ، فهو الشعب الذي مازال يخرج في مظاهرات كبيرة وحاشدة مناديا بحق الشعب الفلسطيني رغم الحصار والدمار والقصف وتعدد الغارات ، رغم الجراح العميقة إلا أنه ما زال حاضرا وبقوة.
عندما نرى شعبنا العزيز والعظيم والحر الكريم أنه بات يمتلك الحق في اتخاذ قراره السياسي دون وصاية الأعداء وأجنداتهم.
عندما ترى اليمن عزيزة بعزة الإسلام وشامخة بشموخ الجبال وأنها أصبحت تملك قدرات عسكرية غير مسبوقة مقارنة بدول الجوار.
عندما ترى تلك السواعد السمراء تعود إلى هويتها اليمانية باحثة عن معاولها لكي تعود إلى سالف عهدها وتزرع أرضها.
عندما ترى أبناء شعبك وهم يتركون الثارات والنزاعات والخلافات جانبا واضعين اليد مع اليد لمواجهة الشيطان الأكبر.
عندما تشاهد أطفال اليمن وهم قد أصبحوا أكثر شجاعة من قادات العالم الإسلامي صارخين في وجه أمريكا وإسرائيل رافعين شعار البراءة عاليا دون أن ترتجف لهم يد أو ترف لهم عين.
حينها وحينها فقط……..
كونوا على يقين تام أن لهذا البلد قائد ليس ككل القادة.
قائد تجد فيه روح الأب الناصح والأخ الغيور على أرضه وعرضه
تجد فيه الحكمة والحنكة.
قائد تستمد منه معنى القيم والمبادئ والأخلاق والتسامح والعزة والشموخ والإباء.
قائد ليس ككل القادة الذين عرفتهم أمريكا وإسرائيل بأنهم مجرد قادة يسوقون شعبهم إلى مذبح الذل والخيبة سوقا!!
فإن أردتم أن تعرفوا عن سر الصمود الأسطوري والشموخ اليماني فقول لهم:
أن في اليمن قائد للأنصار قد أعزنا الله ونصرنا به
علم هدى و نبراس أنار لنا ليالي قلوبنا المظلمة بثقافات الجهل التي أثقلت كاهلنا.
فسلام يا سيدي سلام
# اتحاد_كاتبات_اليمن