21 سبتمبر ثورةٌ اقتلعنا بها الخضوع والهوان
خلود محمد
هاهي السنون تطوي أيام الذل والخضوع والوصاية الخارجية ، وتنقلنا من العبودية إلى الكرامة والحرية ، في إطار مبدأ ترسيخ الديمقراطية الحقيقية ، التي يتجسد فيها تولي الشعب زمام أمره بنفسه رافضاً لقيود التبعية والهيمنة الأمريكية .
21 سبتمبر ، هي ثورة مباركة اقتلعنا بها الخنوع ، لنسجل بذلك حريتنا واستقلالنا التي فقدناها نحو ثلاثة وثلاثين عاماً،
وغير باقي الأعوام فإن هذا العام تأتي الذكرى السادسة للثورة المجيدة، متوجة بما حققه الأبطال البواسل في محافظة مأرب من انتصارات كبيرة ونتائج موجعة للإعداء لقنت كل خائن للوطن الدروس القاسية ، والتي بدورها فتحت المجال أمام كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقلالية بلدنا الحبيب.
إن مسيرة 6 سنوات من عمر الثورة المجيدة مليئة بالتغيرات الجذرية في مختلف الأصعدة ، وأهمها على صعيد التطورات العسكري ، وحرية امتلاك القرار السياسي للدولة ، ناهيك عن نجاح المنافقين بالتلاعب بثورة 11فبراير والتي إذا نظرنا إلى أهدافها ، نجد أنها ذات أهداف تتفق مع أهداف النظام السابق في العمالة والوصاية الخارجية ، وعملوا من أجل تحقيق الارتهان الخارجي ، مجموعة من الأشخاص المكونة للنظام السابق ، فتفاعلوا مع الثورة بناءً على التوجيهات الأمريكية لتحقيق أهداف أسيادهم في استعادة التدخل في مختلف شئون الدولة ، فسرعان ما تدخل أحرار شعبنا ، وقاموا بثورة مباركة مجيدة ،رافضة للعمالة، محققة لمفهوم السيادة الوطنية ، وعندما أدركت أمريكا خطورة المرحلة التي وصلنا إليها قامت باستخدام أدواتها المتأسلمة المتمثلة بالنظامين السعودي والإماراتي وتم شن عدوان عالمي ظالم علينا ، وفرض الحصار الجائر من أول سنة للثورة .
رغم كل الظروف التي احاطت بنا من عدوان ظالم ،وحصارجائر ، إلا أننا نأبى أن نبيع كرامتنا وسيادتنا واستقلالنا ، موقنين بنصر الله القوي الغالب ، وواثقين بقيادتنا الحكيمة في الوصول إلى الحياة الكريمة ،
عاش اليمن حراً أبياً شامخاً ودام نصره وعزه ورعبه في قلوب أعدائه .
#اتحاد_كاتبات_اليمن