ثورة النهوض الفكري والقوة النفسية .

إب نيوز ٢٢ سبتمبر

أمل المطهر

ال ٢١ من سبتمبركانت بداية البداية وليست النهاية ففيها بدأت ثورة النهضة الفكرية التي دفعت بأبناء الشعب للتمعن جيدا في أسباب معاناتهم بشكل سليم بعيدا عن التأثيرات الجانبية والتخدير الموضعي لموقع اوجاعهم تلك الثورة المباركة لم تكن فقط هبة شعبية يقودها مجموعة من المتسلقين الذين يقودون الجياع في ثورة مزيفة ليرموا لهم بعدها ببعض الفتات ليصعدوا على أكتافهم إلى كراسي السلطة وبعدها يعودون إلى نفس المكان حاملين معهم مأسيهم وبطونهم الخاوية ونفوسهم المنهكة لا ابدا لم تكن كسابقاتها فهي ماأتت الا من عمق تلك التجارب المريرة ومن وسط تلك الصور الواقعية لتحمل مشروعا ورؤية كاملة لأبناء الشعب اليمني الذي لمس صدقها وفاعليتها منذ أول يوم واول خطاب واول جملة للقيادة الثورية المباركة ففتح الكل قلوبهم لإستقبالها عن قناعة ووعي قائلين تلك هي الثورة التي نريد السير في موكبها ثوار احرار .

فكانت القناعة والإيمان بهذه الثورة التي تقودها قيادة محبة مخلصة مؤمنة حكيمة شجاعة تمضي بها نحو الحرية
والإستقلال لأبناء الشعب المظلوم قناعة راسخة تجعلهم يتحركون بقوة الطوفان يجرفون كل مايقف أمام ثورتهم من عوائق ومطبات .

تعلقت قلوبهم وامتلأت نفوسهم حبا واملا وثقة بأن هذه الثورة ليست كغيرها فقائدها لايعدهم بنفس تلك الوعود البراقة بأنه سيصنع ويفعل ويجعل من الوطن جنة الله على الارض وعود لا أساس لها ودلائل لتحقيقها ولادراسة لحدوثها مثل تلك الوعود الكاذبة التي كانت أشبه بالحملة الانتخابية التي تميع الثورات وتخمد نيرانها فهي لاتفصل اسباب المعاناة ولاتوضح حقائق التدهور والضياع
بل كان يرسم لهم خريطة تحررهم خطوة بخطوة يبين لهم مكامن الخلل وموقع الألم الذي ظل يعتصرهم لأربعة عقود مضت دون أن يكتشفوا مكانه يكشف لهم الحقائق ويطرحها أمامهم واضحة دون زيف وتجميل ذلك القائد الثوري الحر أشار إلى الوجع مباشرة وقال لهم هنا يكمن موقع شقائكم وجوعكم هنا في انتهاك سيادتكم ونهب ثرواتكم وتولية الفاسدين على رقابكم فلتبدؤوا بتطهير أرضكم من كل عميل خان وباع وتآمر لخنقكم وربطكم وتجويعكم فلتتفجروا براكين غضب لتحرير أرضكم واستعادة استقلالكم وبعدها تستطيعون التحرك لبناء الوطن وتنميته بدون وصاية أو ارتهان أو تدخل خارجي فعندما تقطع أذرع العملاء يصبح من السهل مقاومة العدو ودعم الوطن وبنائه بايدي الشرفاء الأحرار
وهكذا ساروا نحو ذلك الهدف المنشود حتى حققوه بعون الله وسواعدهم الشريفة
فكانت الخطوات الثابتة والواضحة والحكيمة هي من سارعت في تحقيق أهداف الثورة المباركة وصنعت أيقونة نصر من أبناء الشعب رجالا ونساء وأطفال فكانت خطواتهم وتحركاتهم تعكس ما يحملونه من نفوس آبية تأبى أن تعود للهوان والذل بعد أن وجدت طريق خلاصها ووجدت ترياق لوجعها وبالرغم من أنهم لم يلتقطوا أنفاسهم حتى باغتهم العدو بعدوان كوني قهرا ورعبا من نجاح ثورتهم إلا أننا وجدناهم خلال الست أعوام من الحصار والقصف والدمار يثبتون يصمدون يسارعون نحو تلبية النداء في كل جبهة ومحفل ومنبر تمسكوا بتلك الثورة وعانقوها بتضحياتهم قوة نفسية ونقاء فكري جعل من كل فرد من أبناء هذا الوطن لايرضى بغير السمو والعزة والكرامة بديلا وعاما يتبعه عام وتلك النفوس تزداد القً وتوهجا ويكبر الوعي معها أكثر فأكثر مما يجعل إمكانية النيل منهم خرافة واحلام العدو في وئد تلك الثورة وإعادة الزمان إلى الوراء لزمن الخضوع والاستسلام مستحيلا
فلتمضي ايها الوطن عزيزا كريما أبيا واثقا ياالله وتحت ظل قيادة ثورية عظيمة تقودك نحو العزة وتسقيك الكرامة صافية زلال
الرحمة لشهدائنا
الشفاء لجرحانا
الحرية لأسرانا
والنصر ات والعافية للمتقين

You might also like