العودة إلى الحياة
إب نيوز ٢٢ سبتمبر
حليمة الوادعي.
في زمن اللامبالاة، والوصاية الأمريكية، وفي شهر ولدت فيه الثورات، نهضت اليمن، وخرج الأحرار، وصرخ المستضعفين.
فبعد أن تحمل الشعب الظلم الذي كان يفقده الحياة، والصبر على شتى أنواع السيطرة والتجبر، استيقظ بعد سبات عميق، وتحدث في زمن اعتاد على السكوت، وتحرك من بين جزيرة ساكنة.
٢١ سبتمر جاء هذا اليوم الجلل ليصنع تاريخ الأجيال ويسترجع الحرية، فجاهد الثوار لتحقيق أهدافهم، وسعى الأبطال لرفع أصواتهم، ونجح الأحرار في خوض مسيرتهم.
استطعمت اليمن بعدها حلاوة الاستقرار والكرامة، وسجلت دماء الشهداء على جبالها الأبية، وباتت الأيام تتحسن شيءً فشيء، وما أن مر عامين حتى عادت اليمن تدفع ثمن ثورتها من جديد، وكأنها أذنبت في استطعامها.
فبذلت الكثير والكثير ومازالت حتى يومنا هذا وهي تتألم وتتكبد ولكن لا حياة لمن تنادي، فقد كانت البداية ثورة شعب ولكن لا أظنها تنتهي إلا ببناء أمة، فلا أعتقد أن يتهاون أحد بعد كل هذه التضحيات، فالثورة مازالت مستمرة حتى تنعم بأهدافها ونصرها.
ماهو القادم؟! وأي ثورة هذه التي تصنع مالم يطيقه الصهاينة؟! أجزم بأنها ليست ثورة بل مرحلة انقلاب في الجزيرة بأكملها، مرحلة العودة إلى الحياة من جديد.
.