التكليف الإلهي للنساء:
*1- السيدة مريم عليها السلام*
*رجاء اليمني*
عندما خلق الله المرأة أوجد لها تكليفاً ومسئولية، وهي تكمن في إنجاب وتربية الأولاد. لكن نجد أن هناك تكاليف آلهية مختصة ببعض النساء فقط؛ ومنهن السيدة مريم عليها السلام فقد نزلت سورة خاصة السيدة مريم عليها السلام. وقد اختارها الله جلَّ علاه دون نساء العالمين سبحانه وتعالى لتنجب طفلاً بدون أب وبرزت لها مسئوليات وتكاليف خاصة منها
1/ *{وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا} (مريم-25)* فكيف بامرأة في وضع المخاض؟؟؟!!! فمن أين لها القدرة على هز جذع نخلة. ثم انه كان قبل الولادة كان الطعام يأتيها من السماء إلى محرابها دون ان تسأل. *{فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (مريم-37)*
فهز الجذع هنا له دلالة خاصة بتأمين الطعام لها ولجنينها وهز الجذع وتساقط الرطب كانت بقدرة آلهية.
2/ إبتعدت عن أهلها.
*{وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ مَرۡيَمَ إِذِ ٱنتَبَذَتۡ مِنۡ أَهۡلِهَا مَكَانٗا شَرۡقِيّٗا (16) فَٱتَّخَذَتۡ مِن دُونِهِمۡ حِجَابٗا فَأَرۡسَلۡنَآ إِلَيۡهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرٗا سَوِيّٗا} (مريم-17)*
3/ ان لا تكلم احد من البشر
*{فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا} (مريم-26)*
هذه الطاعة المطلقة للسيدة مريم عليها السلام أثبتت نبوة االنبي عيسى. فتحملت كل القذف والسباب والشتائم. واشارت إلى وليدها عدة مرات وهذا ما اخرج الأَحبار عن طورهم. وامتثلوا أخيراً لمشيئتها وكانت المعجزة الثانية من خلال حديثه معهم بكلام فصيح ليدفع التهم عن والدته ويثبت نبوته وهو في المهد طفلاً.
*{قَالَ إِنِّي عَبۡدُ ٱللَّهِ ءَاتَىٰنِيَ ٱلۡكِتَٰبَ وَجَعَلَنِي نَبِيّٗا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيۡنَ مَا كُنتُ وَأَوۡصَٰنِي بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱلزَّكَوٰةِ مَا دُمۡتُ حَيّٗا (31) وَبَرَّۢا بِوَٰلِدَتِي وَلَمۡ يَجۡعَلۡنِي جَبَّارٗا شَقِيّٗا (32) وَٱلسَّلَٰمُ عَلَيَّ يَوۡمَ وُلِدتُّ وَيَوۡمَ أَمُوتُ وَيَوۡمَ أُبۡعَثُ حَيّٗا (33) ذَٰلِكَ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَۖ قَوۡلَ ٱلۡحَقِّ ٱلَّذِي فِيهِ يَمۡتَرُونَ} (مريم-34)*
فطاعة السيدة مريم عليها السلام المطلقة لله سبحانه وتعالى أثمرت قدسيتها وعفافها. ومع ان عقولهم في ذلك الوقت من المستحيل ان تتقبل ولادة طفل دون زواج. ولكن كلام الرضيع معهم أفحمهم بأنه بني مرسل لأنه لم يتوقعوا رضيعاً أن يتحدث.
فسبحان الله
وللحديث بقية والعاقبة للمتقين