ثوره 26 سبتمبر 1962 وثورة 21 سبتمبر 2014.. فوارق في المجريات وأحداث ومتغيرات!!
بقلم/ عبدالجبار الغراب
الثورات السبتمبرية 26 و 21 وفوراقها الزمنية في الوقت والحدوث, والتحقيق والإنجاز للأهداف, وما ترتب على الثورتين من متغيرات وأسباب, ووقائع أدت الى اشتعالها, سيضع الجميع أمام الكثير من الاستفسارات, والعديد من الحيرات, التى يكون للتفكير أسئلته في معرفه الحقائق, ودراسة الأحداث السابقة والحالية, التى توالت وتسارعت في إحداث هذه الثورات.
فثورة 26 سبتمبر المجيدة : ونحن نحتفل في عيدها الثامن والخمسين من انطلاقة شعب ثآر للانتقال في حينها من وضع كان للحكم الملكي واقعا في الكثير من البلدان العربية, وللأوضاع السائدة ومجريات الوقائع المشتعلة جراء المتغيرات التى أحدثتها الحرب العالمية الثانية نصيبها في رسوخ الأذهان, ومواكبة التطورات في التقارب والظهور بالمواقف التى تجعل للتغير مسار في أعاده بلورة الأوضاع.
فتنامي الشعور بالقومية العربيه ارتفع وظهر, وكان له موقفه في الدعم والإصرار لإحداث متغيرات, ونقلات من الحكم الملكي الى الحكم الجمهوري, والذي كان لتحققه وضوح وبروز في الكثير من البلدان العربيه ,ومنها اليمن الشمالي سابقا ,بدعم ثوري قومي متمثل بمصر وزعيمها الراحل جمال عبدالناصر.
الأمال والتطلعات والأحلام رافقت الشعوب لتحقيق الأهداف التى قامت عليها الثورات ومنها ثوره 26 سبتمبر: والذي تعرضت للكثير من العراقيل المصاحبة لتحقيق كامل الأهداف, فالأدوار تعددت في الخروج والايضاح, واللعب على الكثير من الأوراق, فالسعوديه سابقا وما زالت حاليا :لها أكثر الأدوار في وضع الكثير من العراقيل التى تؤخر عمليات الانطلاق والبناء لليمن, وتخلق المسببات وتضع كامل امانيها في ايضاع اليمن متخلفا غير متقدم , وبعيد عن مواكبة التطورات وتحقيق التقدم والازدهار, مثله مثل شعوب المنطقة.
58 عام من انطلاق ثورة 26 سبتمبر كان لها المسار في السير وفق منهج وأهداف صنعها شعب, منعطفات سارت وحدثت وواكبه السنوات لتحقيق الأهداف السبتمبرية, ليكون للبروز لإظهار التحقيق لاي هدف ادواره لبعث الامل واسعاد الشعب, صحيح كان للمعالم المنظورة لكافة الجوانب التى اختلفت عن الحكم الملكي تصاعدت وحققت اجزاء من المأمول, وللمشاهد والملاحظ والمتابع معرفه ذلك, فالرسم للخطه الخمسيه أيام حكم الشهيد ابراهيم الحمدي حقها في السعادة والتبشير بقدوم عهد جديد, والوحدة ومراحل الترتيب لتحقيقها استمر حتى تحقق الامل المنتظر وهكذا.
الرسم الخارجي والخبث المتصاعد والسياسات التصاعديه في خلق الكثير من المتغيرات كان لها البروز من قبل قوى الشر والاستكبار, وتخوفها من خروج اليمن عن ملكها للقرار, فخلقت سابق العداء القديم الجديد للتربع والهيمنة على اليمن, وإعادة وضع اليمن تحت وصايتها, وهذا ما سعت اليها السعودية وخلقت الأسباب, وقادت تحالف عدواني على اليمن صباح 26-3-2015
وهذا كله جاء بعد إشتعال ثورة مباركة, وضعت ملامح الحرية والاستقلال هدف لتصحيح المسار, وبناء وطن بعيدا عن التسلط والهيمنة السعوديه والأمريكية, وهي ثورة 21 سبتمبر 2014, والتى شكلت واقعا مغايرا ,وانطلقت في السير على كافه الجوانب التى تحقق للشعب أهدافه ومبتغاة.
انطلاقات للبناء, ومسارات للتصحيح الأخطاء, واستعادة للقرار وامتلاك لسيادة البلاد, تقدمات ملوحظة وللعيان المشاهدة والمتابعة, وما زالت في الاستمرار, وبكل وتيرة ورغم العدوان, وفي عامه السادس يسعى الى وضع العراقيل, مخلفا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى, وللحصار على اليمنيين مستمر ومازال, رغم الخسائر والهزائم المتلاحقة وطرده ومرتزقته من اغلب المناطق الذي كان مسيطرا عليها بفعل رجال الرجال من الجيش اليمني واللجان الشعبية.
احتفالات الشعب اليمني بذكرى
ثوارته العظيمة والتى كان لها أثرها البالغ في رسم العديد من الملامح الجديدة, والترتيبات التى شكلت أوضاع مختلفة وقادت الى إحداث الكثير من المتغيرات.
فكان لثورة 21 سبتمبر نقلتها النوعية في تصيحيح الكثير من المسارات التى كان للركودها أفعال وأسباب وتأخرات بعضها انكشفت, والبعض الأخر في طريقه للانكشاف, وهذا منطلق لاستكمال أهداف ثورة 26 سبتمبر.
وماقيام الثورات الا من أجل رسم المعالم وأخذها الى الواقع الذي يحقق أمال وتطلعات الشعب اليمني العزيز.
وما النصر الا من عند الله