كيف نعالج الأمراض الروحية، بأساليب نفسية؟؟
إب نيوز ٥ أكتوبر
عفاف البعداني
عالم لا أراه ولكن آمنت بوجوده وازددت يقيناً بمكائده، كل يوم يشيعون مواكب من الأسى والخبث إلى عالمنا ونحن بجهلنا وقلة حيلتنا وبطيبتنا نزف تلك المواكب شفقةً بها وظنًا أن فيها موتى راحلون إلى الإرتفاع السماوي ، وحقيقة اﻷمر أن تلك المواكب بغضون لحظات تتحول إلى أرواح شريرة تتطاير وتتداخل بأرواحنا النقية لتوصلها بدائرة الاختناق وتمنعها من الغربلة الحسابية خوفاً من أن تستعيد طلاقتها العامرة .
ماذا عساني أن أقول؟
أوعند أي منعطف سأتحدث ؟!
فالأمراض الروحية والنفسية غطت ناطحات سحاباتنا الإعتقادية، وغزت مجتمعاتنا بِا أحداث مهولة وخارجة عن نطاق الدين والأعراف والتقاليد.
وهذا ليس دليل على أن ابليس ازداد تفقهاً بالشيطنة، أو أنه أخذ دورات جديدة في الفرعنة، و جاء بجيش جديد قوي معاصر ،لا… والف لا…. ليس صحيحا هذا كله، ومن يؤيد هذه الخزعبلة هو سقيم في اعتقاده لأن ابليس موجود بجيشه وشيطنته منذ عصر نبينا الكريم.
ولكن ماجعله يزدهر في عصرنا أننا هيأنا له أسباب أكثر من ذلكم العصر القديم ، ابتعادنا عن ديننا وعن نفائسه الجوهرية التي افتقدناها وافتقدنا إلى من يقودنا إليها حقاً وليس زيفاً بدون مزايدة وتقديس، أيضا هدر الوقت في أشياء لاتنفع، هناك عدة أسباب لايمكن لعقيلة صغيرة مثلي في خبرتها أن تجيزها بحصد الأسباب، ولكن هذه العقلية عندما لامست هذا الواقع أدركت أن هناك جمع كثير
و هناك حلول وفيرة، فقط لوشغلنا هذا العقل.
فعندما تتابع مستجدات الواقع وتخرج للمحيط ستعود إلى بيتك الروحي بنفسية مزعزعة حزناً واسفاً لما رأيته ولما تسمعه ،قتل، سرقة، اغتصاب، انحراف أخلاقي، وهناك زمرة وظيفتها التشهير وتهويل الأمور لزعزعة ماتبقى من امان في مواطن العيش، وعلى آخر هذه الظواهر المسيطرة، هناك ظاهرة هامة ألبست المجتمعات زيا جديدا يسمى، وعكة شيطانية أو ما يسمونه *”أمراض الجان”* يُخيل للأنسان أنه مريض فيحسد ويكره ويحقد بحجة أنه مريض ولا حجة عليه .
تريث .. فالبحوث النفسية أكدت أن ثلث أمراض الناس وهمية والنفس عندما تشخصها بسرعة يزداد مرضها تعقيدا ،لذا ليسكنك نفس طويل، ومعرفة عميقة في طرق باب النفسيات بحكمة، وتأني، حددها وضعها في ادراجها العلاجية كلًا حسب ماتراه بمنطقية، وبدون مجازفة.
وأني لاقسم!!! أن هيجان الروح والنفس لايأتي إلامما كسبت أيدينا،ولكن لاضير،ولاخوف منها، فكلها وجلها إما قد تأتينا للتهذيب، وإماقد تأتينا للتشريف،
لذا تمعن واصلح منها ما استطعت، واجهها بصبر وبتقبل واعرف أنك بمعية من وهب للارواح أنفاسها واتبعها بحبه لذا إذا صلح حالنا مع الله، حتماً سيصلح حالنا مع أنفسنا وأرواحنا ومجتمعنا وأرضنا ومجرتنا فقط تذكروا قول الله :((إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم)).
.