كل مفقود يعود إلا الوقت.
إب نيوز ٦ أكتوبر
ماريا الحبيشي
كل مفقود يمكن أن يعود إلا الوقت فهو إن ذهب يستحيل أن يعود لهذا فالوقت هو أغلى مايملكه الإنسان ،
دعو كلٍ منا ينظر إلى اللحظة التي بدأ منها في هذه الحياة ليحسب ما مر عليه من أيام وأعوام لن يطول بالنظر لأنه لٱ يرى إلا بداية غامضة ثم يبدأ يفكر في السنوات الطوال والليالي العراض فينظر إليها وما هي إلا يوم واحد ،
إن هذا مايحس به الإنسان الان وماقد يستشعره يوم الحساب قال تعالى ((ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم )) ،
فينظر كل شخص إلى نفسه فيقول ما أقصر تلك الحياة فكان الوقت فيها قصير جداً لم نقدم شيئاً وكأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية و ضحاها.
الخلود في الأرض هكذا توهم م̷ـــِْن أحب الحياة وسقط في الذنبوب والمعاصي ونسى الاخرة مخدوع بالمناصب والمكاسب ومضلل لمن عاش الأصباح والأمسية وكرت عليه الشعور فهو في غفلة فهو ينام ويشرب ويتعب ويستريح ولا يفكر بما وراء الحياة .
إن أمر الناس في الحياة غريب يلهون وهم يعلمون أة القدر معهم حاد وينسون كل أعمالهم وهي محسوبة .
الإسلام جعلنا نعرف قيمة الوقت فالمخدوع بالحياة هو مثل ذاك الراكب للسيارة أو للقطار يتوهم ڵـهٍ أن كل شيء يجري وهو جالس فالواقع أن الزمن يأخذ الإنسان نفسه إلى مصيره ،
كما تؤكد الحكمة الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك.
وبالمختصر والذي يجب أن نفهم أن حياتنا ليست سدى فيجب علينا أن لانضيع الوقت ونعمل بكل جد واجتهاد لنيل الرضا بالدنيا والاخرة فيجب أن ننتفع بمرور الزمن إن العمر قصير والحاضر الذي يحيا الإنسان في نطاقت ضيق ونعلم بأن وقتنا ثمين فننتفع به بالطاعة والعبادة.