كلنا شركاء في عملية البناء .
إب نيوز ٧ أكتوبر
بقلم /محمد صالح حاتم.
من منطلق تعاليم وأوامر ديننا الاسلامي الحنيف الذي امرنا بالتعاون على البر والتقوى،ومن واقع المسؤولية المشتركة الملقاه على عاتق ابناء شعبنا اليمني العظيم،وتنفيذا لتوجيهات القيادة الثورية والسياسية بضرورة احياء المشاركة المجتمعية في عملية البناء والتنمية .
ونظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها بلادنا جراء العدوان والحصار الاقتصادي الذي يفرضه علينا تحالف القتل السعوصهيواماريكي منذ ست سنوات ،فأننا اليوم مطالبون بالتكاتف والتعاون ورص الصفوف للتغلب على الحرب الاقتصادية التي يمارسها ضدنا تحالف العدوان .
فالمثل الشعبي يقول ( ماحك جلدك مثل ظفرك )،فلن ينفعنا احد ولن يفيدنا الادانات والاستنكار التي نعلنها ضد ممارسة العدو من حصار ومنع دخول المشتقات النفطية والمواد الغذائية، وان علينا ان نتحرك وننطلق نحو الزراعة،وان المسؤولية تقع على عاتقنا جميعا ،حكومة وشعب ومنظمات مجتمع مدني وتجار ورجال المال والاعمال،وان التنمية والنهوض بالوطن مسؤوليتنا جميعا ولا يعذر منها أحد،وان احياء المبادرات المجتمعية واحده من الوسائل والسبل التي ستساعد في حل العديد من مشاكلنا،والتغلب على شحت الموارد المالية،فالمثل يقول (غرامة ولا ملك ).
فإذا كنا منتظرين الدعم والمساعدة يأتي من الخارج ومن المنظمات مثلما كان سابقا فاننا لازلنا نعيش في غفلة وتيه،لم نصحوا ولم نتعض ولم نتعلم الدروس مما وصلنا اليه الآن وما يسعى العدو ان يوصلنا اليه،بسبب اننا كنا نعتمد على المساعدات المقدمة من المنظمات الدولية والمنح والقروض من الدول،وتركنا الزراعة وهجرنا الارياف وسكنا المدن،واكلنا الدقيق الامريكي والقمح الاسترالي،وارضعنا اطفالنا الحليب الدنماركي والهولندي والسويسري.
فيجب علينا الاعتماد على انفسنا وما يمتلكه شعبنا اليمني من مقومات اقتصادية كبرى اهمها هو الانسان الذي يعتبر اغلى ثروة،وشعبنا اليمني يمتلك قيم وصفات لاتوجد في اي شعب آخر ومنها النخوه والتعاون والتكاتف والعون والمساعدة للمحتاج فما بالك عندما يكون الانسان هو المحتاج نفسه،فكيف سيترك نفسة ولا يساعدها وهو قادر على تقديم العون والمساعدة.
فالوطن اليوم ينادي ابنائه الوطنيين و الشرفاء الاحرار إلى التعاون والتكاتف والمساهمه في التنمية والبناء ،عن طريق احياء المبادرات المجتمعية و التوجه نحو الأرض لزراعتها،لتحقيق الامن الغذائي والوصول للأكتفاء الذاتي،والتحرر من الاستعمار الاقتصادي الذي يمارسه العدو ضد شعوبنا .