يوم بيان برهان الصادقين .

 

إب نيوز ٨ أكتوبر

*رجاء اليمني

*فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ*

يعتبر يوم المباهلة مصدر عظمة في سلسلة الأيام الإسلامية وهو يوم تألق نوره بين الأيام المشعة في الرسالة المحمّدية، وهو يوم مشهود حقت فيه كلمة الله العليا، وتمت فيه الغلبة النبي وآل بيته ونزلت آية المباهله التي خيم آل البيت دون غيرهم ومكانتها عند الله
فمن الذين حقهم الله بآية المباهلة الإمام الحسين الذي كلما قبلت النبي في نحره قائل سيموت ولدي مقطوع الرأس فبدأت حكاية الإمام عندما تولى يزيد الخلافة وهنا مقتطف بهذا المواقف لنعرف تضحية الإمام وإثبات الحجة على الطغاة

خرج الإمام الحسين من مكه
فاتجه الي كربلاء من قال
*خطّ الموت على وُلد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يُوسُف وخير لي مصرع أنا لاقيه كأني بأوصالي تُقطعها عُسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء فيملأن مني أكراشاً جوفاً وأجربةً سُغباً، لا محيص عن يوم خُط بالقلم رضا الله رضانا أهل البيت نصبرُ على بلائه ويوفينا أجور الصابرين، لن تشذّ عن رسول الله لحُمته بل هي مجموعة له في حظيرة القدس تقرّ بهم عينه وينجز بهم وعدُهُ، من كان باذلاً فينا مُهجتهُ ومُوَطناً على لقاء الله نفسه فليرحل معنا فإنني راحل مصبحاً إن شاء الله)*
فكانت بداية الرحلة ومن خلال تتبع الرواية والأحداث
نلاحظ سبب خروج الأمام الحسين كانت ضد الطغاه وان الذي تولي ولاية الامر سكير ارعن كافر على غير ملة الإسلام وعند تتبع الأحداث نجد قول الإمام الحسين لأحد جنود وقائد جيش الطاغيه يزيد وهو
*عمر بن سعد* فجاء في الرواية

*في كربلاء جلس الأمام الحسين مع عمر بن سعد فقال له الحسين عليه السلام: ويلك يا بن سعد أما تتقي الله الذي إليه معادك؟*
*أتقاتلني وأنا ابن من علمت؟* *ذر هؤلاء القوم وكن معي، فإنه أقرب لك إلى الله تعالى، فقال عمر بن سعد: أخاف أن يهدم داري، فقال (له) الحسين عليه السلام: أنا أبنيها لك، فقال: أخاف أن تؤخذ ضيعتي فقال الحسين عليه السلام: أنا أخلف عليك خيرا منها من مالي بالحجاز، فقال: لي عيال وأخاعنِِمن.عليهم، ثم سكت ولم يجبه إلى شئ، فانصرف عنه الحسين عليه السلام، وهو يقول: مالك، ذبحك الله على فراشك عاجلا، ولا غفر لك يوم حشرك، فوالله إني لأرجو ألا تأكل من بر العراق إلا يسيرا، فقال ابن سعد: في الشعير كفاية عن البر مستهزئا بذلك القول*.

هذه بعض وقائع تاريخية تحكي مظلوميه الحسين وماكان الحوار بين الإمام والطغاه وكيف أثبتت الحجة عليهم أمام الله
تلك الدماء الطاهرة التي أبكت عين رسول الله.
تلك الدماء التي احييت أمه. فكيف لهذه الدماء أن تهدأ لا والف لا لابد لهذه الدماء أن لاتخمد يجب أن لا تستكين الدموع وأن ولاتضيع حرقة الحزن والبكاء على سبط رسول فيجب أن تظل ذكري الإمام باقية فهي التي تجعل من أعداء الأمة في هوان وذل وخوف وتشعل الحرية والعزة والكرامة ورفض الظلم
لهذا نزلت فيهم آيه المباهلة فهو خير خلق الله على الأرض من اعتدى على آل البيت فقد ظل سوء السبيل. وأصبح من أهل النار
ان اتباع وثقافة بني أمية التي اجتهدت في قلب الحقائق ومعهم بني مروان وبني العباس ما هم الا حثالة واتباع وقرناء إبليس وأعوانه ومن مشي علي خطاهم الذين اغواهم إبليس ثم تبرأ منهم

الإمام الحسين العشق السرمدي للحق وكره الباطل والظلم والذي بهذا الدم المسفوك احييت أمه ترفض الظلم وتخرج على الظالم فماحصل في كربلاء اهتز لها كل من في السموات والأرض وستظل دليل وبرهان على ظلم الطغاة والاعتداء علي حدود الله

*السلام على الشيب الخضيب السلام على الخد التريب السلام على البدن السليب السلام على الثغر المقروع بالقضيب السلام على الرأس المرفوع*

*السلام على الأجساد العارية في الفلوات تنهشها الذئاب العاديات وتختلف إليها السباع الضاربات*

السلام علي من انشد في أصحابه فكان أصحابه أول من ضحى بأنفسهم وقدموا أنفسهم فدا للإمام الحسين فقال فيهم الشاعر

*قوم إذا نودوا لدفع ملمة والخيل بين مدعس ومكردس*

*لبسوا القلوب على الدروع وأقبلوا يتهافتـون على ذهـاب ألأنفس*
*نصروا الحسين فيـا لهم من فتية عافوا الحياة و ألبسوا من سندس*

فحقا لنا البكاء وبه نستلهم العبر وتظل قلوبنا حية كيف لا وهم سفينة النجاه وهم آية المباهله إلا يكفي ذلك برهان علي مكانتهم وما صنعت آل معاوية في آل البيت وكفا بالله وكيل

*حسبنا الله ونعم الوكيل*
*والعاقبة للمتقين*

You might also like