للمنافقين

إب نيوز ٨ أكتوبر

قد يفرح الكثير من أصحاب : ” الصّيد في الماء العكر ” ممن امتهنوا و أعجبهم أن يكونوا تابعين للخونة و العملاء بإفساد إلى يوم الدين ( و إن كانوا لا يشعرون بتبعيهم لهم ) و أقصد بهم : أنهم الذين يردّدون ما يقوله العملاء عبر رسائل مواقع التواصل الاجتماعي و في الشّارع الذي لازال نائما إلّا حين يوظف العملاء بعض القضايا كمثل توظيفهم لقضية الأغبري و استغلالهم لتهييج و إثارة المجتمع و غير تلك من القضايا التي يجعلون فيها ” من الحبّة قبّة ” و يعملون فيها كأنّه : ” لوما سعيدة لبيت ردم ما زد بقي ردمي ” ، و يسعون بذلك إلى زعزعة الأمن الذي قفز و تقدّم إلى الأمام عشرات الدّرجات ( في ظروف عدوان كوني و تآمر عالمي ) مقارنة بالأمن أيام عفاش الذي كان ” يقتل القتيل و يمشي في جنازته ” فإضافة إلى تمثيله دور الحزين على من يغتالهم فهو يعزي أبناءهم ، و أمّا الدنبوع فوقح حيث كانت تقام مآدب و موائد الاغتيالات تفجيرات و تفخيخات و لايكلف نفسه حتّى التبرير للشّعب و لو كذبا !!
و لكن كيف سيتوعد و هو يعلم أنّه القاتل ؟!
و ليس حادث العرضي و ليست تفجيرات مسجدي ( بدر و الحشحوش ) بغائبة عن الوعي المجتمعي و كذلك حادثة تفحير السبعين بمن فيه من خريجي الكليات و الدورات العسكرية ،
و قد نهب و قبله عفاش و زمرته و أذرعهم الإخوانجوهابية البلاد و خيراتها نهبا لمدة 37 عاما لصالحهم و مصالحهم الخاصة الشخصية الضيقة التي تستند في لصوصيتها و ترعاها دول و أنظمة صهيوعالمية تقرر و ما عليهم إلّا أن ينفذوا ، و هناك ما وجدنا منتقد و لا متفوّه بكلمة حقّ واحدة ّ؛ فقد ربّاهم عفاش و الدّنبوع على الرّضا بالأمر الواقع ، و تقبل الذّلة ، و عوّدوا محبّيهم الذين يحمدونهم و يسبحونهم بكرة و أصيلا على شكرهم ، و أيضا ربوهم على أن يؤمنوا بأن فضلات ما كان يوزع للشّعب باسم رواتب هي من جيوب ( عفاش و الدنبوع ) الخاصة ، لهذا حين نراهم اليوم لا يفهمون و لا يعقلون و لا يحاولون الوصول للحقائق المستترة عنهم بشأن ثروات اليمن التي صادرها الخونة و العملاء و كانت من حق هذا الشّعب لا من حقّهم ،،
زرع عفاش و الدنبوع في نفوس هؤلاء المنافقين كلمة لازالوا يرددونها : ” كان معنا رواتب ” ، و اليوم و في ظل عدوان كوني يبذل رجال اللّه أرواحهم لاسترداد سيادتك و وطنك و راتبك و تأتي منافقا متغاضيا متعاميا عن الحقائق ، و قد طال لسانك طولا لا يليق به إلّا أن يلفّ حولك ، تأتي و تطالب و تحرض على حقوق ليست دولة اليوم مسؤولة عنها سواء كانت راتبا أم غيره ، و أنت تعلم أنّ من صادر راتبك هو من تحبّه من أذناب عفاش و الدنبوع الشرعي ، و مع ذلك نطالب دولتنا بأن تجد توازنات و ترشيدا للإيرادات و نفقات الوزراء و تنقيص عدد الوزارات و محاولة توفير نصف راتب شهريا للمواطن المدقع ، لكن هذا لا يدعوك كمنافق أن تتعامى عن المتآمر و المحارب لك في لقمة عيشك ، و كان يجدر بك و مثلك أن تطالب رواتب الموظفين من حكومة الفنادق على الأقل لتستثمر تخلّفك عن شرف الدفاع عن أرضك و عرضك بهذا الشيئ كنوع من تحمّل شيئا من الهمّ لا أن تردّد اسطوانتك المشروخة : أين الراتب ، و قد عميت عمن سرق ( مسبقا ) الغاز و النفط و الذهب و الثروات السمكية و الأراضي و التباب و …الخ و عمن باع الأرض و العرض ليعجبك فتح فمك على من يستنقذون وطنك من بين أشداق المحتلين في معادلة غير متكافئة ،
نعم أيها المنافق : تشعر بالغبطة و السرور لو انتقدنا حكومة الدفاع عن الأرض و العرض و تظن أننا عمي مثلك لانرى إلّا السيئات التي فرضها العدوان ، و كان سببها الـــ 37 عاما التي توجها و ختمها العفافيش و الإخوانجة بالخيانة و العمالة لغير وطنهم ،
و لك أقول : إن انتقدنا فهذا دليل :
ديمقراطية حقيقية في أنك تعبر عن رأيك بكل حرية طالما لم تمس سيادة وطنك ، و طالما و انتقادك بنّاء لا يهدم بحقد مغلف أو مزمن على مكون ينفر رجاله لساحات البطولة ، و لتخبرني يا عاشق و مترقب الانتقادات هل كانت حرية متاحة لمثل هذا النقد في عهد عفاش و أمينته ، أم كنتم صمّا بكما عميا فأنتم لا تفقهون ؟!
و اليوم يفتح الواحد منكم فمه ذراعا متذمرا من وضع هكذا ملامحه ، منكرا دور و اجتماع الظروف من عدوان و حصار و عمالة و خيانات و ..الخ لتبلغ عقدك منتهاها فتستغل كلّ شاردة و واردة للتّحريض على من لولاهم أنك في سجن أبي غريب الإماراتي تعيش عيشة كلاب ،
كما و أقول لك : إن لم تخلُ حكومة صنعاء من العيوب فهذا أمر طبيعي فهي حكومة شراكة لازالت الغربلة فيها مستمرة و لعلنا نتذكر عبدالسلام جابر و وزير التربية الأسبق و آخرهم ياسر العواضي و مَن بينهم من خونة يعيشون بيننا و تكشفهم الأحداث ، و ربما كانوا مكشوفين من ذي قبل لاستخبارات الدّولة لكنها المسيرة القرآنية التي لاتتهم أحدا إلّا بدلائل و حجج و براهين دامغة حين : ” يكاد المسيئ يقول خذوني ” ، و هنا يتم تخوين العميل و فرز الخائن،،
و ألف حقّا : نعيش ديمقراطية ننعم بها في ظل حكم الوطنية و السيادة ، و قد كنا قبلا مكممي الأفواه و من تكلم فلا يمسي إلّا و هو في بيت ( خاله ) ، و بكلامي هذا لا أبرئ الفاسدين بل أقولها لرئاسة الدولة ( مباشرة ) و بكل حرية : طهّروا الدولة من الفاسدين ، و جدوا حلولا لبعض المشكلات المحتاجة لقرارات و تحركات سريعة تلامس فاقة المواطن الصبور ، فأنتم المسؤولون عن إيجاد الحلول ، و استمروا في عملية تجفيف منابع مستنقعات العمالة ، و تحملوا النقد الذي لايصدر إلّا من احترام لكم في غير إجحاف بجهود مخلصيكم الذي وجب تمييزهم و تثبيتهم و في الوقت ذاته رمي مخلّفات الخونة و العملاء فهم من يخرّب و يشوّه وجه هذه الدولة الوليدة و مثلهم الذين غرّتهم المناصب و الأموال فانقلبوا على مبادئهم خاسرين ،
فما من مبرر لإبقاء فاسد ، و من هنا فلك أيها المنافق : أن تعترف أن الشعب بدأ يرى النور و يميز بين الصح و الخطأ .
و لتعلم أيها المنافق ( أيضا ) : أن المعركة بين رجال اللّه و العملاء مفتوحة إعلاميا.. نفسيا .. عسكريا .. اقتصاديا …الخ ، و رغم التآمرات فرجال اللّه ينتصرون و حكومة الأنصار تبذل ما بوسعها لاستبدال و تصحيح فساد 37 عاما ، فلا تفرحوا كثيرا حين نبدي آراءنا أو نسلّط ضوءا على قضيّة فنحن ما فعلنا إلّا حين وجدنا حياة و حيوية في هذه الدّولة في حين عشنا فيما سبق حياة سوداوية لا نملك إلّا غضّ البصر و إلّا فسترميك الدولة الأحمرية العاهرة بما فيها و ستصمت أنت مردّدا ( في نفسك ) : ” لا تهجي الوسخة تهجيك ، ترد ما فيها فيك ” ، لكننا اليوم وجدنا من يهتم و يستمع إلينا و يتقبل النقد، و لا يعني ذلك إلّا أننا نحيا في متنفس و رحابة، و في مساحة شاسعة من الحرية التي كانت معدومة ما قبل ثورة 21/ سبتمبر /2014 ، و إضافة لنصيحتي بعدم الفرحة للمنافقين :
أنصحهم بأنهم لو أرادوا أن يبدوا آراءهم أو ينتقدوا فلا يليق بهم ذلك لأنهم عالة على رجال اللّه ، و حتى يليق بهم النقد ليجرب واحدهم و فردهم ( و لو لمرة ) أن يحمل بندقية و يلتحق بإحدى الجبهات ليصح تسميته رجلا ، و إلّا فهو كالبهيمة لا يسمع و لا يرى إلّا ما أسمعه و أراه عفاشٌ و الإخوانجيون ، و هؤلاء خونة اليمن الذين لازالت أذرعهم تخبط فسادا و تآمرات على اليمن ، و من بين التآمرات اختراقهم للدولة و تشويههم لها ،
و يا أيها المنافق : احمد ربك أنك لم تجبر على الدفاع عن وطنك ، و الالتحاق بالجبهات مع أنك لو كنت في حكومة غير حكومة الأنصار لتم إجبارك على القتال في سبيل الله دفاعا عن أرضك و عرضك ، و هذا اقتراح جديد لتصحيح مسار الحكومة التي وجب على المتخصص في حشد الرّجال للجبهات أن يخرج ( إجباريا ) كلّ رجل قادر على حمل السلّاح ، و السّلام ..

أشواق مهدي دومان

 

You might also like