عفّاش و التّطبيع المؤصّل
إب نيوز ٨ أكتوبر
أحداث السّاعة تثلج الصّدر ما بين تمكينات يمكّن اللّه رجاله إياها في عزّة و كرامة و شموخ و انتصارات يتبنّاها قائد مغوار ، و كأنّي بها في حلم وردي بل هو الحقيقة ذاتها أن يحرّر رجال اللّه ( الدّريهمي ) المحاصرة من قِبَل مرتزقة العدوان لأكثر من عامين ، و التي مات أهلها جوعا و مرضا فسقطت كلّ الشّعارات الأممية المتقنّعة بالإنسانية ،،
فشكرا رجال اللّه و شكرا للّه لوجودكم .. لتسخيركم للمستضعفين ،
شكرا يا اللّه و حمدا لك أن هيأت للمستضعفين رجال البأس و الشّدة ،
حمدا لك يا ربّ العالمين و لعلّ المحايدين غارقون في نرجسيتهم لا يأبهون ، و لا يكلّفون أنفسهم ليشعروا بالانتصارات التي يحقّقها رجال اللّه .. تلك الانتصارات النّوعية العظيمة على المستويين الأمني المخابراتي و الميداني الحربي ؛ ذلك لأنّ ذكور المحايدين كنسائهم ما عرفوا جبهة للبطولة ، و مع هذا فأقلّها قليل ليفرحوا بتلك الانتصارات بحكم أنّ فردهم مسجّل في البطائق الشّخصية : يمني الجنسيّة ولكن بعضهم وهم من لازالوا يعشقون العملاء و الخونة من الإخوانجعفّاشيين قد سرى في أرواحهم اللانتماء لليمن حيث و هم كمن يعشقون ، بمعنى أنهم حين يسمعون الأخبار و رجالهم و نساؤهم ( كرشه بين يديه ) ، أو وهم يتقلبون على جهاتهم في جلسات تخزيناتهم لا يطربون و لا يفرحون للانتصارات فالتبلد مطبوع عليهم ، و إن كان تقليبهم بالريمونت للقنوات أتفه ما سيفعلون ، لكنهم أقل و أحقر من أن يشعروا بالحرية في نفوسهم ، فقد تربّوا منذ عقود على :
لا أسمع
لا أرى
لا أتكلم ، فقط أصفّق و أسمع بأذن من طين و أذن من عجين ، و هنا مربط الفرس، فهم بقايا العجين الذي خبز منه عفاش ما خبز و ترك التنور تقاد ببقيتهم حمقى و مغفلين و محايدين و حاملين أجساد البغال و أحلام العصافير ، و لاهمّ وطنيّ لهم لا من قريب و لا من بعيد ؛ فلئن سألتهم من حرّر الأسرى ليقولن و هل هناك أسرى ؟
و لئن قلت لهم رجال اللّه حرروا الدريهمي لقالوا لك و ماهي هذه الدّريهمي ؟! ، لكن لو قلت لهم عفاش متطبع أصيل مع بني صهيون ؛ فهنا ( فقط ) تثار غيرتهم و ينبحون مقاطعين :
” اذكروا موتاكم بالرّحمة ” ، فهنا نقول لهم : للأسف فإنّ عفاش ما ترك لنا مجالا للتّرحم عليه ؛ فكل باب وسخ ذليل منحط سافل دنيئ طرقه عفّاش ، و سكن فيما وراء تلك الأبواب بعيدا عن القيم و المبادئ و العزة و الكرامة ،
عفّاش من اختار مواطن الخسة و أراد أن يصبغ اليمن بالخسّة و الصَّغَار ، و كل يوم و الأيام تبدي لنا مالم نتزوّد عنه لكن ربّما عرف عنه آباؤنا الذين همّشهم( وسط بيوتهم ) لأنهم أرادوا الرؤية من ضوء و بعين قرآنية ، و أرادها إسرائيلية صهيونية على الملأ ،
عارضه آباؤنا في معظم تحركاته لأنهم رفضوا و أبوا المماهاة و التّماهي مع مجرم حرب ، يسعى لتمزيق اليمن و مسخ اليمن عن الهوية الإيمانية ؛ فكان شرف لهم أن رفضوا العمل معه ليقول أحد ضباط وزارة الداخلية لعفاش ( و في وجهه ) في العام 1997 : ” لا يشرفني أن أعمل تحت إمرتك ، فبيتي أشرف لي ” و ذاك القائل أبي الذي أفتتن به لليوم و لن أبرح حتّى ألقاه ،
عفّاش الذي سكنته أمريكا و إسرائيل منذ أن طاوعته كفّه على و في أن يطلق رصاصات الخيانة على صدر ( الحمدي ) غدرا ،
عفّاش الذي عبث بالجنوب و عاملها كمحتل ،،
عفّاش الذي ما أن عرفه الشّهيد القائد / حسين بن البدر الحوثي بجنونه فبعث إليه برقية و تعويذة ليخرج ” اليهودة ” من نفسه الخائنة بشعار الصّرخة القائل :
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل حتّى ثارت حميّة عفّاش الصهيو أمريكية فيهجم على صعدة منتقما من تلك التعويذة ليمحو أثرها فقد أثارت حفيظته ، و ما احتمل لعن اليهود فجنّد شياطينه ، و انسلخ من ضميره ليقتل رجلا يقول ربي اللّه ، ليستمر عفّاش بعد حروب صعدة في بيعه لليمن من الشيطان الأكبر بإفساد الدفاعات و مضادات الصّواريخ بإشراف أسياده أو بالأصح سيداته الأمريكيّات ، و بمباركة شركائه الإخوانجيين و كلهم نشطاء عملاء و أذرع للصهيونية ، و قد تأكّدت صهينته في اتفاقياته مع بني زايد ( أصحاب المعسكرة الأمريكية المسماة بالإمارات ) ، ليؤصّل تطبّعه مع الكيان الإسرائيلي و يعلنها بالحرف الصريح : ” يا أمريكان أنتو و إسرائيل تعالوا نطبع العلاقات إحنا و أنتو ” ، و ما يثير شجني هو أن ّ الرّاحل ( ياسر عرفات) استشهد مخدوعا بعفّاش و هو يناديه بــ : ” فارس العرب ” فأي فارس هو عفّاش و ما كان و شركاه ( و لازالوا ) سوى حمير للصهيونية ، و أي عروبة انتمى لها و قد حارب من يساند قضية ( فلسطين ) و يرفض الصهيونية ؟!
و تلك الوثائق تؤكّد خنوعه و عبادته لإسرائيل ، و ما خفي كان أعظم ، و لا سلام .
أشواق مهدي دومان