الذكرى الرابعة لمجزرة ( الصالـة الكُـبرى)

إب نيوز ١٠ أكتوبر

مرام عبدالغني

هاهي ذكرى جريمة الصالة الكبرى تعود من جديد؛ بماتحملهُ من شجن، وبما تجدده من أوجاعٍ تُمزق شِغاف القلوب، وتنزف لها الأرواح، وتفيض لها المآسي دماً..
أقول عادت الذكرى وهل غابت عنا لتعود، وهي الحاضرة في الوجدان، الراسخة في الأذهان، المتجسدة في الميدان، بشاعةً إجراماً ومأساة؛ فكل يومٍ إجرام وجريمة،،
وكل يومٍ قصفُ وضحية،،

من أين أبدأ وماذا أكتب!!!!
عن يومٍ كان عزاءً لأسرة واحدة فأصبح عزاءً لليمن بأكملة..
عن جريمةٍ تبكي لبشاعتها الحجر والشجر..
يومٌ مؤلم!!
يومٌ مفزع!!
ذلك اليوم الذي لن تغيب تفاصيله عن ذاكرتي أبـداً،
تلك التفاصيل التي يقف قلمي عاجزاً عن وصف بشاعتها…
فتلك الجريمة من أكبر الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي الأمريكي طيلة ست سنوات من العدوان الغاشم.

جريمة لم يشهد التاريخ ولا الأرض لها مثيلاً..
فهنا دماءٌ تسفك…
هنا أرواحٌ تزهق…
هنا أنفاسٌ تقتل…
هنا قلوبٌ تحب وتعشق وتنبض بالحياة وتتنفس…
لكـــــــنها قُتِلت وأوقفوا نبضها…
هنا أطفالٌ يريدون العيش، ومن حقهم أن يعيشوا،
لكنهم قُتلوا…

لِما كل ذلك؟؟
هل لأنا أبينا حياة الذل والارتهان؟؟!!
أم لأنا نريد العيش بسلام؟؟!!
هل تُستَرخصُ دماؤنا لهذا المستوى!!..
لا والله هي أطهر الدماء، خَسئتُم وخِبتُم، إن بطهر تلك الدماء، ستجنون حصادكُم وزوالكم ياقرن الشيطان وياتحالف العدوان،
فاالدمُ بالدم والسن بالسن..
فيا كل حرٍ وعزيزٍ وغيور، ياكل مؤمنٍ مجاهدٍ صبور، بسلاح الحق على كل ظالمٍ متجبرٍ متكبر، على كل ظالمٍ ظلمنا، وكل معتوه استرخص دماءنا، علِمُوهم دروساً لكي يعرفوا قيمة اليمني…

﴿﴿وَسَيعلمَ اللَّذينَ ظَلمُوُا أَيَ مَنْقَلبٍ يَنقَلِبُون﴾﴾

 

You might also like