رسالة إلى مرتزق رخيص ..
إب نيوز ١١ أكتوبر
عبدالله الاحمدي
يقاس الانتماء للوطن بما يقدمه الفرد من تضحيات للدفاع عن السيادة والاستقلال،وصيانة الأمن والحريات،وزيادة التنمية المستدامة ، والحرص على سلامة الوطن والمواطن.
وعلى هذا يمكن للمرتزق الرخيص أبو ألف أن يبحث عن ماهيته ، بعد أن فقد الانتماء لليمن وأهله ، وكل من خانوا الوطن ومدوا أيديهم الى الأعداء لحقتهم صفة المرتزق بدلاً عن صفة اليمني.
بعت نفسك وأمثالك برخص التراب، وخنت أهلك وناسك ، أما الوطن فهو بعيد عنك وعن أمثالك من المرتزقة جميعاً ، لن تستطيع أن تبيع ذرة رمل من تراب الوطن،لأنه محروس بأبنائه الأوفياء الذين تصدوا للعدوان وأدواته المرتزقة، وكسروا عنجهية وغرور الغزو السعو/ أمريكي ومرغوا أنوف قواته ومرتزقته في الوحل.
أرأيت أيها المرتزق الرخيص عندما تتسلم ألف ريال من أعداء وطنك لتقتل أبناء شعبك واخوانك من أجل الدفاع عن حدود مملكة الإرهاب فإنك تموت كما تموت الكلاب الضالة،تأكلك الغربان والطيور والوحوش والكلاب؟!.
هؤلاء الذين كنت تدافع عنهم لم يكلفوا أنفسهم حتى دفن جثتك!!
أرايت ضباط العدو السعودي وهم يمارسون أبشع الجرائم ، وصولاً إلى ارتكاب الفاحشة بحق بعض رفاقك؟!
أنت تتسلم ألف ريال تموت وهي بجيبك ، أنت مرتزق صغير،لكن هناك مرتزقة كبار يعيشون في الفنادق ويتسلمون الملايين ثمنك، وثمن أمثالك من المغرر بهم.
قالوا :إن المرتزقة اليمنيين هم أرخص المرتزقة لأنهم يحاربون وطنهم وشعبهم،خلاف المرتزفة الآخرين الذين يذهبون بعيداً عن أوطانهم.
الذين خدعوك ورموك الى مهالك الردى هم الذين سرقوا قوت أطفالك في داخل الوطن، ثم سرقوا الوطن وهربوا يرتزقون باسمك ، واليوم يمتلكون مشاريع وشركات وأسواقاً وبارات وخمارات ومواخير وملاهي وكبريهات بمليارات الدولارات في عواصم العالم.
وأنت تبيع نفسك بملاليم لتدافع عن هؤلاء اللصوص ،أنت تقتل اخوانك،ثم تموت لتضيف رقماً الى أرصدة اللصوص الذين سرقوا المال العام والثروات الوطنية وهربوا الى الخارج.
أيها المرتزق الرخيص.. اعلم أنك تحارب مع من قتلوا أباك وجدك،وهم اليوم يحفرون حفرة لدفنك فيها ، وأن بني سعود لا خير فيهم لك ولغيرك. إنهم أساس التآمر على الأمة وعلى اليمن خصوصاً، فهم منذ أكثر من قرن يتآمرون ويعتدون على الشعب اليمني ، واليوم بلغت المؤامرة ذروتها بالعدوان الفاجر على اليمن, وتدمير منشآته وتمريق أرضه وقتل شعبه،فمتى يصحو ضميرك لتعود إلى جادة الصواب وحضن الوطن؟
اعلم أيها المرتزق الرخيص أن من أمثالك كثيرين مروا على هذا الطريق وكانت عاقبتهم الخسران، فقد كان مرتزقة الستينيات يكيلون الذهب بالمكاييل ووصلوا الى أسوار العاصمة صنعاء، ولكنهم انتحروا على هذه الأسوار،وباؤوا بخسران مبين، لانهم لم يكن لهم قضية يدافعون عنها،وهكذا سيكون مصيرك أنت وغيرك من المرتزقة كباراً وصغارا