الأمم المتحدة والإعلان المشترك … المساعي الحثيثة والأغراض المخفية!!

 

إب نيوز ١٤ أكتوبر

عبدالجبار الغراب

التحركات الحثيثة والمساعي المستمرة التى تقوم بها الأمم المتحدة عبرمبعوثها الخاص الى اليمن مارتن غريفيت للوصول الى الصيغة النهائية للإعلان المشترك : ارتفعت وتصاعدت وتيرتها بشكل غير مسبوق هذه الأيام لأسباب كانت لها مفعولها ودواعي لخصت المفهوم وايضاحات لكامل الأمور وفي هذا التوقيت بالتحديد !!محافظه مأرب وأحداثها التى كان لها الأثر البالغ في ارتفاع منسوب التحرك الذي يقوم به مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيت, المخاوف المتلاحقة لد تحالف العدوان من تحرير مأرب كان لها صداها وبالاحاطات الشهريه الاخيره لمبعوث الأمم المتحدة تبين الهدف والمغزى من كل هذه الأعمال المتواصلة والتحركات المتكررة لخلق توافق بين جميع الأطراف اليمنية للوصول الى صيغة نهائيه عبر إعلان مشترك ونهائي.

الإحاطة الأخيرة للمبعوث الاممي في مجلس الامن كشفت جميع ملامح المخاوف المحدقة لد عديد قوى العدوان وخاصة الأمريكان والبريطانيين لما تشكله مأرب حسب إحاطت المبعوث الأممي الداعية الى وقف التصعيد بأهميتها الإستراتيجية مضيفا ان محافظه مأرب قد أوى اليها مئات الآلاف من النازحين, متناسيا ان العدوان وعلى مدار الستة الأعوام لعدوانه على اليمن قد شرد الملايين من المواطنين الذي هم الان قابعين في مناطق سيطرة حكومه الإنقاذ بصنعاء مما شكل اعباء على سلطة صنعاء واغلبهم نازحين من المحافظات الجنوبية ومناطق سيطرة المرتزقة.

الإلحاح المتواصل للمبعوث الأممي له مفاهيمه الواضحة والمكشوفه للجميع وهي في حد ذاتها أماني وأحلام لخلق قادم مفاوضات لها أساسيات أوليه: لأجل الانطلاق منها وهي وقف التصعيد والتحرك لتحرير مأرب من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية, ليتم بعدها الولوج الى صيغة اتفاق للبدء بالمفاوضات بين مختلف الأطراف اليمنية.

الأخذ والرد والوصول الى إعلان مشترك : سيناريو أممي ووساطه قام بها مبعوثها الى اليمن مارتن غريفيت بين مختلف الأطراف اليمنية والتى لها عديد الأشهر فمنذ شهر مايو ووفد صنعاء له شروطه الواضحة والمعروفة للجميع إيقاف العدوان ورفع الحصار و هي مقدمات أوليه للدخول في المفاوضات, ورغم ذلك, كان للتلاعب الأممي وضوحه في التحايل على مطالب كل اليمنيين لأهداف مرسومه ومخططه من قبل تحالف العدوان, التقدمات المذهوله التى حققها الجيش اليمني واللجان الشعبية في عديد الجبهات واسترداده للكثير من المواقع والمدن التى كانت قابعه لد مرتزقه العدوان كان لها أثرها البالغ لضرب ساسة العدوان واخضاعهم لعديد المطالب الداعية الى المفاوضات والغرض هو لفظ الأنفاس وترتيب بعض الأوراق لعلها تحقق لهم المبتغى والقصد لإيقاف إسقاط ما تبقى لهم من مواقع ومدن تحت سيطرتهم.

الضربات القاصمة التى حققها الجيش اليمني واللجان الشعبية من ناحية, والدهاء السياسي لوفد صنعاء التفاوضي من ناحية ثانيه, وتدهور العمله المحلية في مناطق سيطرة العدوان وردي الأوضاع وارتفاع الأسعار كانت كلها ضربات لها مفعولها الواضح والقاصم لظهر تحالف العدوان ومرتزقته , كل هذا الضربات تنوعت وازدادت في تأثيرها مما شكل العديد من الضغوط على حكومه فنادق الرياض المنقسمه فيما بين العديد من الأجنحة الممثلة لها.

ورغم الوصول الى اتفاق الرياض بين طرفي الارتزاق والذي أكد على تشكيل حكومة بينهم, كان للفشل عناوين ارهقت تحالف العدوان وقزمت من حجمه لتدور الدوائر لخلق الحلول, لكن دون جدوى ولا خروج بمواقف تجعلهم في منطلق للوقوف بشكل تمثيل موحد للحوار امام سلطة صنعاء.

الاقتراب الكبير من إعلان تحرير محافظه مأرب من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية اشعل وتيرة الغليان لد تحالف العدوان, وصعب من مواقفهم امام المجتمع الدولي, والذي سرعان ما كان للتحرك عوامله لجمع الأطراف لتطبيق بعض بنود اتفاقية السويد, والتى لها من نهايه عام 2018 ليكون بند تبادل الأسرى والمعتقلين فاتحه نور للتفاوض
وعقد لقاءات بين الأطراف, ووفق هذه المعطيات كان للخروقات المتكررة في الساحل الغربي مفعولها من قبل تحالف العدوان من اجل اختراق بصيص أمل لوقف تحرير مأرب.

الطلب الصريح من قبل مبعوث الأمم المتحدة لوقف كامل الخروقات في الساحل الغربي قوبلت بالاستجابه المباشرة من قبل وفد صنعاء وأيضا مرتزقه العدوان, لتتحرك الامم المتحدة على تفعيل الوصول الى الإعلان المشترك النهائي والذي له أغراضه الان وهدفه الواضح عرقله تحرير مأرب,وما موافقه حكومه فنادق الرياض ليوم امس على الحوار والتحفظ ببعض ما قدمه المبعوث الأممي الا صوره مخفية لوضع مفروض لعل في ذلك خلق اتفاقية جديده عنوانها مأرب وإيقاف تحريرها وتكون مشابه لاتفاقية السويد, والأيام القادمة موضحة للأحداث ولكامل التحركات وهي في اعين ومتابعة ومراقبة رجال الرجال من الجيش اليمني واللجان وحكومة الإنقاذ ووفدها المفاوض.

والعاقبه للمتقين

You might also like