١٤ أكتوبر ثورة متجددة.
إب نيوز ١٤ أكتوبر
رويدا البعداني
في صفحة وطني الجريح بزغ استعمار وليد، يدعي بأن عمره في احتلالنا سيكون مديدا، وأنه سينعش فصله بعصف مريد، ويهطل ترجمانه بقطر من حمي الحديد، يسابق الغزلان ليهرب من أول محرقة يشع بريقها إنسان مجيد. ولكن مهلًا يامفتي الاستعمار أتظن أن تراب هذا الوطن وحيد! أليس فيه شعب أولي بأس شديد؟
فمن ثورة 14 أكتوبر تخرجنا، وتعلمنا أن الوطن يبقى وطنا مادام الثائر حيا ولركاكة غصن موطنه يجيب. ها نحن أبناء النهار، وأصدقاء الظلام، ونور المكان، نناشد الأوطان بألا تبقى وألانرضى بأي استعمار .
استعمار الفكر والدين، واستعمار القلم والوقت والمكان، فحكاية الأمس تعود، وتسرد نفسها في جنوبنا المنكوب، ولكن بقناع مشتت من مخرجاته أساسه ليس مثبتا. فهناك منتظر من الأمريكان،
وهناك منتظر من البريطان، ولكن من نهج بعيد يمددون الحروب ويشعلون الفتن بغية إسقاط اليمن.
ونحن ماذا عنا نحن العرب؟
أشعلنا الجوار، وقتلنا مخرجات السلم والحوار، ومضينا قدما نحو الحروب وهم ينتظرون من الفائز ومن المغلوب. ولكن لقد كبرنا ووعينا، وزدنا مع العمر علمًا، بحقيقة أن الاحتلال والاستعمار يتمدد بتمزق الشعوب، ويترعرع بجهل الشعوب، وينحدر وينكسر بتوحد القلوب، وبتغليب قوانين الدين والوطن على النفس وملاذ المحن .
فيا أهل الجنوب عودوا إلى حضن الوطن وافتحوا، أعينكم مليًا وجليًا، وانفضوا غبار الاحتلال، واحموا الوطن من الدخلاء من الغرباء من شق الجدار، بثورة جديدة تنفي سطور الانقسام، وتثبت ثقافتنا، وتتوج أخلاقنا بالدين والٳسلام، وتنبت للأجيال والأشجار والأحجار ربيع يزهر للوطن بالحرية والسلام، لألف مليون عام. ومن هنا وإلى هناك لٱ ولن ينتهي المشوار ياثورة الأحرار.
#الحملة__الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء.
